يستقبل عمر غول، رئيس حزب تجمع أمل الجزائر "تاج"، سفير الولاياتالمتحدةالأمريكيةبالجزائر، جون ديروشر، وهذا بعد غد الاثنين على الساعة الحادية عشر صباحا بالمقر الوطن للحزب بعين الله دالي إبراهيم. ويأتي لقاء غول بناء على طلب سفير الولاياتالمتحدةبالجزائر. ويرى بعض المراقبون، أن الولاياتالمتحدةالأمريكية، ماتزال تتابع المشهد السياسي في الجزائر عن قرب، عبر سفارتها، على الرغم من الضبابية التي تخيم على الساحة السياسية، حيث تبحث واشنطن عن قراءة دقيقة للوضع قبل الرئاسيات عبر الاتصال بالأحزاب السياسية، على أن يكون اللقاء القادم مع عمر غول، صاحب مبادرة سياسية لقيت صدى كبير في الساحة السياسية الوطنية.تستمر الولاياتالمتحدة مثل كثير من العواصم الأوربية تضع عينها على التحضير للانتخابات الرئاسية المقبلة في الجزائر، إضافة إلى تطور الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية، حيث تتمسك واشنطن بعملية مراقبة التطورات السياسية في الجزائر عن كثب، خاصة التطورات المتصلة بالانتخابات الرئاسية، رغم أن المشهد السياسي يتسم باعتراف الطبقة السياسة في البلاد بالغموض، في ظل عدم وجود أي مؤشرات مؤكدة عن ترشح الرئيس عبد العزيز بوتفليقة لعهدة خامسة من عدمها، فضلا عن المستجدات والتطورات التي أفرزها الحراك السياسي بعد إطلاق كل من مقري وغول مبادرة التوافق والإجماع الوطني، تحت رعاية رئيس الجمهورية، وما صاحبها من طرح مسألة تمديد وتأجيل الانتخابات الرئاسية، التي باتت خيارا قويا يفرض نفسه في ظل هذه المعطيات.ولا يعد هذا اللقاء الأول من نوعه للسفير الأمريكي بالجزائر، حيث سبق وأن التقى ديروشر، عددا من مسؤولي الأحزاب السياسية، على غرار كل من حزب جبهة التحرير الوطني والتجمع الوطني الديمقراطي، وقبلها رئيس حركة مجتمع السلم، فضلا عن المجتمع المدني والولاة والشخصيات المرموقة في الدولة، كالمدير العام للأمن الوطني، مصطفى لهبيري، والسعيد بوحجة، ووزير الشؤون الدينية، ورجال الإعلام. ويأتي هذا الحراك في وقت خففت إدارة الرئيس دونالد ترامب، من حدة انتقاداتها للجزائر، وتطورت المصالح المتبادلة بين الجزائروالولاياتالمتحدة خلال السنوات الأخيرة.