ستشارك الجزائر في أعمال المنتدى العالمي الثاني حول الاستثمارات بالصين ممثلة برئيس المجلس الوطني الاقتصادي والاجتماعي، محمد الصغير باباس، بعد تكليفه رسميا من رئيس الجمهورية لتمثيل الجزائر في التظاهرة الاقتصادية التي ستنطلق اليوم وتمتد لمدة 3 أيام. سيتناول المنتدى العالمي الثاني حول الاستثمارات بالصين دراسة وضعية الاستثمارات الدولية بعد الأزمة الاقتصادية والمالية، حسب ما جاء في بيان لوزارة الخارجية، كما سيولي المنتدى اهتماما خاصا للاستثمارات في إطار تحقيق أهداف الألفية للتنمية من أجل تطوير تنمية مستدامة ومنصفة. وكان سفير الصين في الجزائر، ليو يوهي، أكد، بحر الأسبوع المنصرم، أن المستثمرين الصينيين يرغبون في الحصول على أفضل رؤية حول المناخ الاقتصادي والمالي في الجزائر، مشيرا إلى أن هؤلاء بحاجة لفهم أولويات التطور الاقتصادي بالنسبة للحكومة الجزائرية، وما هو النمط الاقتصادي الذي تريد تجسيده لتنفيذ أهدافها. وشدّد يوهي على وجود رغبة مشتركة بين الجزائر والصين لتطوير علاقات الصداقة والتعاون بينهما، والجزائر تملك قدرات هائلة وهذا يهم الصين بداهة، مؤكدا أن المستثمرين الصينيين غير متخوفين من إجراءات الحكومة الحمائية التي فرضتها بموجب قانون المالية التكميلي لسنة 2009، وتجبر المستثمرين الأجانب منح 30 بالمئة من رأسمال شركاتهم لشريك محلي بالنسبة لشركات التصدير والاستيراد، بالإضافة إلى منح 51 بالمئة من رأسمال أي مشروع استثماري أجنبي لشريك محلي، كما فرضت على الشركات الأجنبية إعادة استثمار جزء كبير من أرباحها في الجزائر، فضلا عن منح حق الشفعة للحكومة في حال رغب أي مستثمر أجنبي بيع أصوله. تجدر الإشارة إلى أن عدد العمال الصينيين في الجزائر يبلغ أكثر من 30 ألف عامل موزعين على قطاعات الأشغال العمومية، البناء والري. يذكر أن منتدى الاستثمار العالمي ينظم سنويا في الصين ويشارك فيه رؤساء دول ووزراء التجارة ورؤساء الهيئات الاستثمارية من مختلف دول العالم، وتأتي أهمية المشاركة نظرا لطبيعة المشاركين وتنوعهم وإمكانية استقطاب استثمارات إلى الدول المشاركة، حيث يستغل هذا الحدث السنوي في الترويج للبيئة الاستثمارية خاصة في الدول العربية التي توفر فرصا استثمارية ضخمة لرجال الاعمال الصينيين. الصين أكبر خامس دولة لها استثمارات خارجية تحتل الصين مركز أكبر خامس دولة لها استثمارات مباشرة خارجية بعد أن كانت تحتل المركز ال12 في عام 2008 وذلك على الرغم من تراجع الاستثمارات المباشرة على المستوى العالمي بسبب الأزمة المالية العالمية وتداعياتها. وبلغت قيمة الاستثمارات الصينية المباشرة في الخارج خلال العام الماضي ما قيمته 56.53 مليار دولار أمريكي مسجلة زيادة نسبتها 1.1 في المئة عن العام الذي سبقه. وقدر الاستثمار المباشر للصين بخلاف استثمارات القطاع المالي في العام الماضي 47.8 مليار دولار بزيادة نسبتها 14.2 بالمئة على أساس سنوي، في حين تراجعت استثمارات القطاع المالي بالخارج خلال نفس الفترة بنسبة 37.9 بالمئة وبلغت قيمتها 8.7 مليار دولار. كما بلغ عدد الشركات التي أنشأتها الشركات الصينية في الخارج 13 ألف شركة في 177 دولة وبأصول زادت قيمتها المالية عن تريليون دولار.