لا تزال العائلات القاطنة بالحي الجاهز سعيداني بأولاد هداج التابعة اقليميا لولاية بومرداس تعيش حياة صعبة، في ظل الاهتراء الذي لحق بشاليهاتهم، مناشدين السلطات المحلية التدخل لانتشالهم من الأوضاع المزرية التي تحيط بهم، خاصة ونحن في عز أيام فصل الشتاء بالنظر إلى تأكل مساكنها التي اعتبروها غير قابلة للسكن، مبدين استياءهم من تجاهل السلطات -على حد تعبيرأحدهم-. وفي سياق متصل أكدت بعض العائلات القاطنة بالحي السالف الذكرأنها تتجرع مرارة الحياة، خاصة وأن البيوت الجاهزة التي يقطنونها لم تعد قادرة على الصمود وتحمل الاضطرابات الجوية والرياح القوية التي تزيد من اهتراءها، ناهيك عن تسرب مياه الأمطاروذلك لما لحق بها من أضراربجدرانها، لتساهم في زيادة تشققها وارتفاع نسبة الرطوبة بها ما تسبب في انتشارمختلف الأمراض التنفسية التي يعاني منها السكان خاصة الأطفال، حيث أشار- أحد السكان- أنهم يشتغلون على مصاريف الوصفات الطبية. وأضاف محدثونا أنهم تنقلوا مرارا وتكرارا إلى مختلف الهيئات المحلية لإيداع شكاويهم لأجل التكفل السريع بانشغالهم، وترحيلهم إلى سكنات لائقة،لكن - يضيف أحدهم - أنهم اكتفوا بالوعود والتي اعتبروها غير مجسدة على أرض الواقع، مشيرين في ذات السياق أنهم قضوا في هاته الشاليهات سنوات عديدة. من جهة أخرى أبدى سكان الحي الجاهز بأولاد هداج استياءهم الشديد لما أسموه بتجاهل السلطات لهم،مبدين تخوفهم من تناسيهم وقضاء سنوات أخرى في ظل انعدام أبسط الشروط الأساسية للحياة الكريمة. وأمام هاته الوضعية، يبقى سكان حي سعيداني بأولاد هداج ينتظرون التفاتة السلطات لادراجهم ضمن المستفيدين من السكنات الاجتماعية في القريب العاجل، وانهاء المعاناة والمأساة التي يتخبطون فيها، أملين أن يلقى نداءهم ردا ايجابيا من طرف السلطات المحلية.