برزت تحركات جديدة من قبل حزب الرئيس عبد العزيز بوتفليقة جبهة التحرير الوطني إلى الواجهة، لكن من دون معالم واضحة، والتي يرأسها حاليا جمال ولد عباس الأمين العام لجبهة التحرير الوطني وبسرعة كبيرة ، اتفق الأمين جمال ولد عباس، على برمجة لقاء مع رئيس حركة البناء، أما الهدف من هذا اللقاء فهو بحث إطلاق مبادرة جديدة، على حد ما جاء على لسان ولد عباس.لتتسارع الأحداث ويقرر ولد عباس عقد لقاءات فجائية مع زعماء تشكيلات سياسية لدعم موقف الحزب من العهدة الخامسة والإستمرارية. استقبل ولد عباس الأسبوع الماضي كلا من الأمين العام لحزب التحالف الوطني الجمهوري بلقاسم ساحلي، وقبله رئيس حزب الكرامة محمد بن حمو، لمناقشة الوضع السياسي والاقتصادي للبلاد، كما جمعه لقاء مع عبد القادر بن قرينة رئيس حركة البناء الوطني، وكذا التطرق للمبادرات السياسية التي أعلنت عنها العديد من التشكيلات الحزبية على غرار حركة مجتمع السلم وحركة البناء الوطني.وعلى خلفية اللقاء أعلن بن حمو خلال هذا اللقاء دعمه المطلق لدعوة الآفلان الأخيرة لرئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، للاستمرار والترشح لعهدة خامسة، ونفس الشيء منتظر بالنسبة لبلقاسم ساحلي الذي سبق وأن أعلن دعمه للعهدة الخامسة.الأمر الآخر الذي يمكن استشفافه من لقاءات ولد عباس، هو حرصه على عدم ترك الساحة الإعلامية مفتوحة على مصراعيها لمبادرة "حمس" بعد عرضها على التجمع الوطني الديمقراطي، لأن الصحافة الوطنية ستجعلها الحدث الأبرز، خاصة وأنها محسوبة على المعارضة ولذلك يسعى ولد عباس لمزاحمتها إعلاميا ، كما يسعى ولد عباس إلى قطع الطريق أمام المعارضة التي أطلقت مبادرات سياسية عديدة قبل موعد رئاسيات 2019، حتى تكون جبهة الموالاة مواكبة للحدث السياسي الذي استولت عليه خلال الأيام القليلة الماضية حركة "حمس: بمبادرة التوافق الوطني.التي عبر ولدعباس عن رفضه لشقها السياسيوتأتي هده الخطوات التي يقوم بها الأفلان في وقت تحركت القيادة في القوة السياسية الثانية في البلاد بزعامة الوزير الأول أحمد أويحي لعقد لقاءات مع تشكيلات سياسية، حيث سيكون الموعد الأسبوع المقبل للقاء عمار غول رئيس حزب تاج. بالمقابل يواصل حزب جبهة التحرير الوطني في إعادة الهيكلة القاعدية للحزب بعديد ولايات الوطن، وكانت بداية هذا الأسبوع حافلة حيث كانت من ولاية المدية وتيزي وزو وسطيف والبليدة صانعة الحدث ، ومن المنتظر أن تتوسع العملية باقي الولايات الأيام القادمة. ودلك من أجل توسعة القاعدة النضالية للحزب، وفتح باب الإنخراطات ورص صفوف المناضلين، تحت توجيهات القيادة المركزية للحزب تحت قيادة الأمين العام للحزب جمال ولد عباس، وهذا تحضيرا واستعدادا للاستحقاقات الانتخابية المقبلة المزمع تنظيمها مطلع 2019.