عبرت بريطانيا عن رضاها على اللقاء الذي جمع الدول السبع لمنطقة الساحل الإفريقي في مؤتمر الجزائر حول مكافحة الإرهاب المنعقد الثلاثاء الماضي· وأفاد وزير الدولة البريطاني المكلف بشؤون منطقة الشرق الأوسط إيفن لويس في بيان تسلمت البلاد نسخة منه أمس ''إن بريطانيا تشعر بالراحة إزاء النتائج التي خرج بها وزراء الدول السبع لمنطقة الساحل الصحراوي''، واعتبر إيفن لويس -حسب ما ورد في البيان- مؤتمر الجزائر ''دفعا قويا لإحياء الأمن والاستقرار في المنطقة''· وقال وزير الدولة البريطاني إن ''اجتماع الدول في منطقة الساحل الإفريقي الذي يهدف إلى مكافحة تهديدات الإرهاب الدولي والجريمة العابرة للحدود، يعتبر مرحلة جد هامة في هذا المسار ''، وأكد إيفا لويس على ارتياح بلده لعزم دول منطقة الساحل على المعالجة المشتركة للتهديدات الإرهابية الجدية· وأشار وزير الدولة البريطاني إلى أن بلده يدعم بشكل قوي توصيات هذه الدول حول التحديات الواجبة لمواجهة الظاهرة وقال وزير الدولة البريطاني المكلف بشؤون الشرق الأوسط إن ''بريطانيا جاهزة للقيام بكل ما هو مهم من أجل التعاون لدعم هذا المسار الإفريقي''·وعبرت السلطات البريطانية في كثير من المناسبات عن انشغالها الكبير بالوضع الأمني في منطقة الساحل والصحراء، على خلفية تعدد الاختطافات التي يتعرض لها السياح الأجانب من طرف الجماعات الإرهابية وساندت بريطانيا الجزائر في موقفها الداعي إلى عدم منح الفدية للإرهابيين لإطلاق سراح الرهائن، مما جعلها تتعرض إلى ضغوطات دولية· هذا وقد وضعت قضية إقدام الجماعة الإرهابية على تصفية الرعية البريطاني، الحكومة البريطانية في موقف حرج أمام الرأي العام، ورغم ذلك فإن بريطانيا كانت ولا تزال ترفض الدخول في مفاوضات أو دفع فدية للجماعات الإرهابية، باعتبار أن ذلك وسيلة لتمويل الإرهاب، ويشجع على تكرار اختطافات أخرى وقد نصحت بريطانيا رعاياها بعدم السفر إلى منطقة الساحل، واستجاب البريطانيون لهذه الدعوة· ويعزي مراقبون أمنيون دعم لندن للموقف الجزائري إلى أن بريطانيا استفادت كثيرا من التجربة الجزائرية في مكافحة الإرهاب وهي تخوض حربا ضروسا ضد الإرهاب وعانت لندن من تواجد متشددين يرتبطون بشبكة القاعدة على أراضيها وبعضهم نزلاء السجون البريطانية حاليا·