دعت امس الأمينة العامة لحزب العمال لويزة حنون إلى ضرورة تنظيم انتخابات تشريعية مسبقة كون آخرها كانت نتيجة أزمة عاشتها الجزائر ولم تترجم رغبة الشعب . وبعد عودة الأمن بالعديد من ولايات الوطن فقد حان الوقت كما اكدته أمينة حزب العمال خلال التجمع الشعبي الذي نظمته امس بدار الثقافة مولود معمري الى احداث تغيير ستكون بدايته تنظيم انتخابات تشريعية نزيهة كون جل الانتخابات السابقة حسب قولها كانت مصحوبة بالتزوير ولم تعكس يوما رغبة الشعب، وحان الوقت لرفع الاضطهاد على المرأة وسحب نهائيا تجريم الحرقة فليس من المعقول حسب لويزة حنون ان نجرم مأساة بل علينا علاجها . وقد انتهزت الامينة العامة لحزب العمال فرصة لقائها بسكان المنطقة للمطالبة بترسيم اللغة الامازيغية تجسيدا لوحدة الوطن والوقوف ضد أي تلاعبات داخلية أو خارجية من شانها استغلال المطلب لأغراض مخفية، مؤكدة خلال التجمع الشعبي الذي نظمته أمس بدار الثقافة مولود معمري بتيزي وزو احياء لذكرى الثلاثين للربيع الامازيغي، أن حزبها كان السباق للمطالبة بهذا المطلب الشرعي بفضل استغلاله وعلى عكس بقية الأحزاب فرصة لقاء ممثليه برئيس الجمهورية في فيفري 2002 للمطالبة باسم الشعب الجزائري بترسيم الامازيغية دون اللجوء إلى أي انتخابات كونه حقا واللغة الامازيغية اللغة الأم، مضيفة انه وبترسيمها سنغلق الأبواب على كل من يستخدمها كقناع لتحقيق أغراض خفية. فبلوغ الامازيغية تضيف لويزة حنون مقام الترسيم ستكون بين أيدي الأخصائيين بعيدا عن السياسة، كما ذكرت الأمينة العامة لحزب العمال الحضور الذين اكتظت بهم قاعة دار الثقافة على نضال سكان المنطقة من اجل اللغة بداية بافريل 0891 إلى أن حققوا الانتصار الأكبر في 8 افريل 2002 مع الاعتراف بالامازيغية كلغة وطنية ثانية، وهو أول تتويج للنضالات التي ترجمت قدرة سكان المنطقة. ولا يجب ان ننسى -تضيف مسؤولة الحزب- أن الامازيغية قضية جوهرية يجب التكفل بها مثل باقي القضايا المطروحة الاجتماعية منها أو الاقتصادية، مبرزة استياءها لتراجع الولايات التي تدرس بها اللغة من 61 إلى 9 ولايات داعية جميع المسؤوليين الى وضعها كلغة إجبارية بالمدارس. كما تهجمت لويزة حنون خلال التجمع الشعبي الذي حضره أكثر من 008 مواطن على الداعين لانفصال منطقة القبائل. فالجزائر موحدة بشعبها ولن نرضى بأي انقسام وأي دعوة لعكس ذلك فهي أغراض شخصية لبس إلا ، كما رفضت أن تمول أي دولة أجنبية المجالس الشعبية الولائية مؤكدة أن الدولة الجزائرية كفيلة بالتكفل بمنشآتها . كما تحدثت عن جمع 3 مليون توقيع لتسليم لائحة التغييرات لرئيس الجمهورية بأقرب الأوان من اجل تكريس تغير جذري. ولم تستثن الأمينة العامة خلال مخاطبتها سكان منطقة القبائل آخر الأحداث التي شهدتها بلديتا ايفليسن وبوغني خلال وقوفهم أمام الاختطاف، مؤكدة ان حزبها يحيي المبادرة ويدعو إلى ضرورة تدعيم المناطق بالأمن على رأسهم الدرك للتكفل بمافيا الاختطاف، ودعت كما تعود عليه الحزب الى ضرورة محاربة الخصخصة وتشجيع الاستثمار المحلي خاصة وأن الحصيلة أبرزت أن الأجانب يسعون لمصالحهم دون الأخذ بعين الاعتبار مصلحة الجزائر التي هي فوق كل اعتبار.