شهد المركز الدولي للصحافة منذ الساعات الأولى لانطلاق عملية التصويت أمس، حركية كبيرة لممثلي الصحافة الوطنية والأجنبية التي تنقلت إلى الجزائر من أجل تغطية هذا الحدث الانتخابي الهام. وقد وجد هؤلاء الصحفيون بالمركز كل الإمكانيات والوسائل الضرورية لضمان تأدية مهامهم في أحسن الظروف، والاطلاع على كل المعطيات المتصلة بسير العملية الانتخابية واستقاء الأحداث المحيطة حولها ولا سيما فيما تعلق منها بتصريحات المشرفين على تنظيم ومراقبة هذه الانتخابات. كما سهرت إدارة المركز الدولي للصحافة على تمكين الإعلاميين من وسائل إرسال تقاريرهم، عبر الفاكس والانترنت ووسائل الإرسال السمعية البصرية، مما ترك انطباعا جيدا في نفوس هؤلاء الصحفيين ولا سيما منهم ضيوف الجزائر في هذه المناسبة التي يغطيها نحو 1000 صحفي، منهم مراسلو ومبعوثو مؤسسات إعلامية تحضر لأول مرة. روامبا أليكساندر لو غران صحفي بجريدة "البلاد" ببوركينافاسو سأعمل على نقل الصورة الحقيقية للجزائر
كان لي الحظ أني تكفلت بتغطية نهائيات كأس إفريقيا للأمم لأقل من 17 سنة، قبل أن أكلف بتغطية الانتخابات الرئاسية الجزائرية والتي تعتبر أول حدث انتخابي من هذا القبيل أتولى تغطيته الإعلامية خارج بلدي، وقد سمحت المدة التي قضيتها بالجزائر لتغطية الحدثين من زيارة بعض الولاياتالجزائرية. كما قمت في صبيحة يوم الاقتراع بزيارة العديد من مكاتب الاقتراع بالعاصمة، وقد سجلت النظام الكبير الذي ميز الناخبين، الذين أدوا واجبهم في ظل ظروف آمنة جدا. وفيما يخصني فقد تمكنت من أداء عملي بكل حرية، وحصلت على كل المعلومات التي احتجتها في الميدان دون أية مضايقات، واعتبر أن هذه الظروف المشجعة التي لمستها بهذه المناسبة في الجزائر، نحن بحاجة إلى أن تعمم في كل دول إفريقيا. وما أثار انتباهي أيضا بمناسبة زيارتي إلى الجزائر، هو أن الإنسان قبل أن يأتي إليها يكون يحمل اعتقادا بعيدا كل البعد عن الواقع الحقيقي، وسأعمل من جهتي على نشر هذه الصورة الحقيقية للجزائر الآمنة. أما بخصوص رؤيتي حول ظروف سير الانتخابات، فأعتقد أن الوصف الذي قدمته حول الحرية التي يجدها الصحفي في عمله في مثل هذه المناسبات وكذا ترك الحرية للناخب في أداء حقه الانتخابي كما لاحظته في مكاتب الاقتراع التي زرتها، تكفي للتأكيد بأن الأجواء تتسم بالديمقراطية التامة. وهذا التطور في الديمقراطية الذي رأيته بعيني في الجزائر يشرف كل القارة الإفريقية، مثلما يشرف هذا المركز الدولي للصحافة الذي وفر لنا كل الإمكانيات الضرورية للعمل، وهي إمكانيات نادرا ما نجدها في دول أخرى من القارة. وبالمناسبة أود أن أؤكد لكم بأنني سأبذل كل جهودي من اجل العودة إلى الجزائر لتغطية الحدث القاري الهام والكبير، المتمثل في المهرجان الثقافي الإفريقي الثاني، الذي تعتز كل الدول الإفريقية بتنظيم طبعته الثانية بالجزائر بعد 40 سنة من تنظيمها للدورة الأولى، وهو ماتنطبق عليه مقولة "الأشياء الجميلة تحدث نادرا".
سيد ولد سيد مراسل "صوت أمريكا" بموريتانيا لقيت كل العناية والدعم التقني بهذا المركز
جئت منذ 4 أيام إلى الجزائر من اجل تغطية الانتخابات الرئاسية الجزائرية، وهي أول مرة أزور فيها الجزائر، وبحكم مهنتي أحاول في مهامي أن التزم بكل الحياد والموضوعية في تغطيتي لهذا الحدث من عدة زوايا، منها ما تعلق بالجانب الرسمي، وما تعلق بالجانب شبه الرسمي المرتبط بالوفود الأجنبية الملاحظة، وكذا من جانب التغطية الإعلامية لهذه الانتخابات وبطبيعة الحال من الجانب الخاص بإقبال الجزائريين والمشاركة الشعبية في هذا الموعد. وقد قمت في الصبيحة بزيارات ميدانية لمكاتب الاقتراع على مستوى منطقة المحمدية، وتحدثت على مسؤول إحدى هذه المكاتب، الذي أوضح لي بأن إقبال المواطنين عادة ما يكون باحتشام في بداية النهار.. وبخصوص الأوضاع العامة في الجزائر، أؤكد بأن ماشهدته يفوق كل التوقعات المثارة خارج هذا الوطن، حيث لا اخفي عنكم بأنني جئت بأحكام مسبقة وصورة مشوهة عن الجزائر، منها أن العنف يضرب ضربا في كل مكان وأن الإنسان لا يمكن أن يتنفس بفعل المضايقات. لكن الآن تأكدت بأن هذه الصورة التي نحملها بعيدة عن الحقيقة. بحيث لم أتعرض لأية مضايقات، بل بالعكس وجدت كل العناية والدعم التقني، خاصة بهذا المركز الذي تضاهي وسائله، تلك التي نجدها في الدول المتقدمة.