اختتمت أمس كأس أمم إفريقيا لكرة اليد التي احتضنتها العاصمة المصرية القاهرة بتأهل مستحق للمنتخب الوطني ذكور إلى كأس العالم بالسويد 2011 بعد إنهائه للمنافسة في الركز الثالث إثر فوزه مساء أمس على منتخب الكونغو الديموقراطية بنتيجة 30-22 ، في مباراة تحديد المركزين الثالث والرابع . وانتهى الشوط الأول من المباراة بتقدم المنتخب الوطني بنتيجة (15-10) ، وباحتلاله المركز الثالث، ينتزع المنتخب الجزائري التأشيرة الأفريقية الثالثة المؤهلة لبطولة العالم 2011 بالسويد , بالمقابل أنهت السيدات المنافسة في المركز الرابع بع انهزامهن امام نظيراتهن الايفواريات بنتيجة 23-28 ( نتيجة الشوط 17-13) لحساب المقابلة الترتيبية من اجل المركز الثالث , وبهذا الفوز تقتطع سيدات المنتخب الايفواري تاشيرة المشاركة في مونديال السويد 2011 رفقة تونس وانغولا , في حين ضيعت الجزائريات التأهل للمونديال رغم تألقهن اللافت في الدورة، حيث أظهرن إمكانات فنية كبيرة تنبئ بعودة قوية للجزائر في الكرة الصغيرة . الجميع أثنى على منتخب الشجعان وكان أشبال بوشكريو أدوا مباراة بطولية في الدور نصف النهائي أول أمس أمام المنتخب المصري و 30 ألف من انصاره المشحونين وثنائي التحكيم الروماني، حيث ضيع زملاء حماد التأهل في الأنفاس الأخيرة من المباراة التي خسروها بفارق هدفين فقط، ويكفيهم فخرا أنهم أسالوا العرق البارد للمصريين الذين وظفوا كل شيء للإطاحة بتشكيلة شابة تسلحت بالشجاعة والعزيمة الجزائرية التي لا تقهر , ورغم إنهزامهم فإنهم تأهلوا للمونديال وهو ما يجب أن يدركه المصريون جيدا الذين ظنوا أنهم عوضوا إقصاءهم من المونديال عندما فازوا أول أمس أمام منتخبنا الوطني لكرة اليد، لكنهم لم يدركوا أنهم لم يتأهلوا للمونديال عندما خسروا أمامنا في أم درمان، في حين أننا تأهلنا إلى مونديال كرة اليد رغم '' خسارتنا '' في القاهرة، كما لعب زملاء بودرالي مباراة من طراز عال جدا أمام المنتخب التونسي في الدور ربع النهائي وتعادلوا بنتيجة 12-12. خسرنا الكأس لكننا كسبنا منتخبا قويا وأجمع المتتبعون أن المنتخب الوطني يستحق لقب أحسن فريق في الدروة بالنظر للمستوى الذي قدمه مقارنة بوضعيته، حيث يضم في صفوفه 8 لاعبين شاركوا لأول مرة في كأس إفريقيا , كما أن المعدل العمري للتشكيلة صغير جدا، وهو ما يعني أن المستقبل أمام منتخبنا الوطني وعلى مصر وتونس مراجعة حساباتهما القارية . فالجزائر عائدة لسابق عهدها وعلى الجميع أن يحسب لها ألف حساب، حيث أكد أغلب المحللين أن الجزائر خسرت كأس إفريقيا لكنها كسبت منتخبا قويا سيكون مستقبل كرة اليد الإفريقية في القريب العاجل . بوشكريو : فخور باللاعبين أعرب مدرب الفريق الوطني لكرة اليد صالح بوشكريو عن افتخاره بعناصر الفريق الوطني الذين ادوا مباراة قوية امام المنتخب المصري، واكد بوشكريو ان اللاعبين الجزائريين خرجوا من ارضية الميدان مرفوعي الرأس بفضل أدائهم المتميز وتألقهم في الاداء غير انه تأسف للتحكيم الذي كان متحيزا . مراد آيت وعراب : كان لانهزام المنتخب الوطني في هذه المرحلة من المنافسة وقعا كبيرا على الجميع خاصة وانه كان بإمكان الفريق الفوز لولا التعب الذي نال من اللاعبات . انتعش الفريق في الشوط الثاني وحاول تدارك الفارق إلا ان تضييع الفرص والإخفاق في التسديد داخل مربع ال 6 امتار كان في صالح المنافس وهو أمر غير مقبول في لقاء حاسم مثل هذا . انصب عملنا بعد الهزيمة الثقيلة مع تونس على الجانب المعنوي وتمكنت اللاعبات من تجاوز اثار الهزيمة وقدمن اليوم اداء مشرفا وكن متواجدات فوق الميدان . كان المشكل في بداية اللقاء فقدان الثقة بالنفس في الفوز لدى بعض اللاعبات، الا انه بعد تقليص الفارق الى ثلاثة أهداف في الشوط الثاني، استرجعن الثقة لكن كان الوقت قد فات ''.