أكدت مصادر أمنية أن مصالح الأمن باشرت عملية بحث دقيقة لتقفي أكثر من 100 بارون مخدرات محكوم عليهم من قبل العدالة لكنهم لا يزالون في حالة فرار، رغم الأوامر بالقبض الصادرة ضدهم بعد أن تبين أن نفس الأشخاص تحولوا إلى ممولين للشبكات الجزائرية بالمخدرات، بعد أن استقروا على المناطق المغربية الحدودية القريبة من الجزائر، خصوصا منطقة بني درار، حيث كشفت التحقيقات التي أجرتها مصالح الأمن أن الكمية التي تم حجزها لا تتعدى عُشر الكمية المهربة والتي يتم تخزينها في منازل خاصة بالحدود، قبل أن يتم تهريبها نحو المدن الداخلية، حيث توجد شبكات منظمة تسهر على تحويلها إلى خارج الوطن. وأكدت ذات المصادر أن تقريرا أمنيا كشف مدى الصداقة ما بين المهربين الجزائريين وزعماء التهريب بالمغرب المنحدرين من قبيلة كتامة، مؤكدا أن الكمية المقدرة ب 9 قناطير و11 كلغ تم حجزها مؤخرا، كشفت عن شبكات دولية لا تزال 60 ألف كلغ مخبأة لديها وموزعة بعدة أماكن بالجزائر بعد تهريبها من المغرب بتواطؤ من المكي الكتيمي شخصيا من أجل شحنها نحو أوربا انطلاقا من شرق الجزائر، مستعملة مختلف طرق التمويه، كما يجري العمل بالشراكة مع شرطة الأنتربول لتوقيف رؤوس هذه الشبكة التي تنشط بأوربا في تهريب وتوزيع المخدرات التي يتم تحصيلها من الجزائر عبر الموانئ. ولم تكشف مصالح الأمن عن العملية لحساسيتها، كما لم تصرح إن كانت قد نجحت في توقيف بارونات ظلوا لسنوات في حالة فرار خصوصا وأن الحدود الجزائرية المغربية تحصي أكثر من 113 مهربا للمخدرات في حالة فرار.