برمجت المحافظة السامية لتطوير السهوب بالتنسيق مع المحافظة الولائية للغابات بالبيض 28 مشروعا تنمويا جواريا هذه السنة تستهدف أساسا ترقية المحميات السهبية و تكثيف عملية التشجير ضمن إستراتيجية ترمي إلى مكافحة ظاهرة التصحر حسبما ذكره المحافظ الجهوي لتطوير السهوب . وأفاد نفس المسؤول أنه تم تخصيص غلاف مالي يقدر ب560 مليون دج لإنجاز مجموع هذه المشاريع التي ستخصص بالأساس إلى المناطق النائية و تشمل كافة البلديات ال22 المشكلة للخريطة الإدارية للولاية. و حسب نفس المتحدث فإن ذات المشاريع من المرتقب أن تنطلق بها الأشغال خلال الثلاثي الجاري ريثما يتم إستكمال البطاقات التقنية و إنتقاء مؤسسات الإنجاز تبعا لما ينص عليه قانون الصفقات العمومية المنظم لذات الشأن. و تندرج كلها ضمن ما جاء به البرنامج الجواري للتنمية الريفية المندمجة حيث يجري التنسيق مع المحافظة الولائية للغابات بإعتبار أن مكافحة التصحر يعتبر قاسما مشتركا بين كلتا الهيئتين حسبما عبر عنه المهندس موسى أحمد ممثل المحافظة السامية لتطوير السهوب بالبيض. و أكد ذات المتحدث أنه سيتم التركيز عبر مجمل هذه المشاريع على تطوير المحميات السهبية بالنظر إلى النتائج الإيجابية المسجلة نتيجة الخوض في تجربة توسيع نطاقها و أيضا تدعيم الغراسات الرعوية التي تتماشى و الخصوصية المحلية لولاية البيض إضافة إلى تكثيف عمليات التشجير و إستعمال الحزام الأخضر و مصدات الرياح في عدد من المناطق التي أضحت مهددة بالزحف الرملي. و حسب نفس المسؤول فإن المحافظة السامية لتطوير السهوب ستعمل ضمن نفس البرنامج على إنجاز عدد من الآبار الإرتوازية لتثبيت البدو الرحل بمناطق تواجدهم و أيضا لتوسيع نطاق المساحات المسقية لتشجيع مختلف الزراعات المنتجة خصوصا أشجار الزيتون بالنظر إلى الظروف المناخية المساعدة على نجاح نموه بالمنطقة. و أضاف السيد موسى أحمد أن مجموع هذه المشاريع التنموية من شأنها أن تفتح عددا هاما من مناصب الشغل عبر عديد البلديات المستفيدة من هذا البرنامج ضمن حركية تنموية متوازنة ترمي إلى ترقية العالم القروي و تثبيت البدو الرحل بمواطنهم الأصلية.