كشف أمس حميد بصالح، وزير البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال، أنه سيتم إعادة النظر في أسعار الحواسيب في إطار مشروع "أسرتك" بهدف إنقاذ هذا المشروع، وحسب المتحدث تم لغاية الآن بيع ما يعادل 50 ألف حاسوب منذ بداية انطلاق المشروع، واستبعد بصالح خوصصة مؤسسة "اتصالات الجزائر" في الوقت الراهن وذهب يقول" العملية غير مطروحة حاليا". بصالح الذي كان يتحدث في ندوة صحفية نشطها أمس على هامش لقاء ضم إطارات قطاعه بفندق "الأوراسي" أورد أنه سيُقدم اقتراحات لإعادة النظر في أسعار حواسيب مشروع "أسرتك" وهو قرار جاء، يضيف، بعد عملية تقييم المشروع والتي انتهت إلى ضرورة تغيير المنهجية المعتمدة. وبرأي المتحدث فإن القدرة الشرائية للعائلات الراغبة في امتلاك كمبيوتر في إطار برنامج أسرتك ضعيفة، موضحا أن الإعلان عن تطبيق هذا الإجراء سيتم في الوقت المناسب، وأن العملية لم تبلغ هدفها المنشود من طرف الحكومة على غرار كثير من الدول الأوروبية، مشيرا في هذا السياق إلى أن هذه الدول تداركت هذا الفشل بطرحها مشاريع أخرى. واستبعد الوزير خوصصة مؤسسة "اتصالات الجزائر"، خلال الفترة الحالية، وهو ما أكده الرئيس المدير العام موسى بن حمادي، وفي رده على سؤال حول الصراع بين "موبيليس" و"نجمة"، أورد أن سلطة الضبط هي المخولة في إعطاء حصة المتعاملين في الهاتف النقال في السوق الجزائرية، معتبرا خدمة الجيل الثالث تبقى أولوية خاصة وأن الدولة تسعى للارتقاء بالمجتمع الجزائري إلى مجتمع معلوماتي الذي يفرض نفسه في عالم يشهد تطورات هائلة في تكنولوجيات الإعلام والاتصال. في سياق متصل، اعترف الوزير بالعجز المسجل في عدد المهندسين المختصين في الإعلام الآلي والمقدر ب 5 آلاف مهندس، موضحا أن هذا العدد يعرف نزيفا حادا نحو الخارج، وأن هناك تنسيقا مع وزارة التعليم العالي والبحث العلمي لمواجهة هجرة الأدمغة في هذا المجال والعمل على تكوين عدد أكبر من الطلبة في هذا الميدان. كما طالب الوزير بالإسراع في سن القوانين الجديدة المنظمة لقطاعه، ودعا المواطنين والمجتمع المدني والمؤسسات العمومية والخاصة إلى المساهمة في الاستراتيجية الإلكترونية التي طرحتها وزارته إلى غاية 2013 والتي أنجزت من طرف 300 خبير ومختص، مشيرا إلى أن عملية تطبيقها ستنطلق بعد مصادقة الحكومة عليها.