إقتحم مساء أول أمس في حدود الساعة الثانية ليلاً أربعة أشخاص مجهولين مسجد الشيخ محمد بن جلول بحي بن بو العيد الذي يبعد بحوالي 005 متر عن مقر ولاية البليدة، وفي سابقة خطيرة تعد الأولى من نوعها قام هؤلاء الأشخاص بتخريب مقصورة الإمام، ورمي المصاحف والكتب على الأرض ورش الكتب والجدران بمواد التنظيف المتمثلة في الصابون والإيزيس. وحسب إمام المسجد الشيخ أمحمد بن خديجة الذي أرسل تقريرا مفصلاً عن الحادثة إلى مديرية الشؤون الدينية، فإن هؤلاء الأشخاص (وعددهم أربعة) إقتحموا المسجد في حدود الساعة الثانية ليلاً من جهة باب بيت الوضوء وصولاً إلى مقصورة الإمام التي اقتحموها بعد تكسير الباب. ويذكر الإمام في هذا التقرير أنهم قاموا بتمزيق عباءة الإمام وتلطيخها بمواد سائلة، كما قاموا برمي المصاحف والكتب على الأرض، إلى جانب رش الكتب والجدران بمواد التنظيف، كما حاولوا سرقة أدوات التنظيف ومستلزمات الكهرباء، إضافة إلى تخريب مكتب الإمام، مضيفا أن الحارس الليلي للمسجد حاول التدخل وطارد العصابة وتمكن من ضرب أحدهم. من جهة أخرى اتصلنا بمدير الشؤون الدينية والأوقاف الذي إستبعد أن تكون لهذه العملية خلفية إيديولوجية، وربطها بمحاولة أفراد هذه العصابة سرقة أموال صندوق الزكاة، بحيث بعد إقتحامهم مقصورة الإمام، وجدوا صندوق الزكاة مفتوحا وفارغا، كما بعثروا أثاث المقصورة، وبعد فشلهم في الحصول على الأموال إنتقموا وتصرفوا هذه التصرفات الشنيعة المذكورة سابقا، كما توقع مدير الشؤون الدينية أن يكون هؤلاء في حالة سكر، وعدم وعيهم بما قاموا به. وتفاديا لحالة السرقة التي تتعرض لها صناديق أموال الزكاة في المساجد، ذكر المدير أنه قدمت تعليمات للأئمة ولجان المساجد لتفريغها يوميا وتركها مفتوحة ليلا لتجنب عملية تكسيرها.