أرجع وزير الفلاحة والتنمية الريفية رشيد بن عيسى ارتفاع أسعار الخضر والفاكهة، إلى كون أسعار السوق حرة، وخاضعة لقاعدة العرض والطلب، وأضاف أن الحكومة ''تسهر على ضمان وفرة المنتجات الإستراتيجية، وبأسعار ثابتة كالخبز والحليب''، بالموازاة مع عملها على ضمان توفير المنتجات الفلاحية ومنها البطاطا، في إطار نظام ضبط المنتوجات ذات الاستهلاك الواسع (سيربالاك). وأشار الوزير في السياق ذاته، إلى أن تواصل الجفاف لسنوات طويلة، والإهمال الذي لقيته حقول الحمضيات، ساهم في تقليص المساحات المخصصة لزراعة البرتقال، وهي عوامل تفسر ارتفاع أسعار هذه الأخيرة مؤخرا. وأكد المتحدث، أن السلطات عازمة على مرافقة الفلاحين للمساهمة في تطوير ورفع الإنتاج الفلاحي من جهة ثانية، ذكر الوزير بن عيسى، أنه قد تم مسح ما قيمته 36 مليار دينار، من إجمالي 41 مليارا تمثل قيمة الديون المستحقة على الفلاحين، وهذا في إطار العملية التي اطلقتها الدولة العام الماضي، وهي العملية التي أكد أنها لا تزال متواصلة إلى الآن، على مستوى البنوك العمومية. وأقر بن عيسى، في تصريحات على هامش جلسة الأسئلة الشفوية التي عقدت أول أمس بمجلس الأمة، أن العملية تعرف تأخرا على مستوى البنوك بعدد من الولايات، التي تأخرت في معالجة ملفات الفلاحين ومربي الماشية المعنيين بقرار مسح الديون، مؤكدا أن كل الأطراف ''مسؤولة عن تطبيق قرار رئيس الجمهورية، في إطار مسؤول وشفاف''. وكان الرئيس بوتفليقة قد أعلن في فيفري ,2009 عن مسح ديون الفلاحين والموالين، المترتبة عليهم منذ ,2001 والمقدرةب 41 مليار دينار. كما أوضح بن عيسى أن وزارته تسعى إلى توسيع رقعة الأراضي المسقية إلى 2 مليون هكتار على المدى البعيد، وهو ما سيجعل الأراضي المسقية تمثل 25 بالمائة من المساحة الصالحة للزراعة. كما أكد بن عيسى أن قيمة الدعم المقدم للفلاحين، ارتفعت من 30 إلى 50 بالمائة للفرد الواحد، وإلى 60 بالمائة للتنظيم الجماعي.