وجدناه في حالة يرثى لها من القلق والنرفزة في بعض الاحيان أمام مدخل مديرية التربية بولاية المدية، فكان وأن دفعتنا مهنتنا إلى الاستفسار عن سبب انفعاله، فرفض التصريح، غير انه قبل دعوتنا للحديث بعد أن كشفنا له عن هويتنا. محدثنا''ي. م''مقيم بالجماهيرية الليبية ل 31سنة، أراد تحويل ابنتيه من ليبيا إلى الجزائر لأجل الدراسة عند خاله بالبرواقية بولاية المدية، حيث اعترضت -حسبه- سبيله أعمال وصفها بالبروقراطية من طرف مصالح مديرية التربية لأجل وصل كهرباء مشروط ضمن وثائق ملفي ابنتيه للتسجيل. وعن مشكله مهد له بقوله من المفروض على الجزائري الإفتخار بوطنه رغم كل العراقيل التي تعترض سبيله من حين لآخر من قبل بعض العقليات الادراية البالية، حاصرا مشكلته في قوله أنا أردت تحويل إبنتيّ من ليبيا إلى الجزائر للدراسة في المدرسة الجزائرية، الأولى بالسنة الرابعة ابتدائي والثانية بالثانية ثانوي بوكالة عند خالهما المقيم بالبرواقية، لكن واجهته عراقيل لم تكن تخطر على باله، حصرها في الذهاب للجزائر العاصمة باكرا''الساعة الرابعة صباحا'' والعودة للبرواقية مساء دون القيام بشىء غير سماع عبارة "روح اليوم وولي غدوة''. وفي السياق ذاته أضاف محدثنا لقد تمكنت من قضاء مصالحي بوزارة الداخلية خلال عشر دقائق وبوزارة التربية في ربع الساعة، بينما بقيت مترددا على مصالح مديرية التربية لمدة أسبوع كامل، لأجل وصل الكهرباء المشترط ضمن وثائق ملفي التسجيل، وهذا لرفض ذات المصالح الوصولات المسلمة من جانفي ولغاية سبتمبر 0102، وبهذه المديرية ترددت لأكثر من 5 أيام للحصول على موافقة الإدارة المعنية في شأن وصل الكهرباء لشهر سبتمبر الماضي، الذي يثبت إقامة البنتين عند خالهما، إلا أن دار لقمان بقيت على حالها وفي رأيه فإن مثل هذه الشروط هي تصرفات بيروقراطية تعرقل الإستثمار البشري في أي مجال من مجالات الحياة الإقتصادية والإجتماعية. وفي خاتمة حديثه أشار قائلا ''كان من المفترض تحديد تاريخ من أول زيارة قادته لمصالح التربية بالولاية وتحديد آجال لتسوية الملف خاصة وأن المسألة ذات طابع تربوي متعلقة بتمدرس التلاميذ ولا مجل فيها للتسويف وإنما لأخذ قرار بالرفض أو بالموافقة لا ''بروح اليوم وولي غدوة'' كما قال ثانية.