العلاقات الجزائرية الصومالية "متينة وأخوية"    وزارة التضامن الوطني تحيي اليوم العالمي لحقوق الطفل    فلاحة: التمور الجزائرية تصدر إلى أكثر من 90 دولة    وزير الصحة يبرز التقدم الذي أحرزته الجزائر في مجال مكافحة مقاومة مضادات الميكروبات    المجلس الأعلى للشباب ينظم الأحد المقبل يوما دراسيا إحياء للأسبوع العالمي للمقاولاتية    غزة: ارتفاع حصيلة الضحايا إلى 44056 شهيدا و 104268 جريحا    أيام إعلامية حول الإثراء غير المشروع لدى الموظف العمومي والتصريح بالممتلكات وتقييم مخاطر الفساد    رفع دعوى قضائية ضد الكاتب كمال داود    الأسبوع العالمي للمقاولاتية بورقلة:عرض نماذج ناجحة لمؤسسات ناشئة في مجال المقاولاتية    صناعة غذائية: التكنولوجيا في خدمة الأمن الغذائي وصحة الإنسان    منظمة التعاون الإسلامي: "الفيتو" الأمريكي يشكل تحديا لإرادة المجتمع الدولي وإمعانا في حماية الاحتلال    كرة القدم/ سيدات: نسعى للحفاظ على نفس الديناميكية من اجل التحضير جيدا لكان 2025    منظمة "اليونسكو" تحذر من المساس بالمواقع المشمولة بالحماية المعززة في لبنان    عميد جامع الجزائر يستقبل رئيس جامعة شمال القوقاز الروسية    فلسطين: غزة أصبحت "مقبرة" للأطفال    حملات مُكثّفة للحد من انتشار السكّري    يد بيد لبناء مستقبل أفضل لإفريقيا    الرئيس تبون يمنح حصة اضافية من دفاتر الحج للمسجلين في قرعة 2025    الجزائر متمسّكة بالدفاع عن القضايا العادلة والحقوق المشروعة للشعوب    بحث المسائل المرتبطة بالعلاقات بين البلدين    حج 2025 : رئيس الجمهورية يقرر تخصيص حصة إضافية ب2000 دفتر حج للأشخاص المسنين    قمة مثيرة في قسنطينة و"الوفاق" يتحدى "أقبو"    بين تعويض شايل وتأكيد حجار    الجزائرية للطرق السيّارة تعلن عن أشغال صيانة    ارتفاع عروض العمل ب40% في 2024    90 رخصة جديدة لحفر الآبار    خارطة طريق لتحسين الحضري بالخروب    المجلس الوطني لحقوق الإنسان يثمن الالتزام العميق للجزائر بالمواثيق الدولية التي تكفل حقوق الطفل    40 مليارا لتجسيد 30 مشروعا بابن باديس    3233 مؤسسة وفرت 30 ألف منصب شغل جديد    طبعة ثالثة للأيام السينمائية للفيلم القصير الأحد المقبل    الجزائر تشارك في اجتماع دعم الشعب الصحراوي بالبرتغال    مجلس الأمن يخفق في التصويت على مشروع قرار وقف إطلاق النار ..الجزائر ستواصل في المطالبة بوقف فوري للحرب على غزة    تكوين المحامين المتربصين في الدفع بعدم الدستورية    الشريعة تحتضن سباق الأبطال    الوكالة الوطنية للأمن الصحي ومنظمة الصحة العالمية : التوقيع على مخطط عمل مشترك    دعوة إلى تجديد دور النشر لسبل ترويج كُتّابها    مصادرة 3750 قرص مهلوس    فنانون يستذكرون الراحلة وردة هذا الأحد    رياضة (منشطات/ ملتقى دولي): الجزائر تطابق تشريعاتها مع اللوائح والقوانين الدولية    خلال المهرجان الثقافي الدولي للفن المعاصر : لقاء "فن المقاومة الفلسطينية" بمشاركة فنانين فلسطينيين مرموقين    الملتقى الوطني" أدب المقاومة في الجزائر " : إبراز أهمية أدب المقاومة في مواجهة الاستعمار وأثره في إثراء الثقافة الوطنية    رئيس الجمهورية يشرف على مراسم أداء المديرة التنفيذية الجديدة للأمانة القارية للآلية الإفريقية اليمين    سعيدة..انطلاق تهيئة وإعادة تأهيل العيادة المتعددة الخدمات بسيدي أحمد    ارتفاع عدد الضايا إلى 43.972 شهيدا    فايد يرافع من أجل معطيات دقيقة وشفافة    القضية الفلسطينية هي القضية الأم في العالم العربي والإسلامي    حقائب وزارية إضافية.. وكفاءات جديدة    تفكيك شبكة إجرامية تنشط عبر عدد من الولايات    انطلاق فعاليات الأسبوع العالمي للمقاولاتية بولايات الوسط    ماندي الأكثر مشاركة    الجزائر ثانيةً في أولمبياد الرياضيات    هتافات باسم القذافي!    هكذا ناظر الشافعي أهل العلم في طفولته    الاسْتِخارة.. سُنَّة نبَوية    الأمل في الله.. إيمان وحياة    المخدرات وراء ضياع الدين والأعمار والجرائم    نوفمبر زلزال ضرب فرنسا..!؟    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الفوز بجائزة ال"سي آن آن" أمام مئات الصحافيين الأفارقة كانت كالحلم
نشر في المستقبل يوم 29 - 06 - 2009

روبورتاج واحد أنجزته حول الأطفال الذين ولدوا في الجبال وحرموا من التمدرس بغير ذنب ارتكبوه، كان كافيا ليقهر جميع التحقيقات التي نافستها من مختلف الجنسيات وبمختلف اللغات، وبهذا الروبورتاج فازت بجائزة قناة ال"سي آن آن" الأمريكية في إفريقيا، وجائزة "لورونزو ناتالي" التي تنظمها اللجنة الأوروبية، كما فاز نفس الروبورتاج بجائزة الصحفي عبد الحميد بن زين بالجزائر، وعلاوة على كل ذلك فازت بجازة الصحافيين الشباب التي تشرف عليها الشبكة الدولية للصحافيين الشباب التي يوجد مقرها بكندا.
