أثارت تصرفات الأرسيدي بالمجلس ا لشعبي الولائي، موجة غضب عارمة عند الأفافاس الذي لم يتقبل انتهاك ممثلي الحزب حق التصويت باللجنة المالية والإقتصادية ما اظطرّهم أول أمس إلى تنظيم أول لقاء صحفي لهم منذ الإنتخابات الفارطة وهذا بمقر حزبهم بمدينة تيزي وزو. تنديدا بهذه التجاوزات مؤكدين وعلى لسان ممثّلهم السيد هارون حسين، أن هذا الإحتجاج ليس روتينيا وليس جزء من "الصراع" الدائم بين الأرسيدي والأفافاس، بل هو نتيجة تهميش وتجاوزات أمضاها ممثلو التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية والتي بلغت شدتها خلال اجتماع ال25 نوفبر الفارط، وتحديدا حينما تعلق الأمر بالتصويت على اقتراح الإدارة في منح 8 مليون دينار من الميزانية الأولية لمديرية الثقافة، أمر رفضه ممثلا الأرسيدي الحاضران بالإجتماع واللّذين طالبا بنصف الميزانية بينما اقترح ممثل الأفالان الحفاظ على الميزانية وأيده في ذلك 5 أعضاء الحاضرين من الأفافاس، بينما اقترح ممثل آخر من الأفلان خفض القيمة ل6 مليون إرضاء للجميع. وقد استدعت الضرورة وبسبب اختلاف الآراء التصويت على الميزانية لكن الأرسيدي الذي أدرك أنه يفقد الأغلبية بسبب غياب ممثليه، فضّل إيقاف اجتماع اللجنة ليستدعي أعضاء آخرين فيما بعد، ثم يقترح التصويت، وقد دعا ممثل الأفافاس الأرسيدي للنظر إلى الثقافة كقطاع وليس كمديرية يترأسها، المناضل السابق بالأرسيدي ولد علي الهادي . وقد بدا وحسب تصريحات ممثل الأفافاس أن هذا التجاوز، ليس إلا القطرة التي أفاضت الكأس، وكان اللقاء الصحفي الذي نظم بمقر الحزب بمدينة تيزي و زو فرصة للتطرق إلى النقائص التي لمحها الأفافاس في تسيير الأرسيدي المتحالف مع الأفالان ، ومدى اهتمامهم بالمشاكل الفعلية للمواطن، وعدم التطرق لمعاناة شباب الولاية كالبطالة، ومشاكل طلبة جامعة مولود معمري، مضيفا أن الأرسيدي يهدف لملء رزنامة نشاطاته لا أكثر، غير مبالٍ بالمشاكل الفعلية للولاية، كما كان اللقاء الذي أتى بعد انسحاب الأفافاس والأرسيدي من دورة المجلس الشعبي الولائي، فرصة للحزب بالتذكير بتهميشه في المجلس التشاوري الإقتصادي الإجتماعي حيث تعمّد الأرسيدي وحسب الأفافاس أن يعين أعضاء المجلس دون استدعاء أي ممثل لجبهة القوى الإشتراكية ويطلب ممثلا واحدا بدلا من "13"، وقد أكد ممثل الأفافاس السيد هارون، وبعد نقده لتصرفات الأرسيدي أن حزبه رغم ذلك مستعد للتعاون معه خدمة للمصلحة العامة وتنمية المنطقة.