مع سبق الإصرار والترصد حاول المتهم (ب.ع.د) قتل أخته بطريقة بشعة بعد أن تجرد من الأحاسيس والمشاعر، حيث استعمل المطرقة ومفك البراغي بكل برودة لتنفيذ جرمه، وبموجب ذلك أصدرت محكمة الجنايات بمجلس قضاء العاصمة في حقه حكما بالإدانة لمدة 5 سنوات سجنا نافذا. مثل المتهم (ب.ع.د) أمام ذات المحكمة لارتكابه جناية محاولة القتل العمدي مع سبق الإصرار والترصد إضرارا بأخته المطلقة الماكثة معه في البيت العائلي لمدة 19 سنة رفقة أخويها الثلاثة غير المتزوجين وأمه، حيث باغتها في حدود الخامسة صباحا من يوم الواقعة وهي غارقة في النوم وقد انهال عليها ضربا مستعملا المطرقة ومفك البراغي. حيث وجه لها عدة طعنات للصدر والبطن كذلك على مستوى الرأس خاصة وذلك بعد أن قام بوضع وسادة على فمها حتى لا يسمع صراخها، ويرجع السبب الرئيسي حسب ما صرحت به الضحية في قضية الحال لدى مثولها أمام هيئة المحكمة كطرف مدني إلى أن المتهم أراد أن تتنازل له عن حصتها في البيت العائلي حتى يتسنى له بيعه، لأنها الوحيدة التي أبت الانصياع لرغباته خوفا من أن يكون الشارع مأواها، حيث كان يريد الحصول على المال من أجل تنفيذ مشروعه والمتمثل في شراء حافلة، مضيفة أنها كانت على خلاف دائم معه بخصوص هذا الشأن، كما سبق له وأن هددها بالقتل ووضع حد لحياتها لأنها كانت بالنسبة إليه العائق الوحيد، لكن ومقابل هذه الأقوال أكد المتهم أنه حاول أن يقتلها بسبب سلوكها المشبوه، حيث كانت تخرج يوميا ولا تدخل إلى البيت إلا في ساعات متأخرة من الليل بحكم عملها كمنظفة على الرغم من مسؤولياتها تجاه أولادها الأربعة، كما أضاف المتهم أنه خطط لتنفيذ جرمه بعد أن حضر أدوات الجريمة المذكورة آنفا والتي كان يخفيها تحت فراشه في غرفة نومه منتظرا الفرصة الملائمة، كما أنه طلب يومها من أمه وبإلحاح أن تنام بغرفته وبعدها خرج كالمعتاد متوجها الى العمل وكأن شيئا لم يحدث دون أن يكتشف أفراد عائلته ما أقدم عليه، ليتصل بعد أن استدرك حجم وبشاعة ما اقترفه بإخوته مخبرا إياهم أنه قام بقتل أخته لكن تم انقاذها من الموت بأعجوبة، وقد تم نقلها على جناح السرعة الى المستشفى لتلقي الإسعافات الأولية، حيث أبت الضحية التنازل عن حقها وارتأت متابعته قضائيا خوفا من تكرر اعتدائه عليها. في حين التمس ممثل الحق العام في حق المتهم تسليط عقوبة الإعدام، ليعاقب الجاني وفقا للقانون بالحكم المذكور أعلاه.