ورغم أنها لم تتجاوز 30 سنة من عمرها إلا أن ما أنجزته بين عامي 2007 و2008 لم يسبق لأي صحفي جزائري أن حققه من قبل، جريدة المستقبل التقت مع نجمة الصحافة الجزائرية "نسيمة أولبصير" وجاءتكم بهذا الحوار الصريح.
متى‮ ظهر‮ ولعك‮ باللغة‮ والكتابة؟‮
كنت‮ متوسطة‮ ولم‮ تكن‮ لي‮ أي‮ علاقة‮ بالإنشاء‮ ولا‮ حتى‮ بالتعبير‮ الشفهي‮ الذي‮ لم‮ أكن‮ أحبه‮ نهائيا‮.‬
كنت‮ خجولة؟
ليس‮ الأمر‮ كذلك‮ ولكني‮ كنت‮ أجد‮ صعوبة‮ في‮ إيجاد‮ الكلمات‮ المناسبة‮ التي‮ أعبر‮ بها‮ عما‮ يجول‮ في‮ خاطري،‮ لا‮ أدري‮ لماذا‮.‬
ما‮ هو‮ التخصص‮ الذي‮ اخترته‮ في‮ الثانوية؟
آداب‮ ولغات‮ أجنبية‮.‬
كنت‮ متمكنة‮ إذن‮ في‮ اللغة‮ الفرنسية؟
أجل‮.‬
ما‮ هو‮ سر‮ تفوقك‮ في‮ هذه‮ اللغة؟
المحيط‮ العائلي‮ فرنكوفوني‮ ووالداي‮ مثقفان‮ بالفرنسية،‮ فوالدتي‮ كانت‮ لها‮ قصة‮ حب‮ مع‮ الكتب‮ والروايات،‮ وحتى‮ إخوتي‮ كلهم‮ يميلون‮ أكثر‮ لكل‮ ما‮ هو‮ فرنسي‮.‬
هل‮ وقعت‮ أنت‮ الأخرى‮ في‮ قصة‮ حب‮ مع‮ الكتب‮ والروايات؟
ربما بفضل والديَّ أصبحت أقرأ الكتب التي يقرآنها، وحتى إن لم أقرأها كانت أمي تحكي لي كل يوم ماذا قرأت في ذلك الكتاب، حتى أنها كانت تعاتبني وتقول كيف تكونين صحفية ولا تطالعين؟ فوالدي يطالع الكتب أكثر مني، لأن جيلنا معروف أنه لا يطالع كثيرا خاصة في زمن الفضائيات‮ والأنترنيت،‮ وهذا‮ نقاش‮ آخر‮.‬
تعتقدين‮ أن‮ ثقافة‮ المطالعة‮ تختلف‮ باختلاف‮ الأجيال؟
تختلف كثيرا، فوالدتي رغم أنها تتعامل مثلنا مع الأنترنيت لكنها عندما تذهب لتنام تأخذ معها كتابا لتطالعه قبل أن تخلد للنوم، وعندما أقارن نفسي بوالدتي أجد أنني لم أكن عاشقة للمطالعة، أحب أن أقرأ مقالا صحفيا أو خبرا ولكن ليس كتابا، لأنني كصحفية مرتبطة دوما بآخر‮ الأحداث‮ والمستجدات‮.‬

كنت‮ متمكنة‮ من‮ اللغة‮ الفرنسية‮ ماذا‮ عن‮ اللغة‮ العربية؟
في الثانوية كنت متمكنة من اللغة العربية وكنت أعشق الشعر والتقطيع الشعري، وذلك لأني كنت أدرس الأدب العربي في الثانوية عند الأستاذ بوزيد حرز الله الذي كان يدرسنا العربية بكل حب لأنه أصلا شاعر، لذلك أحببت الأدب العربي كثيرا وباستطاعتي الآن أن أكتب مقالا بالعربية بسهولة، فلا داعي للادعاء بأننا لا نجيد اللغة العربية لأننا كلنا درسنا في المدرسة الأساسية، ففي بعض التغطيات الصحفية لا تسمع سوى العربية والوثائق أحيانا كلها بالعربية فنضطر إلى ترجمتها بالعربية، ولكن بعض الصحافيين في الجرائد المفرنسة يقولون بأننا لا نتقن‮ العربية،‮ وهذا‮ غريب‮ لأننا‮ أين‮ درسنا؟‮ في‮ الجزائر‮.. وفي‮ المدرسة‮ الأساسية‮.‬
لماذا‮ اخترت‮ دراسة‮ الإعلام‮ في‮ الجامعة؟‮
