وزير التجارة الهامشي جعبوب دعا أمس وزير التجارة المتعاملين الجزائريين والبرازيليين إلى تطوير التعاون الثنائي سيما في مجالات صناعة السيارات والصناعات الصيدلانية والفلاحة وتربية المواشي التي يتمتع البرازيل فيها بتجربة معتبرة، جعلته من أنشط الإقتصادات في العالم خلال العشرية الأخيرة. * وقال جعبوب الذي كان يتحدث أمام ملتقى الأعمال الجزائري البرازيلي الذي عقد أمس بالجزائر، إننا نرفض استمرار الوساطات التي كانت قائمة في العلاقات التجارية بين الجزائر والبرازيل، مشددا على ضرورة مد جسور تعاون وتبادل تجاري واقتصادي مباشرة بين البلدين تعزيزا لما يعرف بالتعاون جنوب-جنوب، معربا عن رغبة الجزائر في اكتساب خبرة البرازيل الذي تمكن في ظرف 20 سنة من الانتقال من الاستيراد إلى التصدير بفضل تطوير وتشجيع إنتاجه المحلي مما سمح للبرازيل بتحقيق نسب نمو سنوية فاقت 5 بالمائة سنويا وبلوغ ناتجها الداخلي الخام 1400 مليار دولار. * وأوضح جعبوب، أن تصدير المحروقات لاستيراد كل ما يستهلكه المواطن الجزائري من منتجات غذائية وصناعية لا يشكل عنصر فخر أو اعتزاز للجزائريين. مشددا على ضرورة التحرك بجد لتعويض الكثير من المنتجات المستوردة بمنتجات محلية في القطاعات الفلاحية والصناعية والتكنولوجية، من خلال الاستفادة من العلاقات الجيدة التي تربط الجزائر بالبرازيل وكذا من خلال التكنولوجيا المتقدمة التي أصبحت تتوفر عليها هذه الدولة وخاصة في المجال الفلاحي والصناعات الغذائية وإنتاج اللحوم الحمراء وتربية الأبقار الحلوب وإنتاج الأدوية الجنيسة وتكثيف بعض الزراعات ومنها القمح بنوعيه اللين والصلب والزيوت الغذائية. * وأكد الوزير البرازيلي المكلف بالتنمية والصناعة والتجارة الخارجية ميغيل جورج عن رغبة المتعاملين البرازيليين في الاستثمار بالجزائر في قطاعات الفلاحة والصناعة والتكنولوجيات الحديثة للإعلام والاتصال وكذا تعزيز مكانة بعض الصناعات البرازيلية في السوق الجزائرية ومنها قطاع الطائرات الصغيرة والمتوسطة الحجم الموجهة للنقل الجهوي، فضلا عن الرغبة الملحة للمستثمرين البرازيليين في الاستثمار في قطاعات النسيج ولصناعات الغذائية في الجزائر، مضيفا أن الرئيس البرازيلي يولي أهمية خاصة للجزائر وضرورة إقامة استثمارات برازيلية في الجزائر. * وكشف الوزير البرازيلي الذي يقود وفد متكون من 120 رجل أعمال، أن المبادلات بين البلدين تجاوزت 3 ملايير دولار سنة 2008. *