ساعات فقط تفصلنا عن الحفل الختامي لجوائز إيمي العالمية والتي سيشارك فيها المسلسل العربي الوحيد"الاجتياح" للمخرج التونسي شوقي الماجري، والذي اكد في حوار خص به المستقبل التي التقته بتونس، انه فخور بهذا الانجاز وحتى وإن لم يتحصل على الجائزة الكبرى يكفيه فخرا، كما قال، ان مسلسله اختير من ضمن 500 عمل تلفزي درامي طويل من مختلف جنسيات العالم، ليتنافس الى جانب ثلاثة أعمال أخرى، والفخر الاكبر الذي يشعر به ان العمل يحاكي الوجع الفلسطيني، ومجزرة الجنين، لم يعرض بكثير من الفضائيات رمضان العام2007، لكنه لفت انتباه المشاهد العربي وغير العربي كما حدثنا شوقي مخرج مسلسلي "أبو جعفر المنصور" و"إسمهان" عن العديد من المشاريع والمواضيع ستكتشفونها في الحوار التالي: المستقبل: علمت المستقبل أنكم تنتظرون وبكثير من "التواضع" نتائج جوائز "إيمي الدولية" والتي تنظمها الأكاديمية الدولية للفنون التلفزيونية بالولايات المتحدة، هلا اخبرتم القراء عن سر هذا الانتظار وعلاقة مسلسلكم "الاجتياح" بهذه الجائزة العالمية؟ شوقي الماجري: في الحقيقة هذه المعلومة لم تعد خافية على احد وتناقلتها الكثير من وسائل الإعلام والعديد من المواقع الالكترونية، ومختصرها أن مسلسل"الاجتياح" الذي أخرجته خلال شهر رمضان من العام 2007 من بطولة عباس النوري وصبا مبارك ومنذر رياحنة وعرض على القليل من الشاشات الفضائية العربية، قد احتل المرتبة الرابعة ضمن تصفيات جوائز "إيمي الدولية" عن فئة المسلسلات الطويلة مع ثلاثة أعمال من روسيا، الأرجنتين،والبرازيل، ليكون مسلسلي هو العمل العربي الوحيد المشارك في هذه الجائزة العالمية وذلك لأول مرة في تاريخها. **متى ستكون نتائج هذه الجائزة وما هو حظ مسلسلكم "الاجتياح" فيها؟ أنا لا أطمح الكثير في النتائج ولكن مجرد أن مسلسلي قد احتل المرتبة الرابعة من مجموع 500 عمل تقدم ضمن فئة المسلسلات الطويلة، توزعت على 15 فئة، اعتبر هذا إنجازا كبيرا في مسيرة المسلسل ومسيرتي الخاصة.ومهما كانت النتيجة التي ستكون يوم 24 نوفمبر2008 فسأكون فخورا. ** نلاحظ اندفاعك الابداعي نحو الدراما التلفزيونية التاريخية القديمة والمعاصرة هل يكون للسينما موقع ضمن طموحاتك المستقبلية؟ الحقيقة ان السينما لم تبتعد يوما عن مشاريعي لكني في كل مرة كنت أرجئها لظروف أحسن، ويبدو أنها قد توفرت مؤخرا من خلال المنتج والفنان التونسي نجيب عياد، حيث انطلقنا في التحضير لفيلم طويل عنوانه"مملكة النمل" سيكون عملا مشتركا مع أكثر من جهة عربية. ** من هي هذه الجهات؟ الأكيد سوريا، لان التصوير سيكون بين تونس وسوريا، وهناك جهات عربية نحن بصدد التفاوض معها لتشاركنا هذه التجربة السينمائية. ** بين الدراما التاريخية والاجتماعية اين يجد شوقي الماجري ذاته التلفزيونية والسينمائية؟ ذاتي ليست مربوطة بمواضيع بعينها أو فترات تاريخية، بل بالمشاريع في حد ذاتها، كما يمكن وبكل سهولة ان نعمل عملا تاريخيا ونكون فيه أحرارا. ** هناك من يتحجج بغلاء فاتورة الاعمال الدرامية التاريخية ليبتعد عن إخراجها وإنتاجها، ما هو تعليقكم؟ انا لست مع هذا الرأي لان العمل التاريخي يمكن ان ينجز في مكان واحد مثلا الصحراء وبين شخصين وبهذا لا يكلفنا شيئا، وإذا كان غير ذلك فهو يحتاج لديكورات وكمبارس، وهنا الامر يختلف ونكون حتما بحاجة لاموال. وانا أظن ان مثل هذا المعتقد الخاطئ هو الذي جعل التلفزيونات والسينماءات المغاربية لا تنجز اعمالا تاريخية أو ربما ليس هناك قرار بالتوجه الى هذه النوعية من المسلسلات والافلام التاريخية، أو ان الأمر برمته ليس من إهتماماتهم. ** الدراما التاريخية كانت في السنوات الماضية قريبة من الفانتازيا، أما التي يصورها شوقي الماجري فهي قريبة من الواقعية لماذا؟ أظن أن الأمر كله يصب في رؤية، يهمني كثيرا أن يكون أي عمل تأريخ يتموقع في بيئة تاريخية معينة، ويهمني كإبن اليوم ألا أنجز متاحف شمع عن الحقبات التاريخية بل أن أعمل بعين إبن اليوم لأعمال تاريخية محترمة، علما أن الميزانية المخصصة لمثل هذه الاعمال محدودة جدا. ** هل سنلتقي بك مستقبلا من خلال عمل تاريخي أو درامي أو الإثنين معا؟ في الحقيقة انني لحد اليوم لم أخطط بعد لبرنامجي المستقبلي لرمضان، ولا أفكر كثيرا في العمل التلفزيوني، بل تفكيري يصب هذه الايام في العمل السينمائي وهناك العديد من المشاريع في هذا الاطار، لم تحدد بعد وعلى كثرتها لم أقرر بعد أيها سأنجز. حاورته في تونس : امال باجي