صراحة لا أدري لماذا، ولكني منذ كنت صغيرة كنت أضع في ذهني أنني عندما أكبر سأصبح صحفية، حتى أني كنت أقرأ مقالات صحفية بصوت مرتفع، لكني لم أكن أدري إن كنت سأختار الصحافة المكتوبة أم الصحافة السمعية البصرية، ولكني كنت مصممة على دراسة الصحافة، رغم أن الإنشاء والكتابة‮ لم‮ يكونا‮ يثراني‮ في‮ صغري‮.‬
ما‮ الذي‮ أثارك‮ في‮ الصحافة؟
سلطة‮ إعلام‮ الناس‮ هي‮ أهم‮ ما‮ أثارني‮ في‮ الصحافة‮ لأنها‮ تجعلك‮ في‮ اتصال‮ دائم‮ معهم‮ ومع‮ المعلومة‮ وكل‮ يوم‮ يختلف‮ عن‮ الأخر،‮ فهي‮ تجعلك‮ بعيدا‮ عن‮ الروتين‮ والملل،‮ فكل‮ يوم‮ هناك‮ الجديد‮ الذي‮ ينتظرك‮.‬
درست‮ في‮ معهد‮ الإعلام‮ والاتصال‮ فهل‮ ما‮ تعلمته‮ في‮ هذا‮ المعهد‮ وجدته‮ في‮ الميدان؟‮
ما‮ تعلمناه‮ في‮ المعهد‮ ليس‮ له‮ أي‮ علاقة‮ بالميدان،‮ ولكني‮ من‮ جهة‮ أخرى‮ أجد‮ بأني‮ كخريجة‮ معهد‮ الإعلام‮ مقارنة‮ بصحفي‮ خريج‮ معهد‮ آخر‮ هناك‮ اختلاف‮.‬
ما‮ هو‮ عنوان‮ مذكرة‮ التخرج‮ التي‮ نلت‮ بها‮ شهادة‮ الليسانس؟
"‬صورة‮ المرأة‮ الجزائرية‮ في‮ الومضات‮ الإشهارية‮"‬،‮ فقد‮ درست‮ في‮ تخصص‮ اتصال‮ وعلاقات‮ عامة‮.‬
ما‮ هي‮ النتيجة‮ التي‮ خرجت‮ بها‮ من‮ هذه‮ الدراسة؟‮
هذه الومضات الإشهارية يتم إعدادها بشكل سيء عن المرأة الجزائرية، فهم يقلدون الإشهار الغربي، لكن الغرب لديهم نظرة مختلفة عن المرأة مقارنة بنظرتنا نحن لها، ولكن مؤخرا هناك ومضات إشهارية ناجحة لأنها تنقل المرأة الجزائرية بلباسها التقليدي مثل الحايك، لأن المرأة الجزائرية تختلف عن المرأة الغربية، وهذه الومضات لم تراع خصائص المجتمع الجزائري، فنحن في مذكرة التخرج درسنا خصائص المجتمع الجزائري ثم عرفنا بالإشهار وبعدها أسقطنا طبيعة الإشهار على طبيعة المجتمع الجزائري وخرجنا بنتيجة أن الومضات الإشهارية تقدم المرأة الجزائرية‮ بشكل‮ خاطئ،‮ وهذا‮ الأمر‮ كان‮ في‮ 2001 حين‮ كان‮ تخصص‮ الإشهار‮ أمرا‮ جديدا‮ ولكن‮ اليوم‮ هناك‮ تحسن‮ في‮ مستوى‮ الومضات‮ الإشهارية‮ المتعلقة‮ بصورة‮ المرأة‮ الجزائرية‮.

هل‮ أنت‮ التي‮ فضلت‮ الصحافة‮ المكتوبة‮ على‮ الصحافة‮ السمعية‮ البصرية‮ أم‮ أنها‮ هي‮ التي‮ اختارتك؟‮
دخلتها صدفة، فزوجي الحالي هو الذي أدخلني عالم الصحافة، فبعد شهر من تخرجي ذهبت إلى جريدة "لو كوتيديان دالجري" لأجري تربصا في الصحافة المكتوبة، لأنني كنت مقتنعة أن أول شيء يجب أن أتعلمه في الصحافة هو كيفية كتابة مقال صحفي، وبعدها يمكنني أن أنتقل إلى شيء آخر سواء السمعي البصري أو الاتصال أو مكلفة بالإعلام في وزارة، ولكني اكتشفت أن الصحافة المكتوبة كالدوامة التي تبتلعك بمجرد دخولك إليها، فرغم المشاكل التي تواجهنا فيها ولكننا مع ذلك نتمسك بها، فهناك حب خفي مع هذه المهنة، لكننا لا ندري أين هو مخفي، فكثير من الصحافيين‮ توقفوا‮ عن‮ ممارسة‮ هذه‮ المهنة‮ واتجهوا‮ إلى‮ الإدارة‮ لكنهم‮ عادوا‮ إليها‮ من‮ جديد‮.
