خلال أقل من عامين ، تمكنت جمعية الفردوس الخيرية لتجهيز الموتى وصيانة المقابر بعين الحجل ولاية المسيلة ، من فرض حضورها كمنافس قوي في الساحة الجمعوية ، لتعكس بذلك قصة نجاح أخرى تضاف إلى انجازات الجمعيات الخيرية في المجالات التنموية التطوعية والإنسانية والعمل الخيري والاجتماعي. تعتبر جمعية الفردوس جمعية خيرية ذات طابع إنساني نبيل بعين الحجل ، جمعية رائدة في العمل الخيري والإنساني لرفع المعاناة وتقديم المساعدة للشرائح المستحقة عن طريق حزمة من المشاريع والبرامج ولكل من يلجأ إليها ، فهي من أفضل وأنشط المؤسسات الخيرية في عين الحجل حيث يغطّي نشاطها ومساعداتها وخدماتها الخيرية والإنسانية -بفضل الله وتوفيقه– المنطقة كافة ، ولا يريدون منها جزاء ولا شكورا ، بل هو عمل صالح لوجه الله تعالى ، يرجو فيه المتصدقون والمتبرعون من الوهاب الأجر والثواب ، يقوم على إدارة هذه الجمعية الخيرية رجال يؤدون عملهم بجد وإخلاص من دون كلل أو ملل . الجمعية اعتمدت عام 2018 م .. وقد سابقت الزمن عبر سنتين من العمل الدؤوب للوصول إلى أهداف سامية في خدمة المجتمع الحجيلي بجهود مخلصة وإنجازات جعلت الجمعية من أولى الجمعيات في العمل التطوعي الخيري والمجتمعي ، إذ عرفت منذ تأسيسها نقلة تطويرية حقيقية للجمعية الخيرية عموماً ببرامج وخطط وفق رؤية واضحة لعملها ومسيرتها وجهودها ، والتي تسعى من خلالها لتقديم خدمات مميزة وتقديم برامج ومشاريع طموحة تتوافق مع توقعات الفئات المستفيدة من خدمات الجمعية ، وتلبي طموحات الداعمين لأنشطتها وبرامجها ، بفضل وجود شخصيات بما تمتلكه من سمات شخصية وصفات قيادية ناجحة ، قادرة ومؤثرة في أداء المهام الصعبة للعمل الخيري أهمها تقدير العاملين معها ، هذا فضلاً عن تشجيعها للآخرين للإنتاج والإبداع ، فلا تقلل من قيمة عمل خيري تطوعي تضامني إنساني إنتاجي يخدم الجمعية وأهدافها وكوادرها ، فأصبحت الجمعية تقوم على عمل مؤسسي منظم ....كما أن الأهداف التي حددتها الجمعية لتحقيقها تؤكد على أهمية الرسالة الملقاة على عاتقها ، والتي تحقق الكثير منها عبر تقرير دقيق مذهل لا يسع المطلع والقارئ إلا أن يحمد الله عز وجل أن يوجد في مدينتنا من هذه النماذج المعطاءة ، من لطائف هذه الجمعية وبالتوازي مع مشروعها الخيري التطوعي والإنساني الرائد ، فقد أظهرت جمعية الفردوس التي تأسست عام 2018 ، تميزا في مضمار مبادرات خيرية وتطوعية تضامنية وإنسانية لتنتزع شهادة الجميع في الجودة والخدمات الخيرية والإنسانية ، وهي شهادة حق بلا شك تبرز دقة العمل القائم خصوصا في تنظيم الجنائز والتكفل التّام بالميت من غسل وتكفين ونقل و تجهيزات وتنظيم بيوت العزاء والجنائز ، وتوفير اللوائح القيادية والملصقات التثقيفية والتوعية والإرشادية وتوفير مواد التعقيم والكمامات الطبية والأقنعة الواقية ووضع الكراسي وصهاريج الماء ، ومختلف المعدات تحت تصرف أهل المتوفي خاصة مع انتشار كوفيد 19 ، وكذا القيام بخرجات ميدانية للتحسيس والتوعية وحملات التعقيم والتطهير من أجل تطبيق والحرص على الالتزام بالتدابير الوقائية في عز الأزمة الصحية وانتشار وباء كورونا كوفيد 19 ، خاصة أن المجتمعات بقدر ما تسعد بكثرة الجمعيات وإعدادها إلا أن الأهم في نظرنا كمجتمع أن نسعى لتقديم نماذج متميزة وليست مكررة أو نائمة ، ولعل جمعية الفردوس تصلح أن تقدم أنموذجا رائعا يقتدى ويحتذى به وبتجاربها الهائلة رغم قصر عمرها ، ولعل من أبرز ملامح التميز هو أن الجمعية تأسست سنة 2018 وهو عمر قصير نسبيا ، لكن في نظري أننا في العمل الخيري بحاجة إلى عطاءات لا تقاس بأعمار المؤسسات. وفي جانب المساعدات الإنسانية ، تسعى الجمعية لأجل اقتناء سيارة إسعاف خاصة بالجمعية وجعلها تحت تصرف ساكتة المدينة وهو حلم لازال يراود القائمين عليها ، كما تواظب على تقديم المعونات والمساعدات للمحتاجين ضمن المجتمع المحلي ، إذ قامت منذ اعتمادها بشكل رسمي بنشاطات يتخللها توفير مساعدات طبية مجانية وعمليات الختان الجماعي في شهر رمضان بإشراف عدد من الأطباء والممرضين المتبرعين ، بالإضافة إلى مطاعم الرحمة وقفة رمضان والعيدين ، وتوفير الأدوية مجانا للأسر المحتاجة ولا تستطيع شراءها ، إلى جانب تقديم مساعدات أخرى للمحتاجين من ذوي الاحتياجات الخاصة ، بل قامت على المساهمة في وضع خطة استراتيجية للجمعية برؤية جديدة وهي : الشريك المجتمعي في تمكين الفرد الحجيلي ، وأهداف استراتيجية سامية لتأمين موارد مالية متنامية ومستدامة ، وجذب وتأهيل واستبقاء الكوادر البشرية... لقد وضعت جمعية الفردوس بصماتها في مجال العمل الخيري الحجيلي ، هذه هي جمعية الفردوس نموذج للجمعية الخيرية الناجحة التي حازت ثقة ودعم الجميع ، بفضل الله ثم بفضل مؤسسيها والقائمين عليها ، وفقهم الله وجميع العاملين المخلصين في الجمعيات الخيرية الحجيلية الأخرى ، التي تعكس وجه عين الحجل الحضاري المشرق وأهلها الطيبين أمام الجيران ؛ لتبقى الفردوس ذات منفعة عامة متخصصة في المشاريع الخيرية و التنمية الاجتماعية ، وتقديم المساعدات ، وتستحق الإشادة والتثمين والتشجيع والدعم والبقاء وراءها ، وهذه الكلمات البسيطة ماهي إلا لفتة كريمة نتمنى لو أن جميع الجمعيات والمؤسسات الخيرية تتبنى هذا الفكر الإنساني.. فمن لا يشكر الناس لا يشكر الله.