تشهد المكتبة الجوارية التي دشنها بوزيد صحراوي، رئيس المجلس الشعبي البلدي لباش جراح، منذ بضعة أشهر إقبالا كبيرا من طرف الطلبة وهواة المطالعة المتوافدين من مختلف الأحياء وحتى البلديات المجاورة بالعاصمة للاستفادة من خدماتها.. حيث استغرق إنجازها مدة 9 سنوات تقريبا، أي منذ سنة ,2000 علما أن المصالح البلدية قد قامت مؤخرا بفتح هذه المكتبة أمام الطلبة والأساتذة والمعلمين والباحثين بغية الاستفادة من عمليات مراجعة الدروس وإعداد البحوث ورسائل التخرج والمراجعة والمطالعة في هدوء بعيدا عن الضوضاء الآتية من الشوارع، باعتبار أن جل العائلات القاطنة بمنطقة باش جراح لا سيما المجاورة للأسواق والمحلات التجارية على اختلاف أنشطتها تعاني من هذا المشكل الذي نغص عليها يومياتها وسبب لها الإزعاج. وتحتوي المكتبة على 54 طاولة و400 كرسي و21 جهازا آليا، وقد رصدت بلدية باش جراح ميزانية مالية فاقت ال 6 ملايير سنتيم لإنجاز هذا المرفق التعليمي الهام الموجه لفائدة أبناء وبنات المنطقة والمناطق المحاذية لها، كما تم تجهيز المكتبة ب 54 حاسوبا آليا مزودا بخدمة الانترنت خلال الأشهر الفارطة بعد الافتتاح الرسمي للمكتبة، إضافة إلى هذه التجهيزات ستتزود المكتبة التي تتكون من طابقين وقاعة كبيرة لإحياء المناسبات الدينية والوطنية ومختلف الأنشطة من مجموعة كبيرة من الكتب بمختلف التخصصات، حيث أكد أحد المنتخبين أن مصالحه قامت بمراسلات عديدة إلى كل من المكتبة الوطنية ووزارة الثقافة والشؤون الدينية من أجل تزويد مكتبة باش جراح بالكتب، إضافة إلى هذا ستعمل السلطات المحلية على اقتناء الكتب شبه المدرسية من أجل تسجيل عملية المراجعة والبحث لدى المترددين عليها، وقد تم إعداد بطاقات الانخراط والانظمام لكل شخص يريد أن يستفيد من خدمات المكتبة. في سياق متصل، يسعى مسؤولو المكتبة جاهدين إلى فتح ''نادي'' يتولى تقديم الوجبات الخفيفة والمشروبات، ليتمكن المترددون عليها من الاستفادة من خدماته دون الاضطرار للتنقل إلى الأماكن المجاورة لاقتناء ما يحتاجونه. ويعمل حاليا بالمكتبة المذكورة 20 موظفا بين مدير ونائبه وأعوان الأمن والنظافة، ومن المتوقع أن يساهم هذا الهيكل الثقافي العلمي في تشجيع المطالعة والبحث العلمي ورفع المستوى الدراسي والثقافي للطلبة. ليلى. ع