ما‮ هي‮ الجرائد‮ التي‮ عملت‮ بها‮ لحد‮ الآن؟‮
بعد التربص الذي أجريته في يومية "لوكوتيديان دالجري" لمدة أشهر واجهت هذه الجريدة بعض المشاكل الإدارية، فانتقلت كصحفية دائمة إلى جريدة أخرى تسمى "لابراس إنسياتيف" والتي أصبحت حاليا تسمى "لو سيتوايان"، ولكنها هي الأخرى كانت تعاني من مشاكل إدارية وأنت تعلم بأن الصحفي لا يمكنه أن يعمل بشكل جيد في ظل مثل هذه المشاكل وتحت الضغط، لذلك انتقلت إلى جريدة "لو جون أنديبوندون" وكان ذلك في 2003 وهناك فقط أحسست بأنني مرتاحة، لأن هذه الجريدة كانت مستقرة وطاقمها الصحفي ممتاز، ومؤخرا التحقت بجريدة الوطن.
ما‮ هي‮ الدورات‮ التكوينية‮ التي‮ أجريتها‮ بعد‮ تخرجك‮ في‮ الجامعة؟‮
في 2006 أجريت تربصا حول "كيفية التعامل مع مرضى السيدا" نظمته إذاعة كندا، كما أجريت تكوينا في المزنبيق نظمته مؤسسة "كايزر فاميلي" حول "كيفية تغطية مؤتمر علمي حول السيدا"، وقد تعلمنا ما هي المصطلحات التي لا نستعملها في روبورتاج حول مرضى السيدا وهذا لم نتعلمه في المعهد، وهنا لا تجد فرقا بين خريج الإعلام وخريج التخصصات الأخرى، لذلك من خلال ممارستنا للصحافة نكتشف الميادين التي نحن بحاجة إلى التكوين فيها، فأنا مثلا درست الآداب في الثانوية والصحافة في الجامعة فليس من السهل علي تغطية مؤتمر علمي، لذلك نحن بحاجة إلى أن‮ نتكون‮ في‮ العلوم‮ القانونية‮ والعلوم‮ الطبية‮ وغيرهما.‬‮ ففي‮ التربصات‮ التي‮ أجريتها‮ في‮ الخارج‮ أحسست‮ وكأنني‮ لست‮ صحفية‮ لأننا‮ تعلمنا‮ أشياء‮ جديدة‮ لذلك‮ نحن‮ بحاجة‮ ماسة‮ إلى‮ مثل‮ هذه‮ التربصات‮.‬
هل‮ هناك‮ نقص‮ في‮ خريجي‮ الإعلام‮ المتحكمين‮ في‮ اللغة‮ الفرنسية؟
فعلا هناك نقص ملحوظ، فخريجو معهد الإعلام كلهم معربون باستثناء القلة القليلة الذين كونوا أنفسهم في الفرنسية، لذلك فالصحافة المفرنسة لها مساحة محدودة عند اختيار الصحفيين الجدد المتخرجين في معهد الإعلام، لذلك فهي مضطرة لاختيار صحافيين من تخصصات أخرى من الترجمة ومعاهد اللغة الفرنسية واللغة الانجليزية، لذلك تلاحظ أن الكثير من الصحافيين في الجرائد المفرنسة من تخصصات غير الإعلام، لذلك لا بد على معهد الإعلام أن يتفتح على اللغة الفرنسية وليس فقط العربية، وينظر إلى الميدان لأن فيه صحافة بالعربية وأخرى بالفرنسية، وعلى‮ هذا‮ الأساس‮ يجب‮ أن‮ يكون‮ التخصص‮ داخل‮ المعهد،‮ لأن‮ قسم‮ الإعلام‮ والاتصال‮ مطالب‮ بتوفير‮ أقلام‮ للصحافة‮ المفرنسة‮.‬
هل‮ تؤيدين‮ فكرة‮ أن‮ يتخصص‮ الصحفي‮ في‮ قطاع‮ معين‮ أم‮ أنه‮ لا‮ بد‮ أن‮ يكون‮ قادرا‮ على‮ تغطية‮ أي‮ قطاع‮ يكلف‮ به؟‮
لا بد أن يكون الصحفي قادرا على تغطية أي موضوع يكلف به لكن التخصص في قطاع معين مهم، لأننا لا نستطيع أن نتخصص في كل شيء، فيمكن للصحفي أن يتخصص في مواضيع معينة لكن إذا كلفت هذا الصحفي بموضوع آخر لا بد أن يتكيف مع جميع الأوضاع، لأن الصحفي يغطي جميع المواضيع، فمثلا‮ أنا‮ مختصة‮ في‮ قطاع‮ التربية‮ وأتابع‮ كل‮ ما‮ يتعلق‮ بهذا‮ القطاع‮ في‮ العالم‮ مقارنة‮ بالجزائر‮ ولكن‮ عندما‮ أكلف‮ بمواضيع‮ سياسية‮ فأنت‮ مجبر‮ على‮ القيام‮ بهذا‮ العمل‮.
