نشرت أمس صور للفهد الصيّاد الصحراوي، وهو من فصيلة ثانوية مهدّدة بالانقراض تتبع فصيلة الفهد الصيّاد (يعرف في بعض المناطق ب"الشيب")، الذي يعد أسرع الحيوانات البرية الثديية. الصور أخذت بواسطة آلات تصوير مخبأة في مكامن أعدّها علماء بيئة وحماية مشاركون في تجربة بجنوب الجزائر، تشكل جزءاً من مشروع لجمعية علم الحيوان في لندن والحظيرة الوطنية للأهڤار. الجدير بالذكر أن هؤلاء الخبراء يقدّرون أن أعداد الفهود البالغة من هذه الفصيلة التي ما زالت تعيش في محيط الصحراء الكبرى وجنوبها لا يتجاوز ال250 وهي تتوزع على ست دول هي: الجزائر ومالي والنيجر وبوركينا فاسو وشمال كل من توغو وبنين. ولقد تمكن فريق العلماء من خلال الصور الملتقطة في وسط الصحراء الكبرى من التعرف على أربعة فهود صيادة صحراوية أمكن تمييزها تبعاً لنمط بقعها. واعتبرت الدكتورة سارة ديوانت من جمعية علم الحيوان في لندن أن "هذا الدليل الجديد الآتي في نطاق العمل البحثي المستمر إنجاز ضخم بالنظر إلى أن الفهد الصياد الصحراوي يأتي في طليعة النمور المهددة بالانقراض، ومع ذلك بالكاد نعرف عنه شيئاً". في حين علق فريد بلبشير، المشرف على المسح الميداني، قائلاً "إنها فصيلة ثانوية نادرة جداً، وعسيرة الرصد، وتقديرنا أعداد ما تبقى منها على أنه في حدود ال250 عمل تخميني لا أكثر ولا أقل". وتابع "من شأن هذه الدراسة، فتح صفحة جديدة في معرفتنا عن أعدادها وتحركاتها وبيئتها".