دعا الأمين العام للمركزية النقابية، عبد المجيد سيدي سعيد، الفدراليات الوطنية المعنية بملف تجديد الاتفاقيات الجماعية ومراجعة أجور العمال الاقتصادي بالبدء في رفع تقاريرها على طاولة الأمانة العامة ابتداء من الثلاثاء المقبل. في سياق متصل، أكد المصدر الذي أورد الخبر أن جل الفدراليات لم تُنه عملها بسبب الخلافات التي لاقتها مع شركات تسيير مساهمات الدولة. ويعيش سيدي سعيد هذه الأيام سباقا مع الوقت من أجل إنهاء اتفاقيتين أو ثلاث قصد التوقيع عليها بتاريخ الفاتح ماي المقبل المُصادف لليوم العالمي للشغل، مثلما تم الاتفاق عليه بداية شهر فيفري الماضي، على أن يتم مواصلة المفاوضات في القطاعات الأخرى خلال الأشهر المقبلة، سيما أن الفدراليات التي شهدت تقدما في عملها لا يتعدى عددها أصابع اليد الواحدة، بينما لم تتعد نسبة التحضير 80 بالمئة. وتختلف المشاكل التي تعترض الفدراليات باختلاف القطاعات، لكنها تتمحور في مجملها حول رفض شركات تسيير المساهمة، ومنها المؤسسات الاقتصادية، المطالب التي رفعها ممثلو العمال بخصوص ملف الأجور بما في ذلك المنح والعلاوات، علما أن تجديد الاتفاقيات الجماعية في القطاع الاقتصادي يشمل نقاط عديدة ولا يقتصر فقط على ملف الأجور. وفي هذا السياق، يرتقب أن يلجأ عبد المجيد سيدي سعيد إلى عقد لقاء مع الأمناء العامين للفدراليات خلال الأسبوع الأخير من الشهر الجاري يُخصص لتقييم مدى تطور المفاوضات والاطلاع بدقة عن تفاصيل ونوعية المشاكل المطروحة ومنه التحضير لطرح بعض المشاكل على طاولة الحكومة خلال اللقاء الثلاثي المُصغر المرتقب عقده نهاية أفريل في حال عدم تأجيله مرة أخرى، وهو ما توقعته بعض المصادر النقابية. ومن هذا المنطلق، لا يُستبعد أن تشهد المفاوضات في عديد القطاعات تأخرا قد يصل إلى نهاية السنة الجارية، وهو ما قد يُخلف أثرا سلبيا على القواعد العمالية التي تُطالب بضرورة الإسراع في إقرار الزيادات في الأجور وتطبيقها بأثر رجعي بالنظر إلى التدهور المستمر في القدرة الشرائية. في هذا السياق، أكد بعض الأمناء العامين للفدراليات الذين تحدثوا إلينا، أن شركات تسيير المساهمة عبرت عن رفضها تطبيق الزيادات التي يتم الاتفاق حولها بأثر رجعي، أي بداية من جانفي ,2010 وهو تاريخ البدء في تطبيق قرار رفع الحد الأدنى للأجور من 12 ألف دج إلى 15 ألف دج. وحول نسبة الزيادة في الأجور المرتقب الاتفاق حولها، كانت مصادر نقابية توقعت في تصريحات سابقة أن تكون لا تختلف عن تلك التي اعتُمدت نهاية 2006 وبداية ,2007 أي ما بين 5 و25 بالمئة، وذلك حسب القدرات المالية للمؤسسات الاقتصادية، أما بخصوص القطاع الاقتصادي الخاص الذي سيشهد بدوره تجديد اتفاقية الإطار فيرتقب أن تكون الزيادة تتراوح بين 10 و15 بالمئة.