ما‮ هي‮ أهم‮ الأنواع‮ الصحفية‮ التي‮ تفضلين‮ استعمالها‮ في‮ الكتابة‮ الصحفية؟
أحب كثيرا الروبورتاجات والتحقيقات، لأنني أحس أنني حرة، أفضل كثيرا من الحوار على سبيل المثال لأنك في الحوار تجد نفسك مقيدا بأشياء محددة يقولها الشخص الذي تحاوره، كما أني بالروبورتاجات والتحقيقات تمكنت من صناعة اسم صحفي، ومن خلالهما يمكنك النزول إلى الميدان والحديث‮ إلى‮ الناس‮ وهذه‮ هي‮ الصحافة‮ الحقيقية‮.‬
أجريتِ‮ ربورتاجا‮ مميزا‮ حول‮ الأطفال‮ الذين‮ ولدوا‮ في‮ الجبال‮ في‮ زمن‮ الإرهاب‮ صنع‮ شهرتك‮ في‮ العالم،‮ فما‮ قصة‮ هذا‮ الروبورتاج؟
ذهبت‮ إلى‮ منطقة‮ أولاد‮ سلامة‮ (‬البليدة‮) المعروفة‮ بأنها‮ ضمن‮ مثلث‮ الموت‮ الذي‮ شهد‮ مجازر‮ وأعمالا‮ إرهابية‮ مروعة،‮ فقد‮ كانت‮ منطقة‮ محرمة‮ ولم‮ يكن‮ يتواجد‮ بها‮ قوات‮ أمنية‮ لذلك‮ تمركزت‮ بها‮ الجماعات‮ المسلحة‮.‬
في‮ أي‮ عام‮ كان‮ هذا؟
في 2007 واخترت هذه المنطقة لتواجد أطفال لا يملكون وثائق رسمية تثبت هويتهم ونسبهم مما حرمهم من الدراسة، ولأن تخصصي الصحفي في قطاع التربية، ركزت في هذا التحقيق على الجانب التربوي لهؤلاء الأطفال، وقلت كيف أن الجزائر وصلت فيها نسبة التمدرس إلى 97 بالمئة والمنظمة‮ العالمية‮ اليونسكو‮ وضعت‮ الجزائر‮ من‮ بين‮ أحسن‮ المنظومات‮ التربوية‮ في‮ العالم‮ ومع‮ ذلك‮ يوجد‮ أطفال‮ محرومون‮ من‮ المدرسة‮.‬
المنظومة‮ التربوية‮ الجزائرية‮ ارتقت‮ إلى‮ هذه‮ المراتب؟
أجل، فمنذ فترة كتبت مقالا عن تقرير لليونسكو يشيدون فيه بالمنظومة التربوية الجزائرية، لأن هناك أقل من 3 بالمئة من غير المتمدرسين والتعليم مجاني وإجباري، ووزير التربية الوطنية يبرر هذه النسبة الضئيلة بأنهم أطفال البدو الرحل ومع ذلك خصصت لهم مدارس لتعليمهم، ولكن‮ روبورتاجي‮ تركز‮ على‮ الأطفال‮ غير‮ المتمدرسين‮ بغض‮ النظر‮ عن‮ خلفيات‮ أخرى،‮ ففي‮ 2007‮ من‮ غير‮ المعقول‮ أن‮ تجد‮ أطفالا‮ لا‮ يمكنهم‮ الالتحاق‮ بمقاعد‮ الدراسة‮.‬
من‮ رافقك‮ إلى‮ أولاد‮ سلامة؟
ذهبت مع السائق فقط ولم يرافقني حتى المصور فلم أكن أريد أن أعرضه للخطر لذلك أخذت معي آلة تصوير، وذهبت إلى أولاد سلامة وتحدثت مع هؤلاء الأطفال وأوليائهم وخاصة مع أمهاتهم، واكتشفت حقيقة أخرى، أطفال ليس لهم شهادة ميلاد وبالتالي لا يحق لهم الالتحاق بمقاعد الدراسة، وبما أن المنطقة أشبه بدشرة يعرف الجميع بعضهم البعض لذلك كان مدير المدرسة يسمح لهم بالدراسة ولكنهم لا يتمكنون من إجراء الامتحانات الوطنية مثل امتحان شهادة الابتدائية لأنها تتطلب شهادة ميلاد أصلية.
