نددت أمس الفيديرالية الوطنية للصحفيين الجزائريين بتصرفات والي ورقلة والحصار المنظم الذي يقوده ضد الصحافيين بسبب مقالاتهم، حيث وقف أعضاء المجلس الوطني وأمناء الفروع النقابية بدار الصحافة تضامنا مع الزملاء تعبيرا عن تضامنهم ودعمهم للزملاء الصحافيين في ولاية ورقلة ضد حملة التحرش والحصار المنظمة التي يقودها ضدهم والي الولاية منذ عدة أسابيع، بسبب مقالات نشروها تتناول واقع الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية فيها، بعد ان فشلت كل جهود الفيدرالية واتصالاتها لإقناع الوالي بوقف هذه الحملة . وعمد والي ولاية ورقلة، حسب بيان الفيدرالية، الى الضغط على مختلف المصالح الإدارية في الولاية لرفع دعاوى قضائية بالجملة وفي وقت واحد ضد الزملاء، وقد بلغ حتى الآن عدد القضايا التي يتابع فيها الزميل حكيم عزي، الصحافي بيومية الشروق، خمسة قضايا في نفس الوقت، منها ما رفعها الوالي باسمه بسبب مقال يتحدث عن غياب الأمن واستفحال الجريمة في ورقلة استشهد فيه الصحافي بحادثة الاعتداء على امرأة في وسط المدينة، ومنها قضايا أمر الوالي مصالح وقطاعات إدارية اخرى برفعها ضد الزملاء . وقالت الفيدرالية في بيان لها أمس تلقت المستقبل نسخة منه إن ما يحدث للزميل حكيم عزي اليوم في ورقلة ليس إلا نموذجا لما يتعرض له بقية الزملاء الصحافيين في الولاية، فقد أصدر الوالي تعليمة إلى كل المديريات التنفيذية أن تتوقف عن التعامل مع الصحافيين '' المغضوب عليهم من الوالي '' ومحاصرتهم في مكان عملهم، لأجل إدخالهم في جو من '' الإرهاب النفسي '' عقابا لهم على المقالات التي نشروها، وأشار البيان أن كيفية الرد والتعامل مع حملة التحرش والحصار المنظمة التي يقودها والي ولاية ورقلة ضد الزملاء الصحافيين ستناقش وتحدد بتفاصيلها في أشغال الندوة الجهوية للفروع النقابية لولايات الوسط التي عقدت أمس في دار الصحافة الطاهر جاووت واليوم في دورة المجلس الوطني التي تنعقد بسيدي فرج . الى ذلك تعقد اليوم السبت الفيدرالية الوطنية للصحافيين الجزائريين الدورة الأولى لمجلسها الوطني، وذلك بسيدي فرج غربي العاصمة، وذلك لمناقشة حصيلة ستة أشهر من النشاط منذ تأسيسها في ماي 2009