بعد طي صفحة العشرية السوداء و في الوقت الذي طمح المسؤولون إلى إعادة المياه لمجاريها أتت أزمة المنطقة التي انجلت عنها سنوات من انعدام الأمن و انتشار مختلف الجرائم التي شجعها غياب الدرك فرحل المستثمرون وتخوّف الآخرون من دخول الولاية تاركين تيزي وزو عرضة للنهب و الاستغلال و تحوّلت لساحة لصراع الأحزاب و العروش و حاول كل واحد الاستفادة من الوضعية على طريقته. و بعد سنوات من تأزم الوضعية بدأت المياه تعود لمجاريها بالولاية و انطلقت عدة مشاريع . وتشير الإحصائيات و أرقام الولاية أنه و بداية من 2004 بدأت التنمية تنتعش جزئيا و لم يفقد المسؤولون و لا المواطنون يوما أمل أن تستعيد تيزي وزو عافيتها فإضافة للمشاريع المحتشمة التي انطلقت منذ 1999 فقد استفادت الولاية من غلاف مالي منذ تلك الفترة قدر ب 252 مليار دينار وزع على مختلف القطاعات و في حصيلة للعشر سنوات الفارطة و رغم كل العراقيل فقد تمكنت الولاية من استثمار 1 . 141 مليار دينار و الرقم مرشح للارتفاع حيث خصص 4 . 152 مليار للبرنامج القطاعي للتنمية و 9 . 15 للبرنامج البلدي للتنمية. و سيتواصل البرنامج لغاية 2013 حيث تم تخصيص 242 لإنجاز مختلف المشاريع المقترحة من قبل الولاية لمواصلة هدف تغيّر المنطقة و استدراك سنوات التأخر، حيث يرتقب منح 463 . 207 للبرنامج القطاعي للتنمية مقابل 25 مليارا للبرنامج البلدي للتنمية. تعبيد و تزفيت نصف شبكة طرق الولاية لم تكن نسبة شبكة الطرق الصالحة للاستعمال بولاية تيزي وزو في 1999 تتجاوز ال 16 بالمئة. ولم تغيب عن أحد وقتها حقيقة أن التأخر تجاوز كل التوقعات و تيقن المسؤولون بأهمية شبكة الطرق لإنجاز برنامج التنمية المسطر بالولاية فحظي باهتمام خاص و دعم بالعديد من البرامج على المدى القصير و الطويل . كتعبيد طرق مدينة تيزي وزو باتجاهين على مسافة 2 . 13 كلم. كما تم ترميم و تعبيد 2175 كلم الطرق أي بنسبة 54 بالمئة ..لترتفع حاليا و تبلغ 92 بالمئة من الطرق الوطنية . مقابل 97 بالمئة ولائية و 67 بالمئة من الطرق البلدية. كما انطلقت أشغال إنجاز العديد من المشاريع وتوسيعا للبرنامج ولتصل الإصلاحات لأعماق الولاية ستتواصل الإنجازات خلال الخمس سنوات القادمة وذلك بغلاف مالي قدر ب 27 مليارا و 715 مليون دينار ستنجز خلالها مجموعة من المشاريع كترميم الطريق الو طني رقم 12 و ترميم 250 كلم من الطرق البلدية و 17 كلم من الطريق الولائي رقم 11 إضافة ل 5 كلومترات من الطريق الوطني رقم 15. كما ستحظى المنطقة الساحلية بعدة مشاريع بغلاف مالي قدر ب 105 مليون دينار منها رصيف إضافي بميناء ثقزيرت. توسيع ميناء ازفون كما ستنطلق دراسة لإنجاز ميناء ترفيهي بشاطئ سيدي خليفة . وتطمح الولاية مع انجاز مختلف هذه البرامج التي ستتواصل بها إلى استدراك النقص الذي كانت تعاني منه، هذا كما دعمت الولاية في مجال النقل ب4 مشاريع كبرى أولها السكة الحديدية الرابطة بين تيزي وز المدينة و المنطقة الصناعية واد عيسي و قد بلغت نسبة تقدم الأشغال بالمشروع حوالي 80 بالمئة ، و سيغر الكثير حيث سيساهم في نقل المسافرين و البضائع معا . قرى الولاية تودّع سنوات العطش بعد استثمار 5 . 18 مليار دينار عانت قرى و بلديات تيزي وزو العطش لسنوات طويلة .