وهل‮ قبل‮ الأطفال‮ وأولياؤهم‮ الحديث‮ معك‮ بأريحية؟
الأطفال لم يكونوا يتحدثون بارتياح، لكن أمهاتهم تحدثن معي بشكل طبيعي وصريح خاصة لأني امرأة مثلهن وأعطينني تفاصيل كثيرة، ولكن كانت لدي إشكالية واحدة في التحقيق وهي "أطفال ممنوعون من المدرسة" حتى لا يغرق القارئ في أكثر من موضوع، غير أن بعض هذه التفاصيل لم يكن من الممكن تجاوزها، وعلى سبيل المثال سألت امرأة عن سبب عدم تسجيل أطفالها في المدرسة بالرغم من أنها تملك عقد زواج، فكشفت أنه بعد الوئام المدني والمصالحة الوطنية ونزول المسلحين من الجبال ذهبت لتسجيل أبنائها في المدرسة لكنها صعقت عندما اكتشفت أن دفترها العائلي‮ مزور،‮ لأنه‮ خلال‮ العشرية‮ السوداء‮ لم‮ يكن‮ بالإمكان‮ الإعلان‮ عن‮ مثل‮ ذلك‮ الزواج‮ في‮ البلدية‮ لأنك‮ ستكون‮ مهدد‮ بالتوقيف‮ مباشرة‮.‬
ما‮ هي‮ الأصداء‮ الذي‮ تركها‮ هذا‮ الروبورتاج؟
هذا الروبورتاج حصد ثلاث جوائز؛ اثنتين عالميتين وواحدة وطنية وهي جائزة عبد الحميد بن زين التي تنظمها سنويا جمعية أصدقاء الصحفي عبد الحميد بن زين، وقد شاركت بهذا الروبورتاج في الجائزة وفزت بها في 2008، كما فزت بجائزة قناة "سي آن آن" الأمريكية على مستوى القارة‮ الإفريقية،‮ وجائزة‮ "‬لورونزو‮ ناتالي‮" التي‮ نظمتها‮ اللجنة‮ الأوروبية،‮ كما‮ تحصلت‮ على‮ جائزة‮ دولية‮ للصحافيين‮ الشباب‮ حول‮ موضوع‮ متعلق‮ بمرضى‮ السيدا‮ في‮ الجزائر‮.‬
إذن‮ طبقتِ‮ ما‮ تعلمتِه‮ في‮ الدورات‮ التكوينية‮ بكندا‮ والموزنبيق‮ ميدانيا؟
أجل‮ طبقت‮ ما‮ تعلمته‮ نظريا‮ في‮ الميدان‮ وتحصلت‮ على‮ جائزة‮ في‮ 2007‮ في‮ مسابقة‮ نظمتها‮ الشبكة‮ العالمية‮ للصحافيين‮ الشباب‮ والمتواجدة‮ بكندا‮.‬
احكي‮ لنا‮ تفاصيل‮ هذه‮ التكريمات‮ التي‮ كانت‮ شرفا‮ لك‮ وشرفا‮ لكل‮ الصحافة‮ الجزائرية؟
فعلا كان شرفا كبيرا وإحساسا لا يوصف بالفخر، ولو استثنينا جائزة عبد الحميد بن زين باعتبارها جائزة جزائرية، فإن جائزتي القناة الأمريكية "سي آن آن" و"لورونزو ناتالي" الأوروبية كنت الجزائرية الوحيدة من بين ألوف الصحافيين المشاركين في هاتين المسابقتين ومن مختلف البلدان، وهذه التكريمات أعطتني أكثر ثقة بالنفس خاصة وأن روبورتاجا واحدا حاز على ثلاث جوائز، وهذا دليل على أننا عملنا بجد، والاستقبال الذي حظينا به لا يمكنك أن تتخيله، لقد نظموا لنا أسبوع "الحلم"، أشبه بفيلم سنيمائي حيث أقمنا في فندق من خمس نجوم وكنا نتنقل في سيارة ليموزين فاخرة وفي كل يوم نقابل شخصيات بارزة في غانا ونتحصل على هدايا، ونزور مواقع سياحية في هذا البلد، وفي آخر يوم دعاني الرئيس الغاني رفقة أحسن الصحفيين الأفارقة الفائزين بالجائزة إلى مأدبة غداء في بيته، كان أسبوع الأحلام بحق بل كان أفضل من عطلة شهر بكامله، أما الجانب المادي فلا نتحدث عنه مقارنة بالتقدير والأهمية التي أعطيت لنا في غانا بعد فوزنا بجائزة "سي آن آن" كانت فعلا جائزة تشجيعية بأتم معنى الكلمة، وهذا التكريم أعطاني صورة أخرى عن الصحافيين كيف يجب أن يعملوا ويقدموا أقصى ما يستطيعون للمهنة، لقد جعلونا نحترم مهنة الصحافة أكثر فأكثر، فعندما تحصلت مثلا على جائزة الصحفي عبد الحميد بن زين لا تتصور الإحساس بالمسؤولية التي شعرت بها تجاه هؤلاء الصحافيين الكبار للعمل أكثر حتى لا نخيب ظنهم فينا.
