يعد الفهد الصحراوي، سلالة نادرة يهددها شبح الانقراض حيث دفع ذلك بالفريق العلمي والتقني العامل بالحظيرة الوطنية للأهقار بالتعاون مع باحثين في مؤسسة حظيرة الحيوانات لمدينة لندن إلى دق ناقوس الخطر، داعين بذلك إلى ضرورة التدخل الفوري لحماية هذا الحيوان من الزوال حسب ما جاء في بيان صادر عن وزارة الثقافة. وقد تم أخذ صورة لهذا الحيوان في اطار دراسة رائدة استعمل فيها حوالي 40 فخا تصويريا عن طريق كاميرات ليلية كانت منصّبة على طول مسافة 2800 كلم مربع من الوسط الصحراوي لمنطقة الأهقار، حيث دام التصوير مدة شهرين كاملين من الترصد والمتابعة. وقد مكنت هذه الدراسة فريق الباحثين من تحديد سلالة أربعة فهود مختلفة من حيث البقع التي تميزها، ويباشر حاليا فريد بلبشير- هو باحث من جامعة بجاية ودكتورمن مؤسسة حظيرة الحيوانات لمدينة لندن- دراسة في الميدان توصل من خلالها الى تحديد مجموع 250 فهدا صحراويا، مضيفا في هذا الصدد: "أن هذه الدراسة مكنتنا من فهم هذا الحيوان الصحراوي النادر من خلال حصولنا على معلومات تخص حجمه وبيئته التي يعيش فيها". واضافة الى ذلك يسمى هذا الحيوان السنوري ب "فهد شمال غرب افريقيا " المنتشر على وجه التحديد في افريقيا الغربية على غرار الجزائر، النيجر، مالي، البنين، بوركينافاسو، والطوغو حاليا. ويعرف هذا الحيوان تناقصا كبيرا بالجزائر خاصة في الوقت الذي تتكفل فيه الحظيرة الوطنية للأهقار بإجراء أبحاث على مستوى المنطقة لتحديد المخاطر التي تهدد هذا النوع الحيواني النادر. وللتذكير، فإن فهد شمال غرب افريقيا بكونه حيوانا نادرا ومهددا بالزوال، تم تسجيله في ملحق المعاهدة المتعلقة بالحيوانات النادرة وذلك بطلب من الجزائر لحماية هذا الحيوان من طرف الدول الموقعة. وبالإضافة الى هذا الاكتشاف فقد تم تصوير عدة حيوانات محلية على غرار سنوريات نادرة كالقط الرملي وبعض أنواع الغزال.