سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
قضية الخمار في الوثائق البيومترية بين مؤيد ومعارض وغير مكترث '' المستقبل '' تستطلع مواقف الطبقة السياسية
أرسلت بواسطة Abdurrahman , أبرêن 05, 2010
Votes: +0
أرسلت بواسطة محمد , أبرêن 05, 2010
Votes: +0
تباينت الآراء داخل الطبقة السياسية بخصوص قضية إلزام المرأة بنزع الخمار في صور بطاقة التعريف وجواز السفر البيومتريين، بين معارض لإجراء الداخلية ومؤيد له، فيما أبدت أحزاب وشخصيات سياسية أخرى عدم اكتراثها بالموضوع، بدعوى أنه لا يصلح لطرحه للنقاش في الساحة السياسية. بوحجة مع نزع الخمار في جواز السفر وإبقائه في بطاقة التعريف قال قيادي حزب جبهة التحرير الوطني ومسؤول الإعلام السابق سعيد بوحجة، إنه ينبغي في رأيه الشخصي ''التزام المرأة بنزع الخمار في الصور الخاصة بجواز السفر، لأن استخدامه يتم خارج البلاد، حتى لا يقع تعارض مع التشريعات الدولية، في حين أرى أنه يمكن للمرأة الاحتفاظ بخمارها في الصورالخاصة ببطاقة التعريف لأنها تستخدم داخل الوطن''. وحذر المتحدث، في اتصال مع ''المستقبل''، من ''التجرد من القيم والانسياق وراء أطروحات التغريب''، مع تشديده على أن ما عبر عنه لا ''يعد موقفا رسميا للحزب، لكنه يعكس موقف تيار عام داخله''. لافتا إلى الظروف التي يمر بها الأفلان، الذي خرج لتوه من مؤتمر العادي التاسع، ويعكف حاليا على التحضير للإعلان عن تشكيلة مكتبه السياسي، الذي سيكون الهيئة المخولة في البت في مختلف القضايا. الأرندي: ''نؤيد قوانين الجمهورية'' أما التجمع الوطني الديمقراطي فقد أبدى موقفا داعما لإجراء الداخلية، مبديا التزامه بكل قرارات الحكومة. وقال الناطق الرسمي للحزب ميلود شرفي في رده على سؤال حول موقف الحزب من القضية ''نحن نؤيد وندعم كل قوانين الجمهورية''. حمس ''قلقة'' من اشتراط نزع الخمار من جانبها عبرت حركة مجتمع السلم عن ''قلقها البالغ'' إزاء اشتراط نزع الخمار لاستصدار الوئائق البيومترية. ونبّهت حمس في بيان نشرته على موقعها الإلكتروني، إلى "ضرورة احترام الدين الإسلامي، وبيان أول نوفمبر ودستور الدولة الذي ينص على أن الإسلام دين الدولة''. داعية إلى ''تجنب كل ما من شأنه أن يستفز مشاعر الشعب، ويقوض إنجازات المصالحة الوطنية''. ولفتت الحركة إلى ما قالت إنه ''إمكانية التّوفيق بين المتطلّبات الأمنية والإجراءات التقنية من جهة، والحريات الشخصية والالتزامات الدّينية المكفولتين شرعا ودستورا من جهة أخرى، أسوة بدول عربية وأوربية كثيرة''. تواتي: الخمار واجب ديني وخطوة الداخلية عقوبة للمرأة قال رئيس حزب الجبهة الوطنية الجزائرية (الأفانا) موسى تواتي، إن الخمار ''مسألة عقائدية وواجب ديني، ولا يمكن أن يُفرض على المرأة خلعه، فنحن شعب مسلم ونعيش في دولة مسلمة، وهذه الخطوة عقوبة للمرأة الجزائرية ولا جدوى منها''. ورفض تواتي المبررات التي ساقتها الداخلية بهذا