تحصلت المناضلة الصحراوية لحقوق الإنسان، اميناتو حيدر، على الجائزة الدولية خوفيلانوس ڤمقاومة وحرية '' التي أسستها لأول مرة الحكومتان الجهويتان لاستورياس والباليار باسبانيا اعترافا لها بصلابتها وشجاعتها في الدفاع عن مبادئ ممارسة الحرية . ونوهت لجنة التحكيم بمدينة أوفييدو التي يرأسها الفائز بجائزة نوبل للآداب خوسي ساراماغو بالشجاعة التي قاومت بها '' غاندي الصحراوية '' الضغوط التي مورست ضد ارادتها الشخصية، في إشارة إلى إضرابها عن الطعام الذي دام 32 يوما خلال السنة الماضية بمطار لانثاروث بجزر الكناري للمطالبة بعودتها إلى الصحراء الغربية التي تم طردها منها بغير وجه حق . وتتكون لجنة التحكيم علاوة على ساراماغو من الكاتبة الأمريكية باربارا بروست سولومون والمدير العام السابق لمنظمة الأممالمتحدة للتربية والعلوم والثقافة اليونيسكو والرئيس الحالي لمؤسسة من اجل ثقافة السلم فيديريكو مايور زاراقوزا . كما أشار احد أعضاء لجنة التحكيم النائب العام الاسباني ومفوض الأممالمتحدة كارلوس كاستريسانا خلال لقاء بحضور عديد الشخصيات منهم رئيس الحكومة الجهوية وإمارة استورياس فيشانتي الفاريز أراس إلى أن هذه الجائزة تعد عربونا عن شجاعة السيدة حيدر لقرارها ممارسة حقها الإنساني مع علمها بما يتطلبه من تضحيات . وأوضح الرئيس السابق لهذه المنطقة المستقلة ذاتيا وسليل غاسبار مالكور دو جوفيلانوس بيدرو دو سيلفا، أن هدف أعضاء لجنة التحكيم يتمثل في معرفة مدى استحقاق هؤلاء الأشخاص الذين يحدوهم الإصرار على ممارسة حقهم المشروع مهما كلفهم من ثمن . وتابع يقول '' إنه رغم الضغوط وخطر الموت الذي يتهددهم إلا أن هؤلاء الأشخاص يؤثرون الإصرار على الدفاع عن حقوقهم بمعزل عن القضية التي تدعوهم إلى القيام بهذا الفعل ويصبحون بذلك أبطالا حتى وإن لم يكونوا يريدون ذلك '' . من جانبه أشار الرئيس أراس إلى أن هذه الجائزة التي ستسلم لاميناتو حيدر يوم 5 أفريل المقبل ببالما دي مايوركا بجزر البليار تم تأسيسها اعترافا بالقيم المدنية للأشخاص الذين يظهرون عبر العالم التزامهم بالدفاع عن حقوق الإنسان تكريما لغاسبار مالكور دو جوفيلانوس (1744-1811). وسبق للسيدة اميناتو حيدر أن نالت عديد الجوائز الدولية كانت آخرها '' جائزة الشجاعة المدنية 2009'' من مؤسسة جون تراين الأمريكية، كما حصلت سنة 2006 على جائزة حقوق الانسان خوان ماريا باندريس وفي سنة 2007 على جائزة سيلفر روز في مجال النضال من اجل الحرية والكرامة الإنسانية وسنة 2008 على جائزة روبار - اف - كينيدي . في ذات الصدد، سبق أن رشحها البرلمان الأوروبي لنيل جائزة حقوق الانسان اندراي ساخاروف والفرع الأمريكي لمنظمة العفو الدولية '' امنيستي انترناشيونال '' لجائزة '' جينيتا ساغان فاند اوارد '' وكذا لجائزة نوبل للسلام .