قضت محكمة الجنايات بمجلس قضاء العاصمة بعقوبة 3 سنوات حبسا نافذا، في حق المتهم (ع.س) مغربي الجنسية، لارتكابه جناية محاولة القتل العمدي إضرارا بالضحية (ن.ف) بمنطقة باش جراح. ملابسات القضية تعود إلى تاريخ 10 نوفمبر 2007، عندما وقعت مشادات بالأيدي بين المتهم والضحية، على مستوى موقف الحافلات بباش جراح، وبعد ثوان سلّ المتهم سكينا ووجه به طعنتين للضحية، الأولى على مستوى الكتف والثانية على مستوى البطن، لينقل إلى مستشفى "بارني" حيث خضع لعمليتين جراحيتين على مستوى أمعائه الدقيقة، وقد أثبتت الشهادة الطبية، التي حررت بذات المستشفى عجز الضحية لمدة تتجاوز ثلاثة أشهر، وإعاقة دائمة بنسبة 20 بالمائة، وعند إجراء عملية تحقيق من طرف الشرط القضائية، تبين أن المتهم مجهول الهوية، حيث ادعى أنه من جنسية صحراوية، بينما أكدت الوثائق التي كان يحملها أنه مغربي، ومن خلال استخراج شهادة سوابقه العدلية ثبت تورط المتهم في العديد من قضايا الهجرة السرية على مستوى 20 محكمة بولاية الجزائر، وأنه مقيم بالجزائر بطريقة غير شرعية منذ 14 سنة، وبعد إحالته على محكمة الجنايات بتهمة محاولة القتل العمدي، صرح خلال جلسة المحاكمة بأنه كان يوم الواقعة رفقة زوجته بالحافلة التي تسير على الخط الرابط بين الحراش وباش جراح، وتفاجأ عند نزوله بالضحية الذي اتهمه باعتداء على سيدة، والتحرش بها جنسيا، ليصفعه ويركله، وقد استمر الضحية في سب المتهم وضربه مما دفعه إلى إخراج السكين وطعنه. من جهته أكد الضحية أن المتهم قام بأفعال مخلة بالحياء بالحافلة، ولأنه شعر بالغيرة اتجاه ابنة وطنه، قام بصفعه ليتلقى منه الطعنتين، أما فيما يخص الطلبات المتعلقة بالأضرار التي لحقت بالضحية فقد تنازل هذا الاخير عن حقوقه.