قضت محكمة الجنايات بمجلس قضاء العاصمة بعقوبة الإعدام في حق المتهم (ع.ع) لارتكابه جناية القتل العمدي إضرارا بوالدته التي قام بقتلها بعد عملية تخطيط مسبقة، حيث درس كل مواعيد دخول أفراد العائلة إلى البيت الكائن بمنطقة بئر خادم. وفي يوم الواقعة تأكد المتهم بأنه لن يكون بالبيت غير شقيقه (ع. عبد الكريم) ووالدته الضحية، حيث كذب على أخيه وأخبره بأنّ صديقه ينتظره بالمقهى، ولم تكن هذه غير حيلة من المتهم للتخلص من والدته، إذ أنه تناول قارورة غاز مسيلة للدّوع حيث دخل المطبخ بعد خروج شقيقه وقام برش والدته بالغاز، ثم تناول خيط سرواله وشنقها به حتى لفظت أنفاسها الأخيرة، بعد ذلك أخفى الجثة تحت السرير مع قارورة الغاز المسيلة للدموع، وانتظر عودة أخيه إلى البيت، غير أن هذا الأخير تفطّن لمكيدة شقيقه المتهم (ع.ع) وسارع بالذهاب إلى مصالح الأمن الحضري ببئر خادم لإبلاغها عن شقيقه، وقد تمّ إلقاء القبض على المتهم وهو لا يزال بالبيت بجانب جثة والدته، وعند التحقيق تبيّن بأن المتهم كان من عناصر الدفاع الذاتي، حمل السلاح ضدّ الإرهاب بعدها تخلّى عن هذه المهمة وتحوّل إلى مدمن مخدرات، الأمر الذي لم يعجب العائلة التي ظلّت تنتقد تصرفاته بشدّة رافضة سلوكه المنحرف والخاطىء ومن ثمّ تولّدت لدى المتهم فكرة الانتقام من كل العائلة.