قال الوزير الأول أحمد أويحيى، أمس ''إن الإجراءات الاقتصادية الحمائية التي قررتها الحكومة الجزائرية العام الماضي، والتي تفرض احتفاظ الشريك الجزائري ب 15٪ من رأسمال كل مشروع استثماري مع الأجانب ومنح 03٪ من رأسمال شركات الاستيراد والتصدير الأجنبية لشريك جزائري، لا تشمل الاستثمارات الإماراتية باعتبار أن هذه الإجراءات صدرت بعد التصريح بهذه الاستثمارات وليس قبل''، واصفا وتيرة الاستثمارات الإماراتيةبالجزائر مقارنة بالاستثمارات العربية الأخرى بالجيدة. ودعا أحمد أويحيى المستثمرين الإماراتيين إلى المشاركة في تنفيذ برامج التنمية الضخمة للفترة الممتدة ما بين 0102-4102 التي تصل تكلفتها إلى 882 مليار دولار منها 051 مليار دولار خصص لمشاريع جديدة، مشيرا الى ان برامج التنمية هذه تشمل مجالات السكن والعمران والري والطرقات والبنية التحتية. وخلال لقائه سلطان بن سعيد المنصوري، وزير الاقتصاد الإمارات،ي الذي ترأس وفد بلاده الى الاجتماع الثامن للجنة المشتركة الاماراتية - الجزائرية، شجع أويحيى رجال الأعمال الإماراتيين على إنشاء شركات مشتركة مع نظرائهم الجزائريين، لافتا إلى وجود استثمارات إماراتية في مرحلة الإنجاز بالخصوص في مجالات صناعة الكوابل والتجهيزات الكهربائية. مبرزا في هذا السياق اهمية الاستثمارات الخارجية، وفي مقدمتها الاماراتية، لدفع عجلة النمو في الجزائر إلى الامام، مشددا على حرص الحكومة الجزائرية على تذليل المعوقات والعقبات التي تواجهها هذه الاستثمارات، معربا عن رغبة الجزائر في الاستفادة من الخبرة الإماراتية، وقال ''نريد أن تشاركونا في تحقيق استراتيجيتنا في بناء اقتصاد متطور وتنمية المجتمع الجزائري''. وأشار الوزير الأول إلى أهمية تعزيز التعاون بين الجانبين وبين رجال الأعمال والمستثمرين في البلدين، خاصة في مجالات الطاقة والسياحة والزراعة والصناعة والتكنولوجيا، مشددا على أهمية استفادة القطاع الخاص في البلدين من الإصلاحات الاقتصادية القائمة في الإماراتوالجزائر، وذلك من أجل تعزيز العلاقات الثنائية وتطوير الاستثمارات المشتركة. من جانبه، قال وزير الاقتصاد الإماراتي سلطان بن سعيد المنصوري ''إن المستثمر الإماراتي لديه خيارات كثيرة فيما يركز توجه الدولة حاليا على الاستثمار في الدول العربية وفي طليعتها الجزائر''، مؤكدا ثقتهم الكبيرة بالاقتصاد الجزائري وجهوده التنموية.