تميزت الطبعة الثانية للميكروفون الذهبي التي تنظمها الإذاعة الوطنية باستحواذ الإذاعات المحلية على أغلب الجوائز والذي أرجعه عز الدين ميهوبي إلى استعدادها لخوض هذه المسابقة وجدية عملها الذي بدأ يعطي ثماره. احتفلت الإذاعة الوطنية بعرسها " الميكروفون الذهبي" في طبعته الثانية مع حضور مميز لوزير الاتصال عبد الرشيد بوكرزازة ووزير البريد وتكنولوجيا الإعلام والاتصال بوجمعة هيشور رفقة وزيرة الثقافة خليدة تومي ومدراء المؤسسات الاعلامية الجزائرية على رأسهم المدير العام للتلفزيون حمراوي حبيب شوقي، وقد أعرب الراعي الأول للحفل والمدير العام للإذاعة الوطنية عز الدين ميهوبي عن أهمية هذه الطبعة وتميزها لأنها تمثل مدخل لاحترافية أكبر خاصة أنها فتحت المجال للمنافسة المغاربية وهي بالدرجة الأولى كما أضاف تثمين لجهد العاملين والمبدعين في مجال السمعي البصري. وتميزت الطبعة الثانية بالحضور القوي للإذاعات المحلية التي حصدت أغلب الجوائز حيث فازت إذاعة تيارت بجائزتين الميكروفون الذهبي لأحسن تحقيق إذاعي بعنوان "الاعتداءات الجنسية على الأطفال وميكروفون أحسن منشط إذاعي لفتيحة ميموني، وفازت إذاعة بسكرة بميكروفون أحسن روبورتاج إذاعي بعنوان "واقع عمالة الأطفال"، كما توجت إذاعة باتنة بأحسن برنامج منوع " أنغام وموسيقى" وهو لقاء مع المطربة ليندة دو سوزا، وانتزعت إذاعة بشار الميكروفون الذهبي لأحسن البرامج الاقتصادية، الاجتماعية، والسياسية ببرنامج " لكم الخط"، وفازت إذاعة النعامة بميكروفون أحسن برنامج تفاعلي بعنوان "وارتاحت النفوس" ، أما جائزة أحسن برنامج رياضي فقد عادت لإذاعة مستغانم عن برنامج " كواليس رياضية"، وتقاسمت مناصفة كل من إذاعة بسكرة والشلف جائزة أحسن لقاء حواري للتسجيلات النادرة ببرنامجي خطاب العقيد محمد شعباني سنة 1962 ومداخلة للبشير الإبراهيمي في الثلاثينات. واستأثرت إذاعة سكيكدة بجائزة أحسن مقدم نشرة للصحفية ازدهار فصيح، أما جائزة أحسن إخراج فعادت لإذاعة غليزان عن برنامجها "مس الجن". أما القناة الثالثة التي حصدت أربعة جوائز في الطبعة الأولى فاكتفت في هذه الطبعة بجائزتين جائزة أحسن برنامج أطفال بعنوان " الأطفال قبل كل شيء"، والجائزة الخاصة عن موضوع البيئة ببرنامج " أمباك"، وفازت القناة الأولى بجائزتين الأولى أحسن البرامج الثقافية، التربوية، الدينية، والتاريخية عن برنامج "صوت الجزائر" لمسعود رمضاني، والثانية جائزة لجنة التحكيم وخصصت لأطول البرامج عمرا و نالها برنامج " بحث في فائدة العائلات" لصاحبه العربي ولد دادة والذي انطلق في 15 سبتمبر 1978 ومازال إلى اليوم يحقق النجاح، أما قناة البهجة ففازت بميكروفون أحسن هندسة صوت عن برنامج " الحراقة". وعادت الجائزة الأولى في المسابقة المغاربية التي ميزت هذه الطبعة الثانية وخصصت للشخصيات ذات البعد المغاربي لإذاعة الجمهورية الإسلامية الموريتانية عن برنامج " المنارة والرباط"، أما الجائزة الثانية فكانت من نصيب إذاعة طنجة المغربية عن برنامج " نبرات من النغم المغاربي" عن شخصية الشيخ مولاي أحمد الأوكيل، وعادت الجازة الثالثة لإذاعة تونس عن برنامج "وجه للمرآة".وقد تذكرت الإذاعة الوطنية الصفيين الذين فارقوا الحياة في 2007 من بينهم حميد كشاد وجمال طوالبي وارتأت آن تكون هذه الجائزة عربون اعتراف لهذه الاطارات.