أشرف الوزير الأول أحمد أويحيى مساء أمس بقصر المعارض بالصنوبر البحري بالجزائر العاصمة على افتتاح الطبعة ال 22 لصالون الجزائر الدولي للكتاب. وطاف أويحيى بأجنحة الصالون رفقة أعضاء من الحكومة بينهم ووزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية نور الدين بدوي و وزير العدل حافظ الاختام الطيب لوح و نورية بن غبريط وزيرة التربية الوطنية الى جانب وزير الثقافة عزالدين ميهوبي ووزير الاتصال جمال كعوان بالإضافة إلى نائب وزير الثقافة والفنون لجمهورية جنوب إفريقيا ماخوتسو سوتيو التي تحل بلادها ضيف شرف على هذه الدورة. كما حضر أيضا حفل الافتتاح المستشار لدى رئاسة الجمهورية محمد علي بوغازي بالإضافة إلى أعضاء من السلك الدبلوماسي المعتمد بالجزائر. ويشارك في الطبعة ال 22 لصالون الجزائر الدولي للكتاب 972 دار نشر من 50 بلدا بينها 314 دار نشر جزائرية و658 أجنبية. من جهته قال محافظ الصالون الدولي للكتاب حميدو مسعودي إن الميزانية المخصصة للصالون الدولي للكتاب ، شهدت انخفاضا مقارنة بالسنة الماضية حيث قدرت ب 80 مليون دينار جزائري بعد أن كانت 120 مليون دينار مؤكدا على رفع التحدي لإنجاح هذه الطبعة وتجاوز عتبة 2 مليون زائر. وأكد حميدو مسعودي لدى استضافته في برنامج "ضيف الصباح" للقناة الإذاعية الأولى أن صالون الكتاب الذي اكتسب مكانة هامة عالميا وأصبح الأول إفريقيا وعربيا سيعرف هذه السنة مشاركة قياسية ل52 دولة منها 17 دولة عربية بما فيها الجزائر وكل هذه الدول ممثلة في952 دار نشر من بينها 314 دار نشر جزائرية وهذه الأخيرة ستدخل ب120 رواية جديدة، مضيفا أن ذلك يدل على وجود حركية في النشر رغم غلاء المواد الأولية ومشاكل التوزيع التي نعاني منها لحد الآن. كما أوضح ضيف الأولى أن ضيف شرف هذه الطبعة جنوب إفريقيا وهذا يشرفنا بحكم العلاقات الطيبة التي تجمعنا بهذا البلد وانتمائنا للقارة السمراء مبرزا أن الجناح المخصص ل"روح البناف"سيعرف مشاركة عدة دول افريقية كالكاميرون والسينغال وكوديفوار والكونغو وغيرها ببرنامج ثري ومجموعة من الكتب باللغة الانجليزية والمترجمة للغة الفرنسية وحتى العربية. وكشف مسعودي عن تحفظهم على أقل من 100 عنوان خلال هذه الطيعة لعدم احترامها للقانون الجزائري 2003 والمعدل في 2015 وأغلبها كتب دينية تدعو للطائفية والتطرف والعنصرية والقانون يمنع ذلك وكذا تمجيد الإرهاب والخدش بالحياء معلنا عن عرض أكثر من 232 ألف عنوان منها 77 ألف عنوان للناشرين الجزائريين. وذكر المتحدث ذاته أنه تم إقصاء أكثر من 25 دار نشر وطنية وعربية هذه السنة كانت حاضرة في طبعة 2016 لمخالفتها للقانون الداخلي للمعرض حيث قامت بعرض كتب على الأرض بما فيها المصحف الشريف إلى جانب دور أخرى تأخرت في نقل المرتجعات والمخلصين. وعن مدى تأثير ارتفاع قيمة تكاليف إنتاج الورق على أسعار الكتب، أوضح انه فيه تأثير على سعر الكتاب لأن سعر الورق ارتفع إلى 150 دينار للكيلو غرام الواحد غير أن المشاركين في الصالون سواء العرب والجزائريين عملوا على وضع أسعار تفضيلية وتخفيضها لتكون في متناول الجمهور الحاضر. كما تطرق محافظ الصالون الدولي للكتاب إلى أهم الندوات والمحاضرات التي سيتم تنظيمها خلال هذه التظاهرة من قبل 85 أستاذ وكاتب منهم 50 جزائري حول عدة مواضيع لها علاقة بالإسلام والغرب والثورة الجزائرية وتشريح الاستعمار ،إلى جانب تخصيص جناح كامل لكتاب الطفل "أهقار" الذي يتوفر على الكتب الشبه مدرسية بالتعاون مع وزارة التربية. وأبرز المتحدث أيضا النشاط المكثف والثري الذي تقدمه هذه السنة المحافظة السامية للغة الأمازيغية التي برمجت عدة محاضرات من ال3 إلى ال5 نوفمبر بمناسبة مئوية الكاتب الروائي مولود معمري مشيرا إلى تمديد اختتام المعرض إلى ال5 من الشهر القادم بعد أن كان مقررا في ال4.