وكثرت احتجاجات المواطنين الذين سئموا وعود المسؤولين الكاذبة في تغيير الوضعية إلا أن دق ناقوس الخطر ما دفع بالسلطات لتسجيل المشاريع الكبرى . حيث تم برمجة 133 عملية بالعديد من البلديات بغلاف مالي قدر ب 18 مليار و 541 الف و 253 دينار، تم خلالها إنجاز 64 مخزنا بمختلف الأحجام و 3 محطات تصفية كما تم إعادة تهيئة 3 محطات أخرى وقد تمكنت الولاية من توديع سنوات العطش بفضل مشروع مياه سد ثاقصبث الذي كان و راء توزيع الماء للعديد من البلديات التي كانت تعاني العطش، و بعد انجاز مختلف المشاريع المبرمجة فقد أبرزت الإحصائيات التغير الجذري في عملية تمويل القرى و البلديات بالماء الشروب اذ ارتفعت نسبة التمويل من 29 بالمئة في 1999 إلى 98 بالمئة نهاية السنة الفارطة و النسبة مرشحة للارتفاع مع نهاية مختلف المشاريع المبرمجة، منها توسيع التمويل من سد ثاقصبت للمناطق الساحلية و تمويل البلديات الجنوبية من سد تاكوديت اوسرذون من ولاية البويرة . كما تضاعفت نسبة التوزيع اليومي للماء الشروب الذي ارتفع من 75 لترا يوميا للمواطن الواحد في 1999 إلى 155 لتر و ذلك بفضل إنجاز عملية تحويل مياه سد ثاقصبث الى فريحة و عزازقة الذي استفاد منه 400 ألف مواطن . كما توسعت شبكة صرف المياه المستخدمة من 76 بالمئة في 1999 الى 82 بالمئة السنة الفارطة و هي نسبة لم يقتنع بها المواطنون الذين يطالبون يوميا بتوسيع الشبكة خاصة بالقرى التي تعاني انعدامها الكلي . ما يعرض صحة المواطن و البيئة للخطر. و يجدر الإشارة أنه و منذ 10 سنوات انعدمت محطات التصفية بالولاية ليبلغ عددها حاليا و بفضل مختلف المشاريع المبرمجة 7 موزعة بالمناطق الاستراجية، و يرتقب أن يتضاعف عددها خلال السنوات القليلة القادمة. و يطمح مسؤولو الولاية بلوغ نسبة التموين بالماء الشروب المئة بالمئة في 2013 و تصل نسبة التوزيع اليومي 160 لتر لكل مواطن، بينما ستصل نسبة التموين بشبكات صرف المياه المستخدمة ال 95 بالمئة . في انتظار توسيعها الكلي . تضاعف منشآت التربية و التكوين خدمة لشباب الولاية سجل قطاع التربية خلال العشر سنوات الفارطة عدة تغيرات كانت و راء تحسين التعليم بمختلف بلديات و قرى الولاية . حيث ارتفع عدد المدارس الابتدائية من 667 إلى 696 و تم إنجاز 94 مطعما جديدا و 30 إكمالية حيث قدر عددها منذ 10 سنوات ب 300 لترتفع إلى 394، كما استفادت الولاية من 6 ثانويات جديدية ليبلغ عددها حاليا 55 موزعة بعدة دوائر . و العدد مرشح للارتفاع مع إنجاز مختلف المشاريع المبرمجة . كما يرتقب أن يتدعم قطاع التربية مع الدخول المدرسي المقبل بابتدائيتين، و 6 إكماليات و عدة مطاعم بالعديد من المنشآت التربوية التي يطالب أولياء التلاميذ بضمان الإطعام المدرسي لأبنائهم الذين يجبرون على الانتقال كيلومترات أو يكتفون بالوجبات الباردة. و ستتواصل الإنجازات بالولاية إذ يرتقب أن يستفيد القطاع خلال الخمس السنوات القادمة من عدة مشاريع أخرى منها 3 مدارس ابتدائية، 69 حجرة 56 مطعم، 26 إكمالية و ستدعم 18 أخرى بالمطاعم إضافة ل 18 ثانوية 52 قاعة رياضة، نفس الاهتمام حظي به قطاع التكوين المهني حيث تمكنت الولاية خلال العشر سنوات الفارطة من إنجاز 13 مركزا للتكوين المهني و التمهين كما تم توسيع 3 مراكز أخرى لاستقبال المتمهنين الذين يلتحقون سنويا بمختلف تخصصات القطاع . و لاستدراك النقص الذي يعاني منه القطاع في الإيواء فقد تم استلام 7 مراكز إيواء في انتظار أن يرتفع العدد مع نهاية مختلف المشاريع المبرمجة بالقطاع . كما ستتواصل الإنجازات خلال الخمس سنوات القادمة حيث يرتقب أن يستفيد القطاع مع 2013 من