اتخذت شركة الخطوط الجوية الجزائرية كافة الاجراءات لضمان استئناف رحلاتها من خلال احترام شروط الأمن و الصحة، حسبما أكده أمس الأحد مستشار الرئيس المدير العام للشركة العمومية، محمد شارف الذي رحب بقرار رفع منع النقل الجوي الذي اتخذته السلطات. وخلال تدخله على أمواج القناة الثالثة للإذاعة الوطنية، أكد السيد شارف أن كافة الاجراءات اتخذت لتمكين استئناف الرحلات الداخلية و اجلاء الجزائريين العالقين في الخارج بسبب تعليق الرحلات الجوية اثر انتشار فيروس كورونا.وأشار السيد شارف إلى أن كافة الرحلات التجارية الداخلية استؤنفت بنسبة 50 بالمائة على شبكة شمال الوطن وبنسبة 100 بالمائة في الجنوب، مؤكدا أنه تم اتخاذ كافة الاجراءات المتضمنة في البروتوكول الصحي لضمان استئناف الرحلات. وأضاف "نقوم بتطبيق البروتوكول الصحي الذي أعد بتوصيات وزارة الصحة وسلطات الطيران المدني" مضيفا أن "أمن و صحة المسافرين تبقى الأولوية".وفيما يتعلق بالوضع المالي الذي تجتازه حاليا شركة الخطوط الجوية الجزائرية و الذي وصف ب«الصعب"، اعتبر السيد شارف أن قرار استئناف النقل الجوي الذي اتخذته السلطات "خفف علينا قليلا" بعد تسعة أشهر من التوقيف اثر انتشار الوباء على الصعيدين الوطني و الدولي. وفي هذا الشأن، أشار المسؤول إلى عجز يتراوح ما بين 38 و 40 مليار دج خلال سنة 2020. وفي هذا السياق، اعترف بأن هذه الأزمة الصحية سيكون لها أثر من حيث إعادة الانتشار والاستثمار للشركة، مؤكدا أن الدولة سترافقنا لاسيما في مشروع تجديد جزء من الأسطول. واسترسل يقول "عرضنا مخطط على السلطات لأجل تجديد الأسطول حيث ستصل مدة خدمة بعض الطائرات المكونة له 25 سنة في غضون 4 الى 5 سنوات. فهذا الأمر سيقتضي الكثير من الاستثمارات لأجل الابقاء على صلاحية الطيران و التقيد بأحكام أمن الطيران".كما أعرب مسؤول الخطوط الجوية الجزائرية عن ارتياحه للقرار الذي اتخذته السلطات بخصوص اعادة فتح خطوط جوية جديدة داخلية, ابتداء من اليوم الأحد, نحو مدن مشرية و تيارت و البيض.وبخصوص رحلات اجلاء الجزائريين العالقين بالخارج, ذكر المسؤول نفسه بأن البرنامج قد شرع فيه يوم الجمعة 4 ديسمبر, لتتم الرحلات من المطارات الفرنسية, مضيفا في هذا الصدد أن السلطات الجزائرية أدمجت في هذا الشق مطارات وهران و قسنطينة. وفي تقييمه لحصيلة العملية هاته و التي أطلقت منذ مارس الأخير, أشار المسؤول الى أن أزيد من 35.000 جزائري عالق بالخارج تم اجلاءهم من طرف الشركة الوطنية. ولدى تطرقه لمسألة استئناف الرحلات الجوية التجارية الدولية, أكد المسؤول أن الخطوط الجوية الجزائرية مستعدة لاستئناف هذا النشاط دون أي صعوبة, مذكرا بأن القرار هو من صلاحيات السلطات العمومية. وفي معرض حديثه عن الوضع الداخلي للشركة, نوه المسؤول بالجهود المبذولة لأجل تحسين خزينة الشركة, مضيفا أن هذه الأخيرة عرفت تطور قدره 20 مليار دينار جزائري في 2017 ليتنقل الى 71 مليار دينار جزائري في 2020, و هو ما سمح بمواجهة الأزمة و تفادي تسريح العمال باللجوء الى مخطط اجتماعي, على حد تعبيره. وفيما يخص مسألة التأخرات, أكد المتحدث أن الشركة تمكنت من تصحيح الوضع, اذ أن الشركة العمومية بلغت حاليا نسبة 72 بالمائة من الالتزام بمواعيد الرحلات الجوية. واسترسل في هذا الشأن يقول "اذا ما احرزنا تقدما ب5 دقائق, سنبلغ المعدل العالمي", مبرزا أن الخطوط الجوية الجزائرية تنوي مواصلة استثماراتها و اقتناء طائرات جديدة بغية فتح رحلات جوية دولية جديدة و توسيع مجال نشاط الشحن بالخصوص, نحو القارتين الآسيوية و الأمريكية".