تخرجت أمس بالمدرسة التطبيقية للأمن الوطني للصومعة بولاية البليدة دفعات جديدة لمفتشي الشرطة والمحققين الرئيسيين والحفاظ الأوائل للنظام العمومي (دراجون) أطلق عليها اسم الفقيد علي تونسي المدير العام السابق للأمن الوطني. وأشرف على حفل التخرج دحو ولد قابلية، وزير منتدب لدى وزير الداخلية والجماعات المحلية مكلف بالجماعات المحلية، والمدير العام للأمن الوطني بالنيابة، عبد العزيز عفاني، بحضور السلطات الولائية. وتم بالمناسبة وضع باقة من الزهور ترحما على أرواح الشهداء وتفتيش عناصر الدفع المتخرجة من طرف دحو ولد قابلية. وألقى مدير المدرسة، العميد الأول بلعيب عيسى، كلمة ذكر فيها الحضور بطبيعة ومحتوى التكوين الذي تضمنه المدرسة. ونوه في ذات السياق بمساهمة مختلف الهيئات الأمنية والقطاعات مثل الجيش الوطني الشعبي والدرك الوطني والحماية المدنية والعدالة والتعليم العالي في تكوين الدفعات المتخرجة. وركز المتحدث من جهة أخرى على دور ومهام الأمن الوطني المتمثلة ''في السهر على أمن الأشخاص والممتلكات في ظل الاحترام الصارم للقانون''. وبعد ذلك تابع الحضور عرضا حول حياة ومسيرة المرحوم علي تونسي قبل تسليم الجوائز والشهادات إلى أوائل الدفعات المتخرجة. وتواصل حفل التخرج بتأدية القسم وتسليم العلم الوطني إلى المتربصين الجدد ليختتم بتنظيم استعراضات في الرياضات القتالية وتركيب وتفكيك الأسلحة والرماية في وضعيات مختلفة، علاوة على تنظيم استعراض عام بمشاركة كافة عناصر الدفعات المتخرجة. وتتشكل الدفعات المتخرجة من 528 عنصر من بينهم متربصون فلسطينيون. ووزعت على الصحافة امس نبذة عن حياة المدير العام الراحل علي تونسي، اشار فيها معدوه بأنه تم اغتياله من طرف ''أيادي الغدر''. وفي سياق آخر انتقد ولد قابلية في تصريح للصحافة الإضراب الذي تشنه نقابة عمال البلديات، وقال ''لقد أصبح الإضراب موضة''، في اشارة واضحة الى ان وزارة الداخلية لن تتسامح مع عمال البلديات المضربين. وكانت نقابة عمال البلديان نظمت يومين احتجاجيين يومي 03 و13 مارس الماضي، ومن المنتظر ان تشرع اليوم في إضراب لمدة ثلاثة ايام.