تستعد مكةالمكرمة ابتداء م،ن عشية أمس الأربعاء لاستقبال أول فوج لضيوف الرحمان القادمين من الجزائر بعد أن قضوا أسبوعا كاملا بالمدينةالمنورة أدوا خلالها زيارات لبعض المعالم التاريخية الإسلامية لهذه المدينة الشريفة. وخلال تواجدهم بالمدينةالمنورة قام ضيوف الرحمان الذين تم إيوائهم بفنادق محاذية للحرم النبوي الشريف بزيارة المسجد النبوي الشريف والصلاة في الروضة الشريفة والوقوف عند قبر الرسول (صلى الله عليه وسلم) وصاحبيه ابوبكر الصديق وعمر بن الخطاب، إضافة إلى مزارات اخرى كمقبرة شهداء أحد ومسجدي قباء وذي القبلتين. وقد اتخذ مسؤولو مركز البعثة الجزائريةبمكةالمكرمة كل التدابير اللازمة لاستقبال الحجاج الميامين الذين يقدر عددهم 1540 حاج وحاجة قدموا الأسبوع الماضي من مطارات باتنة وعنابة وقسنطينة والاغواط، حيث سيتم إسكانهم بالعمارات والفنادق التي تم حجزها لإيوائهم وتمكينهم من أداء شعائرهم في أحسن الظروف. وحسب رئيس مركز البعثة الوطنية للحج بمكةالمكرمة، محمود زواي، فإن كل التدابير اللازمة قد تم اتخاذها، وأن كل اللجان مجندة لاستقبال أولى الأفواج للحجاج الميامين الجزائريين وهي لجان الاستقبال والإسكان والصحة والحماية المدنية. ولا زالت أفواج الحجيج القادمة من مختلف بقاع الأرض تتوافد على مكةالمكرمة للالتقاء في أكبر تجمع إسلامي يشهده العالم حيث تتوقع السلطات السعودية توافد أكثر من مليوني حاج لأداء الركن الخامس من أركان الإسلام. وحسب الإحصائيات الرسمية التي قدمت للصحافة السعودية فإن عدد الحجاج الأجانب الذين دخلوا البقاع المقدسة إلى غاية يوم الاثنين قدر بأكثر من 450 ألف حاج وحاجة، مؤكدة بأنه لم تسجل أي حالة إصابة بمرض وبائي معد بسبب تجند أطباء مختصين عند استقبال الحجاج الميامين القادمين برا وجوا وبحرا. وفي هذا الوقت يتواصل توافد الحجاج الجزائريين، حيث كان ينتظر وصول خمس رحلات أمس (الأربعاء) من مطارات باتنة وقسنطينة والأغواط وعنابة، هذه الاخيرة التي برمجت منها رحلتين فيما ينتظر اليوم وصول رحلتين فقط من مطاري الجزائر العاصمة ووهران.