كم‮ عدد‮ الصحافيين‮ الأفارقة‮ الذين‮ شاركوا‮ في‮ مسابقة‮ قناة‮ ال‮"‬سي‮ آن‮ آن‮" الأمريكية‮ في‮ إفريقيا؟‮
حوالي‮ 2191 صحفي‮ من‮ 44 دولة‮ إفريقية‮.‬
رقم‮ كبير‮ ومع‮ ذلك‮ كنتِ‮ الأولى،‮ هذا‮ شيء‮ عظيم؟‮
فعلا كان أمرا عظيما، خاصة وأن الصحافيين الأفارقة مهتمون بالمشاركة في مثل هذه المسابقات بأعداد كبيرة، حتى أنني ترددت في المشاركة في مثل هذه المسابقات لأن عدد المشاركين ضخم، وقلت سيغرق اسمي وسط هذا العدد الكبير من المشاركين، خاصة وأنني اكتشف بأن الصحافيين الأفارقة متخصصون ويعملون بدون توقف، وقد التقيت مع بعضهم واكتشفت فيهم ريتما آخر في العمل، ومع ذلك شاركت في اليوم الأخير من أسبوع الأحلام وكنت الأولى من بين جميع الصحافيين الأفارقة واستلمت الجائزة من عند الرئيس الغاني مع شهادة تقدير في حفل كبير.
ماذا‮ تضمنت‮ الجائزة؟‮
جهاز‮ إعلام‮ آلي‮ بالإضافة‮ إلى‮ مبلغ‮ مالي‮ فضلا‮ عن‮ شهادة‮ تقدير‮ التي‮ أزين‮ بها‮ صالون‮ بيتي‮ وغيرها‮ من‮ الشهادات‮ الأخرى‮.‬
ماذا‮ عن‮ جائزة‮ "‬لورنزو‮ ناتالي‮" كيف‮ كانت‮ قصة‮ النجاح‮ الكبير؟
هذه الجائزة نظمتها اللجنة الأوروبية في ستراسبورغ بفرنسا ووزعت الجوائز في أكتوبر 2008، ذهبنا إلى باريس ومن العاصمة توجهنا برا إلى ستراسبورغ وكانت هذه الرحلة فرصة للتعرف على صحافيين آخرين جاؤوا من كل بلدان من أمريكا اللاتينية من أوروبا الشرقية وجمهوريات الاتحاد‮ السوفياتي‮ سابقا‮ ومن‮ كل‮ أنحاء‮ العالم،‮ وهذا‮ الاحتكاك‮ بالصحافيين‮ الأجانب‮ كان‮ مهما‮ جدا،‮ ففي‮ الجزائر‮ هناك‮ نقص‮ النقاش‮ بين‮ الصحافيين،‮ لذلك‮ كان‮ لقائي‮ بصحافيي‮ العالم‮ مهما‮ لأنه‮ فرصة‮ حقيقة‮ نادرة‮.‬
هل‮ كنت‮ تعلمين‮ مسبقا‮ بأنك‮ الفائزة‮ الأولى‮ عن‮ المنطقة‮ العربية؟
لا بالعكس فقد اختاروا ثلاثة فائزين من منطقة العالم العربي والشرق الأوسط وكنت أنا وصحفية لبنانية شاركت عدة مرات في هذه المسابقة وصحفي مغربي يعمل في جريدة مغربية عريقة ولم نكن نعرف من هو الأول ومن هو الثاني ومن هو الثالث، كان هناك سوسبانس وترقب شديد لمدة، فالمنافسة كانت قوية وشديدة، ولم يزل عني القلق إلا بعد أن أعلن عن فوزي بالمرتبة الأولى عن منطقة العالم العربي والشرق الأوسط، كما كان هناك فائزون آخرون عن منطقة إفريقيا السوداء وعن منطقة أمريكا اللاتينية والكاراييب، ومنطقة آسيا والباسيفيك ومنطقة أوروبا.
وكم‮ عدد‮ المشاركين‮ في‮ هذه‮ المسابقة؟‮
حوالي‮ 1500‮ صحفي‮ من‮ 150‮ دولة‮.‬
ما‮ هي‮ اللغات‮ المستعملة‮ في‮ هذه‮ المسابقات‮ الدولية؟‮
في مسابقة "سي آن آن" في إفريقيا، اللغات المشاركة هي الإنجليزية والفرنسية والبرتغالية، أما مسابقة "لورونزو ناتالي"، فاللغات المشاركة هي الانجليزية الفرنسية والإسبانية ولكن المقالات المكتوبة بالعربية لم تكن مدرجة ضمن المسابقة إلا إذا كانت مترجمة إلى الانجليزية‮ أو‮ الفرنسية‮.‬
بعدما‮ رجعت‮ إلى‮ الجزائر‮ إثر‮ هذه‮ التكريمات‮ التي‮ رفعت‮ بها‮ رأس‮ الجزائر‮ عاليا‮ هل‮ كان‮ هناك‮ تقدير‮ لأهمية‮ ما‮ أنجزته‮ من‮ طرف‮ المؤسسة‮ التي‮ تعملين‮ بها‮ أو‮ من‮ طرف‮ الزملاء؟
أكيد فالعائلة والأصدقاء فرحوا كثيرا بهذا التكريم، كما أن قناة الجزائر الفضائية أعلنت فوزي بجائزتي سي آن آن ولورونزو ناتالي، كما كتبت جريدة "لوجون أنديباندون" التي كنت أعمل بها حينها عن هذا الفوز، وجريدة الوطن التي أعمل بها الآن، وكذا الإذاعة الدولية، كما تلقيت‮ تهاني‮ وتشجيعا‮ كبيرا‮ من‮ زوجي‮ في‮ جميع‮ الجوائز‮ التي‮ تحصلت‮ عليها‮.
