افتتح المجاهد عبد الكريم حساني معرض الفنانة التشكيلية ناريمان أول أمس برواق '' إسما '' في رياض الفتح، حيث أشاد بأعمالها التي قال إنها تمثل جسرا بين الماضي والحاضر . كما أشار المجاهد عبد الكريم حساني أثناء طوافه في الرواق لمشاهدة لوحات الفنانة '' ناريمان '' أن أعمالها هي رحلة في الصحراء، فقد اعتمدت في لوحاتها على استعمال رموز الطاسيلي حيث أعادت رسمها على أحجار صغيرة وذات أشكال مختلفة، قامت بجلبها من أماكن مختلفة من البحر ومن الصحراء، وقد وعد المجاهد عبد الكريم حساني الفنانة التشكيلية '' ناريمان '' بالاشتراك في بلد أسيوي حيث ستعرض لوحاتها الجميلة، وستكون فرصة لها للاحتكاك بفنانين تشكيليين من الفيتنام . وقد استغرقت الفنانة التشكيلية '' ناريمان '' مدة قاربت السنة لإنجاز أعمالها، حيث أكدت ل '' المستقبل '' أنها إلى جانب وظيفتها التي تشغلها كإطار بإحدى المؤسسات فإنها تكرس وقتها ليلا للرسم على حجارتها، وترى أن الرسم هو نوع من الشغف، وأنها بمجرد أن تجد الحجارة المناسبة فإنها تعثر بسرعة على الرمز الذي يوافقها، وقد وجدت ناريمان كل التشجيع والإهتمام من طرف والدها الذي يعمل طبيبا نفسانيا، وأخبرتنا أنه يفرح كثيرا حين تريه إحدى حجاراتها التي أكملت تحويلها إلى لوحة فنية جميلة . وبخصوص تعلمها لفن الرسم صرحت بأنها تعلمت فقط تقنياته بورشة الفنان عكاشة ثم درست لدى الفنانة '' ليندة . ح '' ، وفي مركز ثقافي تعلمت الرسم على الحرير، وبهذا استطاعت أن تجمع بعضا من تقنيات الرسم، ثم اختارت اتجاهها المميز والمتمثل في رسم رموز الطاسيلي على الحجارة وكأنها بذلك تعود لماضينا وماضي أجدادنا بمنطقة الطاسيلي الذين اختاروا الرسم على الصخور في الأهڤار ليتركوا لنا إرثا ثقافيا وحضاريا غنيا، وتجعلنا '' ناريمان '' أيضا من خلال لوحاتها نعاود الاتصال بجذورنا وثقافتنا الأصيلة .