توفي رضيع يوم أمس يبلغ من العمر 9 أشهر ، بالعناية المركزة بمستشفى "بشير بن ناصر" ببسكرة بعدما تم تحويله من مستشفى "حكيم سعدان" لصعوبة حالته , حيث كان الرضيع يعاني من التهاب خفيف في المسالك البولية مما استدعى إدخاله للمستشفى لعلاجه . و بعد تعافيه و خروجه ظهر عليه أعراض داء البوحمرون ومع ارتفاع حرارته رجع إلى ذات المصلحة و لكن تفاقمت إصابته و تضاعفت و انتشر المرض فأصاب رئتيه و سبب له ضيق في التنفس لإصابته بداء البوحمرون الذي انتقل إليه عن طريق العدوى أثناء تواجده بالمستشفى للعلاج , حيث باتت حالة المريض تتدهور يوما بعد يوم و أصيب بفشل في الأنفس مما استدعى تحويله إلى مصلحة للإنعاش بمستشفى بشير بن ناصر و لكن للأسف لا يوجد طبيب إنعاش لمدة دامت 4 أيام حيث بقي الرضيع بجسمه الضعيف يصارع مرضه وألمه وحده إلى أن لفظ أنفاسه الأخيرة بين يدي والديه . وسجلت مصلحة علاج داء البوحمرون لمستشفى الحكيم سعدان عدد من حالات العدوى بسبب عدم تهيئة المصلحة والإهمال وانعدام النظافة ، وإضافة إلى اتهام المستشفى بنقل العدوى لعدم عزل قسم الأطفال المصابين بهذا الداء عن المرضى الآخرين . تعتبر حالة الوفاة ببوحمرون هي الثانية من نوعها بعد وفاة رضيع خلال أسبوع وانتقال العدوى إلى أخته التوأم التي لا تزال لحد اليوم تصارع المرض بغرفة الإنعاش بذات المستشفى بذات الولاية , وحسب مصادرنا فإن المصلحة لم تفرغ من المصابين وعدد المرضى في تزايد ولا احد من المسئولين يحرك ساكنا وكان حياة الأطفال لعبة بين أيديهم و حتى مديرية الصحة بالولاية و بعد الشكاوى المتكررة من طرف الأولياء أثبتت أن أطفال ولاية بسكرة يصنفون في خانة تحت البشر .