تنديدا بالأوضاع المعيشية الصعبة وتجاهل السلطات المحلية لانشغالاتهم خرج بحر الأسبوع الجاري شباب حي الشراربة ببلدية الكاليتوس، إلى الشارع معبرين عن استيائهم الشديد لتجاهل السلطات المحلية لانشغالاتهم رغم النداءات المتكررة، فضلا عن الانقطاعات المتكررة للتيار الكهربائي التي تعرفها العاصمة في الآونة الأخيرة. وقد عبر شباب المنطقة عن غضبهم حيال الأوضاع المعيشية الصعبة التي يعيشونها أمام لامبالاة السلطات المحلية التي التزمت الصمت وبقيت مكتوفة الأيدي على الرغم من النداءات المتكررة، خاصة أمام انعدام المرافق الاجتماعية والثقافية، بالإضافة إلى انعدام الماء وتلوثه وما زاد الطين بلة هو الانقطاع المتكرر للكهرباء منذ مدة، خاصة بحلول شهر رمضان، حيث أضرم شباب المنطقة النار في العجلات المطاطية للسيارات وهتفوا بسوء الوضع المعاش وكذا المحسوبية والبيروقراطية المنتهجة من طرف الهيئات والسلطات البلدية، حيث ورغم الطلبات العديدة التي طالب بها سكان الشراربة من أجل تحسين الوضع وحل مشكل الإنارة الذي يعاني منه السكان ومطالبة شركة سونلغاز بحل المشكل وإصلاح العطب الحاصل على مستوى المنطقة منذ مدة، إلا أن السلطات لم تتحرك، حيث تشهد البلدية انقطاعات متكررة في الكهرباء خاصة أثناء الفترة المسائية، وموعد الإفطار، حيث يعيش سكان المنطقة في ظلام دائم، باعتبار هذه الأخيرة تنقطع في حدود الساعة السادسة مساء دون رجعة، حيث يقضون الفترة الليلية من فترة الإفطار إلى الفجر، بدون إنارة، مما يضطرهم إلى شراء الشموع التي قال عنها أحد السكان أنها صارت منعدمة بالمنطقة من كثرة الاستعمال وتوافد السكان على شرائها من التجار الانتهازيين الذين استغلوا فرصة نقص الشموع للتحكم في أسعارها، كما يلجأون في بعض الأحيان إلى تخزينها. كما أضاف مصدرنا أن تجاهل شركة سونلغاز في توفير الإنارة وكذا البلدية في تسوية الوضع وإيجاد حل للمشكل زاد من معاناة السكان واضطهادهم، لهذا قرر سكان المنطقة الخروج في احتجاج من أجل التعبير عن المعاناة التي يعيشونها وخوفا من تأزم الاحتجاج، خاصة بعد توافد أعداد كبيرة من الشباب للمشاركة في الاعتصام، مما دفع بقوات الدرك الوطني للتدخل لتفريق المتظاهرين من أجل توفير الأمن بالمنطقة وضمان عدم تأزم الوضع ولجوء الشباب إلى التخريب والتكسير. وأضاف محدثنا أن السكان خرجوا للتظاهر تعبيرا عن سوء التسيير ولامبالاة المسؤولين في تجسيد وعودهم الانتخابية، وكذا الاستغلال الذي تفرضه شركة سونلغاز، حيث أنها تفرض أسعارا خيالية مقابلة عدم توفير الخدمة.