خلفت الأمطار الغزيرة التي شاهدتها ولاية تيزي وزو، بداية من ليلة أول أمس، عدة خسائر، وسببت في غلق العديد من الطرق البلدية والولائية، كما أجبرت العشرات من العائلات على إخلاء سكناتها ومنعت المتمدرسين من الالتحاق بمدارسهم. وقد خرجت مصالح الحماية المدنية منذ صبيحة أمس لعدة بلديات وقرى لمحاولة فتح الطرق بالتعاون مع مديرية الأشغال العمومية للولاية. واستنادا للحصيلة الأولية لمصالح الحماية المدنية فقد سببت الأمطار في قطع الطريق الرابط بين ثاخوخث وواسيف، كما غمرت المياه الجسر الواقع بالطريق الرابط بين قرية ساحل و إيلولة حيث ارتفعت نسبة الأمطار بالمنطقة وغمرت الجسر الذي منع فيما بعد على السيارات والمواطنين، وقد توسعت تدخلات عناصر الحماية المدنية طيلة أمس. وحسب تصريح ممثلي خلية الاتصال لمديرية الحماية المدنية ل "المستقبل" فقد تم إخلاء العديد من السكنات بحي الأساتذة بواسيف، كما اضطرت العديد من العائلات بأغريب التابعة لدائرة أزفون لإخلاء سكناتها التي غمرتها المياه المتهاطلة بالولاية خلال ليلة اول امس، كما كانت المياه وراء منع تلاميذ اكمالية اغريب من الالتحاق بمقاعد الدراسة بعد أن امتلأت القاعات بمياه الأمطار التي سببت وفي اقل من 24 ساعة في العديد من الخسائر في إغراق مركز بريد عين الحمام الواقعة على بعد 40 كلم من ولاية تيزي وزو الذي أمضى عمالها يوما كاملا في إخراج المياه التي غمرت القاعات ومنعت المركز من فتح ابوبه أمس. وكما علمناه من بعض المواطنين فإضافة لهذه الحصيلة الرسمية لمصالح الحماية المدنية فقد سببت الأمطار في انجراف كبير للتربة بالطريق البلدي رقم 24 الرابط بين بلدية مقلع وعين الحمام اضطر السائقون المستخدمون للطريق للمرور من عدة طرق أخرى للالتحاق بعين الحمام بعد أن حرمتهم المياه من طريقهم المختصرة. ونفس الوضعية شهدتها قرية ايمززوا بفريحة حيث تسببت الأمطار في انكسارات في قنوات صرف المياه اختلطت بمياه الأمطار مسببة في انجرافات كبيرة قطعت الطريق الولائي رقم 174 الرابط بين القرية والمدينة مسببة في عزلة للسكان، فبعد ليل كامل من تهاطل الأمطار تغير وجه العديد من الطرق بولاية تيزي وزو، وارتفع أمس منسوب مياه واد سيباو مهددا العديد من الجسور بالولاية، كما غمرت مياه الأمطار منطقة ثامدة المنخفضة وتسببت في عدة عراقيل للمواطنين الذين لتذكير سبق أن أقدموا عدة مرات على غلق الطريق الوطني رقم 12 مطالبين من السلطات المحلية ترميم الطرق وإنجاز قنوات صرف مياه الأمطار بالمنطقة. كما علمت "المستقبل" من مصادر من مصنع الأفرشة المتواجد بالمنطقة المسماة محطة لشعبان أن الأمطار غمرت المصنع، ورغم كل الإجراءات المتخذة من قبل المسؤولين فإن المصنع يتضرر دائما من الأمطار كل سنة. وقد عرقل سوء الأحوال الجوية أمس السير بالعديد من الطرق عبر الولاية ومنع العديد من التلاميذ من الالتحاق بمدارسهم حيث تعمد العديد من الأولياء منع أبنائهم من الدراسة أمس حفاظا على سلامتهم. وقد تواصلت تدخلات عناصر الحماية المدنية طيلة أمس للحفاظ على سلامة المواطنين وتفادي وقوع ضحايا بشرية بالولاية.