معهد وطني ببوخالفة. و آخر بمدينة تيزي وزو، إضافة إلى مراكز جديدة ستضم العديد من التخصصات . المنشآت الصحية تصل لأعماق القرى و البلديات لقد كان القطاع الصحي أكبر التحديات للمسؤولين بالولاية. و حظي باهتمام خاص لاستدراك النقص الذي كان يعاني منه. و لبلوغ ذلك فقد تم تسجيل 68 عملية، حيث دعم القطاع خلال العشر سنوات الفارطة بعيادتين متعددة الخدمات، 9 مراكز علاج ، 11 قاعة علاج كما أنجزت عبر بلديات و قرى الولاية عدة عمليات توسيع و ترميم لبعض المنشآت الصحية تحسينا للعناية بالمواطن و بصحته و كي تصل الصحة للمناطق النائية التي كانت تعاني من عجز كبير، و قد ارتفعت التغطية الصحية بالولاية من 99 . 1 سرير ل 1000 مواطن مع نهاية 2007 إلى سريرين لنفس العدد من السكان في نهاية 2008 و يرتقب ان يبلغ 5 . 2 سرير ل 1000 مواطن خلال السنة الجارية . .كما يرتقب أن تتحسن الوضعية أكثر مع استلام المشاريع المبرمجة منها مستشفى ازفون لترتفع مع 2013 إلى 30 . 2 سرير لكل 1000 مواطن. و قد تغيرت الخارطة الصحية للولاية خلال السنوات الفارطة بفضل هذه المشاريع حيث أنجزت عدة مشاريع تم تحويل خلالها العديد من المراكز الصحية للقاعات متعددة الخدمات دعمت بالعتاد و الأطباء الذين يستقبلون المرضى يوميا .و قد كانت نسبة التغطية بهذه المنشآت في 2008 عيادة لكل 22 ألف و 208 مواطن بينما بلغت في 1999 عيادة لكل 70 ألف و 145 مواطن و هي أرقام تترجم التحسن الملحوظ الذي سجله القطاع بالولاية و ذلك بفضل الجهود التي بذلها المسؤولون و يرتقب أن تتحسن أكثر مع استلام عيادات متعددة الخدمات بكل من ايرجن، تيزي غنيف، عين الحمام و المدينةالجديدة بتيزي وزو نفس التحسن مست الموارد البشرية أو تغطية الأطباء و المختصين للمنشات الصحية .حيث كانت النسبة عام 1999 طبيب خاص و عام لكل ألف و 85 مواطن لترتفع وتبلغ في 2008 طبيب لكل 889 مواطن. و يرتقب أ ن ترتفع مع السنة الجارية لتبلغ طبيب لكل 748 مواطن .و ذلك بفضل مشاريع عديدة منها فتح عدة أجنحة في طب الأطفال و القلب لتصل النسبة و في آفاق 2013 طبيب لكل 566 مواطن كما يرتقب أن تستفيد المنطقة من مستشفى ضد السرطان . تدشين منشآت ثقافية وترميم أخرى لقطاع الثقافة مكانة خاصة بالمنطقة و يحظى باهتمام فائق و لهذا تم برمجة العديد من المشاريع لاستدراك النقص الذي تعاني منه المنطقة التي تحوي 28 مركزا ثقافيا و 3 مكتبات بلدية، و قاعة سينما، و مسرحا جهويا و دارا للثقافة و مدرسة جهوية للفنون الجميلة. و قد استفادت المنطقة خلال الفترة الممتدة بين 1999 إلى 2008 من عدة مشاريع منها، مركز ثقافي مكتبات كما أنجزت أشغال توسيع المدرسة الجهوية للفنون الجميلة إضافة ل 62 مكتبة بلدية .. و يرتقب أن تستفيد المنطقة و خلال الفترة الممتدة بين 2009 و 2013 من قاعة للمعارض ب 6000 مقعد. قاعة سينيماتيك، 3 مسارح هواء الطلق و مدرسة موسيقى إضافة لمشاريع أخرى. و دائما لتجسيد هدف التكوين و الترفيه عن شباب الولاية فقد حضي قطاع الشبيبة و الرياضة باهتمام خاص بالمنطقة و استفاد من عدة مشاريع ا خلال الفترة الممتدة بين 1999و 2008 بقيمة 4 . 