تعيش أزيد من 300 عائلة تقيم داخل الشاليهات بمنطقة عين الكحلة التابعة إداريا لبلدية هراوة الواقعة على بعد 30 كلم شرق العاصمة، حالة مزرية وغير ملائمة للعيش الكريم بعد ترحيلها منذ أزيد من 6 سنوات، جراء زلزال 21 ماي 2003 فبالإضافة إلى الإقامة غير اللائقة داخل السكنات الجاهزة الحديدية، انتشرت داخل هذا المجمع السكني الذي غزته النفايات من كل جانب.. ظواهر الانحراف والسرقة بسبب ظهور بعض العصابات واللصوص الذين لا يتورعون عن الاعتداء على ممتلكات قاطني الشاليهات، وأعرب ممثلو حي عين الكحلة عن استيائهم وتذمرهم الشديدين من ظروف العيش القاسية المفروضة عليهم داخل هذه البناءات الجاهزة التي أصبحت في حالة يرثى لها وغير صالحة للإقامة، وأبدوا استغرابهم من موقف السلطات المحلية التي لم تحرك ساكنا لتسوية وضعيتهم وترحيلهم إلى سكنات لائقة بعد إسكانهم في الشاليهات بصفة مؤقتة جراء أيول منازلهم القديمة للسقوط بعد زلزال .2003 وقد أصيب أغلب السكان بخيبة أمل كبيرة في نهاية العام الماضي، بسبب عدم التزام مصالح البلدية بتجسيد الوعود التي قطعتها لهم بشأن ترحيلهم إلى سكنات جديدة قبل مطلع سنة ,2010 وهم يأملون أن يكون لهم نصيب من الحصص السكنية التي خصصتها ولاية الجزائر لترحيل العائلات القاطنة بالبناءات الجاهزة والبيوت الهشة انطلاقا من هذا الشهر إلى غاية أكتوبر القادم، مثلما كان الحال بالنسبة لسكان حي ديار الشمس بلدية المدنية. ويشتكي قاطنو الشاليهات بحي عين الكحلة من انعدام أدنى شروط الحياة خاصة فيما يتعلق بغاز المدينة، حيث يضطرون إلى اقتناء قارورات غاز البوتان للطهي والتدفئة، وكثيرا ما يشترونها بأثمان باهظة من عند المحلات التي تقوم ببيعها بطريقة غير شرعية. من جهة أخرى يطالب السكان بتوفير المرافق الضرورية التي تفتقر إليها المنطقة في انتظار ترحيلهم، من بينها أسواق جوارية وعيادات صحية وملاعب جوارية للشباب.