يشتكي سكان شاليهات شابو ببرج البحري من التشققات وتسرب مياه الأمطار من أسقف البيوت التي وصفوها بالأكواخ نظرا لهشاشتها ونهاية مدة صلاحيتها، بالإضافة إلى المشاكل الأخرى المترتبة عن قدم المساكن الجاهزة التي يقطنون بها منذ أزيد من 5 سنوات، حيث أنهم ورغم النداءات المتكررة للسلطات المحلية من أجل التدخل لإيجاد حل لمشكلتهم مع السكنات، إلا أنه لا حياة لمن تنادي. وحسب الزيارة الميدانية التي قادت ''المستقبل'' للحي فان معاناتهم مع انعدام ضروريات الحياة بلغت أوجها سيما وانهم صاروا في مواجهة مصير مجهول داخل سكنات تشبه لحد بعيد الأكواخ نتيجة قدمها وانتهاء صلاحيتها للسكن حيث حددها المختصون ب 3 سنوات كأقصى تقدير أي أن إقامتهم في هذا المكان كانت بصفة مؤقتة غير أن الواقع اظهر عكس ما وعدتهم به الجهات الوصية ليظلوا بذلك تحت رحمة سكنات لا تصلح لعيش الإنسان نظرا لرداءتها وتدهور وضعيتها . الشاليهات التي آوتهم طيلة 5 سنوات تحولت - حسبهم- إلى أكواخ لعيش الحيوانات لا الإنسان نظرا لهشاشتها وقدمها سيما أمام التسربات البليغة التي تحدث على مستوى الأسقف محولة بذلك منازلهم الى احواض للسباحة عادة ما تغرقهم وأثاثهم ناهيك عن خطر مادة الاميونت التي تحولت لهاجس يؤرقهم ويتعب كاهلهم. وضع كارثي يعيشه سكان حي شابو الذين طلبوا منا نقل معاناتهم لمسئوليهم حتى يضعوا حدا لحياة المعاناة والشقاء في مكان يستحق التفاتة السلطات الولائية سيما بعد تحوله إلى بنايات فوضوية تفتقر لأدنى متطلبات العيش الكريم وحتى لأبسطها فلا دورات للمياه باعتبار أن معظمها أصبحت غير صالحة نظرا لقدمها مما أدى لاحداث تسرب المياه القذرة تسببت في إصابة العديد منهم بأمراض خطيرة على غرار الأمراض التنفسية والجلدية التي تحولت مع مرور الوقت إلى طفح جلدي أصاب فئة الاطفال حيث اضطر أولياوهم إلى إخضاعهم للمعالجة الطبية الدائمة . لذا ونظرا لتفاقم الوضع بالحي المذكور يناشد سكانه الجهات المسؤولة التدخل لوضع حد لمعاناتهم التي لا تكون إلا بترحيلهم لسكنات لائقة التي وعدوا بها في الكثير من المرات وهم الآن بصدد انتظار تنفيذ وعود الجهات المسؤولة عنهم. من جهته أفاد المسؤول الثاني على رأس بلدية برج البحري بالعاصمة، حسين زيتوني، أن مسألة شاليهات شابو تابعة للولاية التي أكدت خلال الاجتماعات الأخيرة على ضرورة ترحيلهم الى سكنات لائقة في القريب العاجل.