حذر وزير الفلاحة والتنمية الريفية رشيد بن عيسى، مجمعي الحليب من مغبة رفض عملية تجميع الحليب من المربين، في الوقت الذي أعلن رئيس الغرفة الفلاحية، أن المربين أصبحوا يبيعون الحليب غير المبستر بصفة عشوائية، مما يجعل المواطن مهددا بأمراض وبائية كالطاعون. وفي السياق ذاته؛ قال رئيس الغرفة الفلاحية ولد الحسين؛ أن 80 بالمائة من وحدات تجميع الحليب، ترفض جمع الحليب من المربين، باعتبار أن الدولة ترفض دفع الفارق والمقدر بين 22 و 30 دينار، مما يكلف المجمعين خسائر مادية تقدر بالملايين، موضحا أن الدولة عجزت من إنتاج 400 مليون لتر من الحليب هذه السنة، ليتم تجميع ما قيمته 250 مليون لتر. وشدد على أن 'كل المربين استفادو من الدعم دون استثناء، حيث يتم تشجيع رفع مستوى الإنتاج الموجه من قبل المربين إلى وحدات التسليم، مضيفا الهدف الأساسي المتوخى من العملية، هو تشجيع المربين على الإنتاج وتأطير عملية الإنتاج والجمع، وتحويل الإنتاج إلى الملبنات، مما يساهم في تقليص اللجوء إلى مسحوق الحليب، وضمان مستوى أحسن من الصحة العمومية وتفادي أي خطر على المستهلكين''. وفي رده على سؤال ''النهار''؛ حول تسرب 71 بالمائة من المنتوج الوطني إلى السوق الفوضوية، قال رشيد بن عيسى على هامش الجمعية العامة للغرفة الوطنية للفلاحة، أن الحكومة تعمل على إنشاء هياكل قاعدية كغرف التبريد و الأسواق، للحفاظ على قدرة شراء المواطن الجزائري، مرجعا أن أسباب ارتفاع أسعار الخضر والفواكه في الأسواق خلال الفترة الأخيرة، وبالرغم من وفرة المنتوج إلى مشكل نقص الهياكل، موضحا أن الدولة لا تستطيع التدخل باعتبار أن العملية تخضع للعرض والطلب.