شدد أمس عبد العزيز بلخادم الأمين العام لجبهة التحرير الوطني على رفض تأزيم علاقات الجزائر مع المغرب، لكنه انتقد الحملات الإعلامية ضد الجزائر التي لا تخدم العلاقات بين البلدين، معتبرا أن أمن وازدهار المغرب هو قوة للجزائر، مضيفا أن ذلك ليس على حساب مبادئ جبهة التحرير الوطني. وأشار بلخادم في ندوة صحفية عقدها بفندق الأوراسي عقب انتهاء أشغال المجلس الوطني للحزب أن جبهة التحرير الوطني في حرب التحرير كانت تفاوض وكأنها لا تقاوم، وكانت تقاوم وكأنها لا تفاوض، مضيفا أنه خلال لقائه بشخصيات فلسطينية أكد لهم بأن المستعمر لم يتغير، وسواء كان فرنسيا أو إسرائيليا فكلاهما كان ينادي بوقف إطلاق النار ثم الانتخابات فالمفاوضات، ولكن جبهة التحرير الوطني (التي قادت ثورة الجزائر) أصرت على المفاوضات أولا ثم وقف إطلاق النار فانتخابات تقرير المصير التي جرت في 3 جويلية 1962. وإسقاطا لهذا الأمر على القضية الصحراوية أوضح بلخادم أن مبدأ تقرير المصير طبقناه على أنفسنا وهو ما أقرته الشرعية الدولية ولكن هذا الأمر لا يقره علينا الإخوة في المغرب يقول بلخادم عندما يتعلق الأمر بالصحراء الغربية، مضيفا أن المغرب إذا أراد أن يحل مشكل الصحراء الغربية عليه أن يقبل بتقرير المصير ونتائج الاستفتاء ملزمة للجميع. وعلى صعيد آخر كشف عبد العزيز بلخادم بأنه عندما كان رئيسا للحكومة اقترح على الرئيس بوتفليقة استراتيجية صناعية، وأضاف أن هناك مخصصات مالية كبيرة لخلق سياسة إنتاجية مستدامة، مشيدا في سياق ذي صلة بالقرار التاريخي لوزراء أوبك بتخفيض إنتاج النفط إلى مستوى غير مسبوق بلغ 2.2 مليون برميل يوميا، مبررا عدم ارتفاع أسعار النفط بالشكل المنتظر إلى أنه يجب انتظار الأسابيع المقبلة قبل أن يكون لهذا التخفيض مفعوله المطلوب، مشيرا أن الأسعار الحالية هي مبيعات النفط خلال جانفي وفيفري 2009. وأوضح أمس عبد العزيز بلخادم الأمين العام لجبهة التحرير الوطني أن المجلس الوطني للحزب يدعم ترشيح المواطن عبد العزيز بوتفليقة، مضيفا أن الحزب لا يدعم الرئيس لأن هذا المنصب مؤسسة دستورية وليس مرشح الحزب حتى يكون للرئيس بوتفليقة قاعدة دعم أوسع تضم أحزاب التحالف الرئاسي والمنظمات والجمعيات، مشيرا إلى أنه ساد نقاش حول الصيغة التي يتم بها ترشيح الرئيس بوتفليقة لعهدة ثالثة. وعبر الأمين العام لجبهة التحرير الوطني عن سعادته لأن الحزب لم يعرف حسبه توحدا واتفاقا على مرشح واحد للرئاسيات كما هو الحال اليوم، وتحدث عن رئاسيات 1999 التي كان هناك أربعة مرشحين ينتمون إلى الأفلان، كما أنه في 2004 كان هناك مرشحان ينتميان إلى الحزب، لكنه في 2009 ليس لمناضلي جبهة التحرير سوى مرشح واحد هو عبد العزيز بوتفليقة.