أكد المشاركون في الندوة الدولية حول "التشغيلية والإدماج المهني لحاملي شهادات التعليم العالي" التي انطلقت اشغالها ببسكرة أول أمس أن هذا الموضوع يندرج في صميم اصلاح منظومة التعليم العالي وجهود انفتاح المؤسسة الجامعية على النسيج الاقتصادي والاستجابة لمتطلبات التنمية الوطنية. ولدى افتتاح اشغال هذه الندوة أوضح وزيرالعمل والتشغيل والضمان الاجتماعي الطيب لوح أنه دون شك توجد علاقة وطيدة بين قطاع التربية والتعليم العالي والتكوين المهني من ناحية وسوق الشغل من ناحية أخرى، مشيرا الى أن المعارف التي يحصل عليها الطالب على مقاعد الدراسة يفترض أن تكون صلبة بحيث تقوده الى الاندماج في عالم الشغل بكل كفاءة وتحكم في النشاط. وأضاف بأن الامر يستوجب أن تكون المنظومة التربوية أكثرالتصاقا بالاقتصاد والمؤسسات الاقتصادية حتى يتسنى تسهيل ادماج خريجي الجامعات في سوق العمل، موضحا أن المقاربة الحديثة في حقل التعليم انتقلت من فكرة ماذا تعرف الى فكرة كيف تستثمر ما تعرفه. من جهته أكد وزير التعليم العالي والبحث العلمي رشيد حراوبية أن قطاع التعليم العالي والبحث العلمي خضع لإصلاحات عميقة من ضمنها اعطاء أهمية بالغة لجانب الموارد البشرية انطلاقا من ترقية المعارف والتقرب من محيط الجامعة بكل أبعاده الاجتماعية والثقافية والاقتصادية. بدوره أوضح رئيس اللجنة العلمية للندوة الدكتور علي قوادرية الذي يشغل منصب رئيس جامعة سكيكدة أن اشكالية التشغيلية والادماج المهني لحاملي شهادات التعليم العالي تعالج لاول مرة بصفة شاملة الآن من طرف شبكة تتكون من خمس جامعات وطنية مفصلة في جامعة سكيكدة وجامعة قالمة وجامعة تبسة وجامعة أم البواقي وجامعة بسكرة. ويعكف على تعميق الافكار وتبادل التجارب حول موضوع الندوة التي تدوم يومين خبراء وأكاديميون من مختلف جامعات الوطن وأجانب من فرنسا وبلجيكا وكندا والادرن.