احتج أمس بمستشفى الحكيم سعدان في بسكرة عدد من أولياء المرضى بجناح قسم الأطفال بسبب انعدام العزل مع مصلحة المصابين بالبوحمرون، ما أدى إلى انتقال العدوى لأطفالهم، ناهيك عن الانعدام التام للظروف الصحية، حيث تسببت هذه الوضعية في وفاة طفل وتحويل آخرين إلى الإنعاش. عرف مستشفى الحكيم سعدان حالة من الغليان والتذمر، ما دفع بأولياء الأطفال المرضى لنقل شكواهم إلى مديرية الصحة والسكان التي أوفدت لجنة لمعاينة الخطر الذي يتربص بفلذات أكبادهم. واستنادا إلى مصادر مؤكدة فإن مستشفى الدكتور سعدان تحوّل إلى مصدر رقم واحد للعدوى بداء البوحمرون بسبب وجود قسمي الأطفال والبوحمرون في جناح واحد يفصلهما باب فقط، ويكفي أنهما يستعملان مطبخا واحدا ودورات مياه مشتركة. وعاب من تحدث إلينا غياب العزل المعمول به في حالات كهذه، يضاف إلى ذلك عدم التحلي بقواعد النظافة ومنع الزيارات، إذ يعرف القسمان اختلاطا تسبب في حالات لا تحصى للعدوى، خاصة أن الوافدين لقسم الأطفال صغار لا يتجاوز سنهم العامين بمعنى أنهم لم يستفيدوا من التلقيح، ما يجعلهم معرضين للعدوى، في حين أن المحوّلين لجناح البوحمرون من كل الفئات والأطوار. إلى ذلك أكدت مصادرنا أنه سجلت حالة وفاة منذ نحو أسبوع لطفل يبلغ من العمر 8 أشهر دخل للعلاج فأصيب بالبوحمرون، ثم أصيبت أخته التوأم بنفس العدوى، وهي الآن ترقد بقسم الإنعاش الذي يعرف تواجد حالات أخرى، منها طفل دخل بسبب معاناة من ميكروب في البول ليجد نفسه مصابا بالبوحمرون. وحسب مصادرنا فإن المصلحة لم تفرغ من المصابين. وإضافة إلى اتهام المستشفى بنقل العدوى فإن شروط الوقاية خارجه منعدمة، حيث لم يتم إخضاع عائلات المصابين للتلقيح.