تزوجتِ‮ مؤخرا‮ بصحفي‮ كيف‮ يمكنك‮ أن‮ تحكي‮ لنا‮ عن‮ تجربة‮ الزواج‮ المختلط؟
تجربة فيها جوانب إيجابية وجوانب سلبية، فالزوج الصحفي أكثر من يتفهم طبيعة عملك، فأحيانا تتأخر في العمل إلى الثامنة والنصف ليلا إلى غاية الانتهاء من إعداد الجريدة، أحيانا (غالبا) نعمل بالجمعة وهناك من لا يتقبل أن يرى امرأة تعمل بالجمعة وفي وقت الصلاة. أحيانا نكلف بتغطيات صحفية خارج العاصمة، ونتلقى مكالمات من مصادر صحفية أو من زملاء، فالزوج الذي يعمل خارج الصحافة لا يتفهم بعض الأشياء التي هي من صميم العمل الصحفي للمرأة، فنحن جزائريين والرجل الجزائري ليس من السهل أن يتقبل أن تدخل زوجته إلى البيت على التاسعة ليلا، وهناك مشاكل تواجهنا في العمل الزوج الصحفي هو الوحيد الذي يقدر على فهمها مثل رئيس التحرير لم ينشر لي المقال الفلاني، وحتى أنا أتفهم طبيعة عمله كصحفي في الإذاعة خاصة وأنه يضطر للعمل في الصباح الباكر وخلال الفترة الصباحية لا نلتقي تماما فأنا أتفهم ذلك.
وأين‮ تكمن‮ سلبية‮ هذا‮ النوع‮ من‮ الزواج؟
لكن الشيء السلبي في هذا النوع من الزواج أنه لا يوجد فصل بين العمل والبيت، فعندما تدخل بيتك يفترض أن ترتاح من مشاغل العمل، فأحيانا نشاهد القنوات الإخبارية وعندما نشاهد خبر ما نبدأ نتناقش حوله بدون أن نشعر، ثم أقول هذا مستحيل يجب أن نغير قناة الأخبار، لقد اكتشفت أنني أخرج من قاعة التحرير في العمل لأدخل قاعة التحرير في البيت، بعض زميلاتي المتزوجات من صحافيين يقلن بأن هذا النوع من الزواج ليس جيدا ولكني أقول العكس، فقط على الإنسان أن يحسن التصرف.
أنت‮ حديثة‮ الزواج؟
أجل‮ نهاية‮ 2008‮.
هناك‮ حديث‮ عن‮ تعديل‮ قانون‮ الإعلام،‮ برأيك‮ ما‮ هي‮ المواد‮ التي‮ يجب‮ أن‮ تعدل؟‮
أهم شيء يجب إعادة النظر في المادة التي تجرّم الصحافيين، صحيح أن بعض الصحافيين من الممكن أن يتجاوزوا بعض الحدود وهذا أمر طبيعي، ولكن ليس إلى درجة سجنه. فالصحفي ليس محميا بأي قانون وليس لك الحق في عدم الكشف عن مصادر الخبر، فأي شخص لم يعجبه مقالك يرفع عليك دعوى‮ قضائية‮ فتجد‮ نفسك‮ دخلت‮ دوامة‮ المشاكل،‮ لا‮ بد‮ لنا‮ من‮ حماية‮ بشكل‮ أو‮ بآخر‮ كصحافيين‮.‬
لماذا‮ تملك‮ الجزائر‮ أحسن‮ الصحافيين‮ في‮ الوطن‮ العربي‮ وعلى‮ المستوى‮ القاري‮ ولكنها‮ تفتقد‮ لنقابة‮ قوية‮ تعالج‮ الاختلالات‮ الموجودة‮ على‮ مستوى‮ قطاع‮ الصحافة؟
ضروري أن تكون لدينا نقابة قوية ومجلس أخلاقيات مهنة ناشط. صحيح أنني لم أنخرط في الفدرالية الوطنية للصحافيين الجزائريين بدون سبب معين ولكني أعتقد بأنه حان الوقت للتحرك من أجل الدفاع عن حقوقنا.
نسيمة‮ أولبصير‮ آخر‮ كلمة‮ للصحافيين‮ الشباب؟‮
نتمنى أن يتمكن الصحافيون الشباب من تحمّل المسؤولية مثلنا بالمفهوم الاحترافي للمهنة، وأن يقدموا أفضل منا لمَ لا، أتمنى لهم التوفيق لأنهم جاؤوا إلى الصحافة ووجدوا الكثير من الأشياء متوفرة لذلك لا بد أن يواصلوا المسيرة.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.