الخصوص، وتحججها بأن هذا الأمر مفروض من الهيئات الدولية، لا سيما المنظمة العالمية للطيران المدني، مستدلا بامتناع دول من المشرق العربي عن إلزام مواطناتها بهذا الإجراء، مشيرا في اتصال هاتفي أجرته معه "المستقبل'' إلى أن تلك الدول ''أصدرت وثائق مواطناتها وهن يرتدين الخمار، واحترم رأيها من قبل الهيئات الدولية''. ومضى رئيس الأفانا في انتقاده لإجراء الداخلية، فتساءل عما إذا كانت الدول الغربية ''ستفرض نزع أغطية الرأس على الراهبات، أو حلق اللحية على حاخامات اليهود؟''. النهضة: القرار تعدٍ على الحقوق الفردية وهو نفس ما ذهب إليه مسؤول الإعلام بحركة النهضة علي حفظ الله، الذي قال إن الحركة "تعارض بشدة إجراءات الداخلية، وتعتبرها تعديا على الحقوق الفردية للمواطنين''. ووظف حفظ الله كذلك نموذج دول الخليج ودول إسلامية أخرى، ليبرهن على أن ''نزع الخمار ليس مفروضا على المستوى العالمي، ونزع الخمار ليس مُلزما''. بن عبد السلام: على السلطات التراجع عن القرار من جانبه، دعا أمين عام حركة الإصلاح الوطني جمال بن عبد السلام، السلطات إلى التراجع عن إلزام السيدات بنزع الخمار، في صور الوثائق البيومترية، ''لأن التذرع بالمعايير الدولية غير مبرر، كما أنه يعد كلاما غير دقيق'' على حد قوله. واستشهد بن عبد السلام هو الآخر، في اتصال مع ''المستقبل''، بدول الخليج ''التي قامت كلها من دون استثناء، بالسماح لمواطناتها بتقديم صورهن بالخمار لاستصدار الوثائق البيومترية''. كما لفت المتحدث إلى أن نساء مسلمات يعشن بدول غربية كالولايات المتحدة، بريطانيا وفرنسا؛ ''حصلن على وثائق هوية تلك الدول وعليها صورهن بالخمار''. كريم طابو : القضية إدارية بحتة ولا تستحق النقاش أما السكرتير الأول لجبهة القوى الاشتراكية كريم طابو، فقد أكد ل ''المستقبل'' أنه يعتبر أن القضية ''لا تستحق النقاش، وهي بعيدة عن الهموم الحقيقية للجزائريين، الذين كل همهم هو مواجهة صعوبات الحياة اليومية''. داعيا إلى أن ترك القضية للإدارة "لأن المسألة من اختصاص الإداريين، ولن نتقدم إلا إذا التزم كل واحد باختصاصه''. تعزيبت: القرار ليس جزائريا وتمليه مقتضيات أمنية ويرى قيادي حزب العمال رمضان تعزيبت، أنه رغم عدم تناول حزبه المسألة بالنقاش، "فإن موقف حزب العمال لن يتخذ على أساس إيديولوجي وسياسي، بل سيكون منسجما مع الظروف الموضوعية''. ودعا المتحدث، في اتصال مع ''المستقبل''، إلى ''عدم إثارة زوبعة حول الموضوع، والدخول في جدل غير مبرر''. وربط المتحدث شرط الداخلية ب ''مقتضيات أمنية مطروحة وطنيا ودوليا، كما أن قرار تعميم الوثائق البيومترية وفق تلك الشروط (نزع الخمار) ليس قرارا جزائريا''. كما ذكّر المتحدث أن الجزائريات في السابق ''كن يحملن بطاقات هوية تتضمن صورهن من دون خمار، لذا لا ينبغي إثارة ضجة حول المسألة''. ليخلص إلى أنه ''بإمكان كل واحد أن يرتدي ما يريد، لكن المسائل الأمنية لها مقتضياتها''.