دعا وزير التجارة الهاشمي جعبوب أمس بالجزائر المتعاملين الجزائريين و البرازيليين إلى تطوير التعاون الثنائي سيما في مجالات صناعة السيارات و الصناعات الصيدلانية و الفلاحة و تربية المواشي التي يتمتع البرازيل فيها بتجربة معتبرة. في تدخله خلال لقاء جمع بين متعاملين اقتصاديين جزائريين و برازيليين وصف جعبوب التعاون بين الجزائر و البرازيل "بمثال التعاون جنوب-جنوب" معربا عن رغبة الجزائر في اكتساب خبرة البرازيل الذي تمكن في ظرف 20 سنة من الإنتقال من الإستيراد إلى التصدير بفضل تطوير و تشجيع انتاجه المحلي. و انتهز الوزير هذه الفرصة لاعطاء لمحة عن المناخ الملائم للإستثمار بالجزائر التي تتميز بوفرة الأموال و قانون استثمار محفز و استقرار في مجال العقار. كما أكد جعبوب للصحافة على هامش اللقاء أن الوفد البرازيلي يضم متعاملين يرغبون في الإستثمار بالجزائر معربا عن أمله في التوصل خلال هذا اللقاء إلى إنشاء شركة مختلطة بين مؤسسات البلدين . و أشار في نفس السياق إلى أن هذا اللقاء سيمكن البلدين من بعث علاقاتهما الإقتصادية الممتازة كما سيسمح لرجال الاعمال من تطوير شراكة مثمرة. و بخصوص اندماج الجزائر ضمن الإقتصاد العالمي أكد الوزير أن المفاوضات حول انضمام الجزائر للمنظمة العالمية للتجارة بلغت مستوى "متقدما".و بعد ان قدم شكره للبرازيل على دعمها لإنضمام الجزائر لمنظمة التجارة العالمية أكد الوزير ان الجزائر ستؤدي دورها على اكمل وجه و انها ستعمل جاهدة الى جانب البلدان مثل البرازيل من أجل الدفاع عن مصالح بلدان الجنوب. و من جهته عبر الوزير البرازيلي المكلف بالتنمية و الصناعة و التجارة الخارجية ميغال جورجي عن رغبة المتعاملين البرازيليين في الإستثمار بالجزائر مذكرا ان عددا منهم متواجد في السوق الجزائرية. و اكد في هذا الصدد ان رؤساء مؤسسات برازيليين يرغبون في القدوم للإستثمار بالجزائر في العديد من القطاعات لا سيما قطاع التكنولوجيات الجديدة للإعلام و الإتصال و النسيج و الصناعات الغذائية. كما دعا ضيف الجزائر الذي يتراس وفدا برازيليا هاما يضم نحو مئة رجل أعمال المتعاملين الإقتصاديين الجزائريين الى الإستثمار في البرازيل مشيرا الى تعليمات الرئيس البرازيلي الذي يولي "اهتماما خاصا" للجزائر. و من جهة اخرى نوه جورجي بمستوى التدفقات التجارية بين الجزائر و بلده و التي تجاوزت 3 ملايير دولار سنة 2008. و في سنة 2008 صنفت البرازيل في المركز الثامن ضمن زبائن الجزائر حيث سجلت 5ر2 مليار دولار كما احتلت المرتبة ال12 من حيث مموني الجزائر ( 863 مليون دولار) حسب الأرقام التي قدمتها الجمارك الجزائرية