18 مليار دينار و هي مشاريع غيرت واقع القطاع الذي كان يعاني من نقص و كثيرا ما طا لب الشباب باستدراكه و ذلك بتدعيم المنطقة بمختلف المنشآت الرياضية للترفيه . و قد استفاد القطاع و خلا ل العشر سنوات الفارطة من 7 مركبات رياضية ، 5 قاعات متعددة الرياضات ملعب عزازقة دارين للشباب، مسبح شبه اولمبيك بتيزي وزو و 30 فضاء رياضيا و يرتقب أن تتواصل المشاريع ب 150 قاعة 20 مركبا رياضيا 10 ملاعب بلدية، 4 دور للشباب ، 5 مسابح شبه اولمبيكية . نفس الاهتمام حظي به قطاع الشؤون الدينية و الأوقاف حيث في الوقت الذي قدر فيه عدد المساجد في 1999ب 730 مسجد ارتفع العدد ليصل حاليا إلى 828 مسجد موزعة على مختلف القرى كما يرتقب أن تتوسع العملية لتشمل العديد من القرى عبر الولاية . هذا كما برمجة مشروع إنجاز مركب إسلامي ثقافي بالقرب من جامعة مولود معمري . قفزة عملاقة للغاز و الكهرباء بالولاية من بين أكبر النقائص التي كانت تعاني منها ولاية تيزي وزو و سجلت فيها أرقاما بعيدة كل البعد عن المستوى الوطني التمويل بالغاز و الكهرباء، ما جعل المسؤولين يعيدون الاعتبار للقطاع و يخصونه بعدة مشاريع خلال العشر سنوات الفارطة لتصل حاليا نسبة التموين بالكهرباء ال 95 بالمائة، حيث استفادت الولاية في 2004 من برنامج تكميلي و استدراكي ب 300 مليون دينار .كان موجّها للأحياء و السكنات الاجتماعية، و التي تمكن المسؤولين و بفضل المجهودات المبذولة من تجسيده على أرض الواقع و كان وراء تغيير في نسبة التمويل و في تغيير المستوى المعيشي للمواطنين، أما فيما يخص الغاز الطبيعي هذه الطاقة التي يعتبرها المسؤولون وقودا للتنمية استفادت من 3 برامج أولها البرنامج التكميلي و الاستدراكي الذي أنجز على شبكة 294 كيلومتر و الذي ستستفيد منه و مع نهاية الأشغال 15 ألفا و 527 عائلة و إضافة لبرنامج تدعيم التنمية الذي أنجز على شبكة 320 كلم ستستفيد منه 14 ألفا و 700 عائلة ..كما تميزت الولاية و تجسيدا لهدف استدراك النقص من برنامج خاص خصص له 5 . 9 مليار دينار و سيشمل شبكة 124 كلم و تستفيد منه 71 ألفا و 163 عائلة بالعديد من البلديات و القرى عبر الولاية . لتبلغ و مع نهاية البرامج الثلاثة نسبة التمويل بالولاية ا ل60 بالمئة . 50ألف مسكن جديد بالولاية تجسيدا لبرنامج رئيس الجمهورية الهادف لإنجاز مليون مسكن استفادت ولاية تيزي وزو من حصيلة 50 ألف مسكن ستغير مع انتهاء عملية إنجازها المستوى المعيشي للمواطنين و تخفف من أزمة السكن بالولاية، و قد ارتفع عدد السكنات المتواجدة بالولاية خلال السنوات الفارطة بنسبة معتبرة حيث كان يقدر في 1999 ب 229ألف و 733 مسكن ليرتفع و يبلغ السنة الفارطة 277 ألف و 556 مسكن موزعة بالعديد من البلديات و القرى و بفضل هذه المشاريع ستتمكن الولاية خلال السنوات القليلة القادمة من القضاء على السكنات و الأحياء القصديرية بالولاية، و ذلك بفضل تخصيص 3 آلاف و 600 مسكن اجتماعي للعائلات القاطنة بالأحياء القصديرية، و قد تم تسجيل مشروع إنجاز 36 ألفا و 500 للخمس سنوات القادمة موزعة على عدة برامج منها 20 ألفا للسكنات الريفية التي ارتفعت فيها نسبة المساعدة من 50 مليون إلى 70 مليون، إضافة ل 8 آلاف مسكن اجتماعي بالإيجار و 8 آلاف و 500 مسكن اجتماعي تساهمي ما سيجعل الإنجاز يصل في آفاق 2013 نسبة 316 ألف و مسكن، و قد لقيت السكنات الريفية إقبال عدد كبير من المواطنين، ما شجع المسؤولين على تقديم التسهيلات كون المشروع يخفف من أزمة العقار الذي تعاني منه الولاية . و مع إنجاز مختلف المشاريع المبرمجة ستخطو تيزي وزو خطوة مهمة و يسعى المسؤولون على استغلال جميع الثروات التي تملكها الولاية من طبيعية و بشرية لمواصلة البرنامج المسطر للسنوات القادمة.