أعلن الرئيس الإيراني السابق محمد خاتمي ترشحه رسميا للانتخابات الرئاسية التي ستجري في جوان المقبل منافسًا للرئيس الحالي محمود أحمدي نجاد مرشح التيار المحافظ.وقال مراسل الجزيرة في طهران إن الترشح الذي أعلن في مؤتمر لأنصار التيار الإصلاحي بالعاصمة الإيرانية كان متوقعا بعد فترة من الغموض، مضيفا أن خاتمي تطرق للموضوع عبر التأكيد على أنه لم يكن مترددا بل كان ينتظر "اللحظة المناسبة لإعلان الترشح".وأشار إلى أن خاتمي شدد خلال المؤتمر على التزام التيار الإصلاحي الذي يمثله في الانتخابات بشعارات الثورة ونظام الجمهورية الإسلامية.وانطلقت عاصفة من التصفيق داخل قاعة المؤتمر عندما قرأ خاتمي بيانه الذي أكد فيه الحرص على تنظيم انتخابات حرة ونزيهة وضمان نسبة مشاركة (شعبية) واسعة.وشغل خاتمي المنتمي لهذا التيار منصب الرئاسة بين عامي 1997 و2005 وعرف وقتها بتبنيه سياسة مهادنة مع الغرب والولايات المتحدة على وجه الخصوص.يشار إلى أن خاتمي عمل خلال فترة رئاسته على تحقيق انفراج مع الغرب والقيام بإصلاحات في الداخل إلا أن هذا الجهد بدده عدد من المحافظين الذين كانوا متمترسين في بعض هيئات السلطة.يشار إلى أن الرئيس الحالي وممثل التيار المحافظ محمود أحمدي نجاد واجه انتقادات متزايدة بسبب احتكاره للقرار السياسي وسوء إدارته الاقتصادية حيث تجاوزت نسبة التضخم خلال العام الماضي 30%.ويؤكد الإصلاحيون أن خطبه المتعلقة بالشؤون الخارجية أدت إلى فرض مزيد من العزلة الدولية على إيران. ويشير محللون إيرانيون إلى أن نسب التصويت للرئيس أحمدي نجاد أو الرئيس السابق خاتمي ستتحدد بمستوى الدعم الذي يحظى به كل منهما من قبل مرشد الجمهورية الإسلامية علي خامنئي.وأشار المراسل إلى أن بعض المراقبين يعتقدون أن التيار الإصلاحي الإيراني يخوض بترشيحه لخاتمي ورقته الأخيرة حيث من الممكن بخسارتها أن يخسر آخر فرصه لقيادة الحياة السياسية في هذا البلد.