شهد مقر المركز الدولي للصحافة الكائن بالجزائر العاصمة منذ الساعات الأولى لانطلاق عملية التصويت أول أمس الخميس حركة لامتناهية لممثلي الصحافة الوطنية والأجنبية من اجل انجاز مهمتهم وتغطية هذا الاستحقاق الوطني الذي تعيشه الجزائر. وقد وفر المركز كل الإمكانات للصحفيين من اجل استقاء الاخبار المتعلقة بمجرى الانتخابات الرئاسية عبر ولايات الجزائر ال 48 وتطوراتها من كيفية إقبال الناخبين على المكاتب الانتخابية وكذا متابعة الإعلان عن نسب المشاركة من قبل وزارة الداخلية والجماعات المحلية على مدار ساعات النهار. أعربت الصحافة الدوليةعن امتنانها للتسهيلات التي سخرتها الجزائر لتغطية الانتخابات الرئاسية امس، كما ابدت تفاجؤها بالترحيب الكبير بهم من طرف الشعب الجزائري الذي وصفوه بالمضياف. بالإضافة إلى هذا صرح وفد من قناة كنابلوس الفرنسية عن استيائهم من تأخر حصولهم على الموافقة لتغطية الانتخابات الرئاسية والتي حددتها الجهات المعنية بيومين. وقال برونو جابي صحفي القناة في تصريحه للمستقبل أمس إن هذه المدة غير كافية للقيام بتغطية حدث انتخابي كهذا بالجزائر، معتبرا أن ما عدا هذا الانشغال فالأمور تحسنت بكثير في الجزائر. من جهته لاحظ مبعوث قناة فرانس 24 عن القسم الإنجليزي 24 الناطقة بالإنجليزية أرم جيرجيان عن جملة من الإنشغلات كان على رأسها غياب وجبة الفطور للصحفيين الأجانب بالمركز الصحفي الدولي، معتبرا أن المسافة بين الفندق والمركز كان حريا أن تكون مغطاة لتحميهم من أشعة الشمس أو تساقط الأمطار، ما عدا هذا يضيق جيرجيان أنه أعجب بطقس الجزائر، كما أن المركز الدولي للصحافة قد وفر لهم كل الإمكانات لنقل الحدث الانتخابي بما فيها شبكة الاتصالات.. ووقفت الوفود القادمة من أجل تغطية الحدث الانتخابي عن حجم الإمكانات التي سخرتها الجزائر من اجل نجاح مهمة الإعلاميين سواء الجزائريين منهم أو الأجانب وأشاروا في هذا الصدد إلى انه حظيوا بكل التسهيلات خلال تنقلهم هذا الصباح عبر مكاتب الاقتراع خاصة فيما يتعلق بالحصول على المعلومات المرجوة، مؤكدين أن الانتخابات هذه المرة تتسم بالسلاسة وتعكس خبرة المنظمين والمشرفين عليها على خلاف العام 4002. إلى ذلك لوحظت حركية غير مشهودة للصحافة الفرنسية المكتوبة والمرئية والمسموعة لتغطية الانتخابات الرئاسية حيث اوضح موفد جريدة ليبيراسيون للمستقبل عن ارتياحهم الكبير بالعمل في تغطية الرئاسيات بالجزائر وهم في هذا يتقاسمون نفس الرأي مع مواطنيهم من القنوات الاذاعية والمرئية، اضافة الى وكالة الانباء الفرنسية. يذكر أن قاعات المركز غصت بأعداد كبيرة من مراسلي الصحافة العربية والخليجية. وكأهم ملاحظة للوفود الإعلامية الأجنبية بالجزائر أنهم لم يكونوا ينتظرون مثل هذا المستوى من التنظيم بالإضافة إلى السرعة في الحصول على المعلومة من خلال المراسلين الذين أوفدهم التلفزيون الجزائري عبر الولايات 48 بالإضافة إلى شكوى بعض منهم من نقص في المترجمين بالمركز الدولي للصحافة.