اتهم وزير الداخلية والجماعات المحلية، نور الدين يزيد زرهوني، جهات لم يسمها، قال إنها حرضت سكان حي ديار الشمس في أعالي العاصمة إلى التظاهر وأعمال الشغب، وحذر زرهوني من ''الإنسياق خلف هذا التحريضّ، الذي خلف حسبه 27 جريحا في صفوف قوات مكافحة الشغب واعتقال 15 من المتظاهرين. وألمح وزير الداخلية والجامعات المحلية، نور الدين يزيد زرهوني، إلى وجود ''من يحرك أعمال الشغب في حي ديار الشمس الشعبي في العاصمة''، وأعطى انطباعا أن خروج متظاهرين إلى الشارع من ورائه ''نوايا غير بريئة لا يتحملها أغلب المتظاهرين''، وفي ديار الشمس ما تزال الأوضاع تحت المراقبة الأمنية المشددة، ويحيط رجال الشرطة بالحي من جميع الإتجاهات خوفا من انطلاق موجات غضب أخرى بسبب اعتقال 15 شابا من أبناء الحي. و أعلن زرهوني، مساء أول أمس، في مستشفى ''لاغليسين'' للشرطة والتابع للأمن الوطن، عن إصابة عدد من رجال الشرطة، في المشادات الأخيرة، التي شهدها حي ديار الشمس، ببلدية المرداية، بالعاصمة، إلا أن الوزير نفى أي إصابات في صفوف المتظاهرين قائلا ''لم يسجل أي إصابة بين المواطنين، إلا أنه تم تسجيل عدد كبير من الإصابات في صفوف قوات مكافحة الشغب''. يزيد زرهوني أعلن أنه ''تم توقيف 15 شخصا وتقديمهم أمام العدالة، ومن بينهم 5 تم وضعهم رهن الحبس المؤقت، بسبب سوابقهم العدلية، و6 تم وضعهم تحت الرقابة القضائية، كما تم تسريح 4 آخرين''. وسئل الوزير إن كانت السلطات لا تخشى توسع مظاهر ''الغضبّ لأحياء أخرى في العاصمة، فأجاب إن الحكومة لديها من الحلول الكافية لمشكلة السكن...فقط نحذر من الإنسياق وراء أصوات التحريض كما هو الحال في ديار الشمس''. وأضاف يزيد زرهوني، بأن عملية إعادة إسكان عائلات حي ديار الشمس، ستتم في ظروف جيدة، مشيرا بعد يومين من المشادات العنيفة بين سكان الحي وقوات الأمن، أن :''الدولة تملك الإمكانيات لترحيل السكان إلى مساكن لائقة، ولكن الأمر يتطلب الوقت بغرض ترحيل العائلات، التي هي حقا بحاجة للسكنات''.